كشف مصدر مطلع،  امس الخميس، عن تغييرات كبيرة في قيادات وزارة الداخلية العراقية، مبيناً أنها جاءت على خلفية تقارير وتوصيات من لجان متخصصة بعد الخروقات الأمنية التي شهدها عدد من المدن.

وقال المصدر في تصريح لوكالة  "المسلة"، إن "أوامر صدرت بأجراء تغييرات كبيرة في قيادات وزارة الداخلية"، مشيرا الى انها جاءت على خلفية توصيات رُفعت الى القائد العام للقوات المسلحة.

وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أن "الأوامر قضت بإحالة الفريق احمد ابو رغيف الى دائرة المحاربين القدماء بعد ان كان يشغل منصب معاون مدير الاستخبارات ومدير شؤون الداخلية، وتعيين الفريق اول ركن حسين العوادي قائداً لقوات الحدود بعد ان كان قائداً للشرطة الاتحادية فيما تم تعيين الفريق اول ركن محسن الكعبي قائداً للشرطة الاتحادية بعد ان كان قائداً لقوات الحدود".

واضاف المصدر:  إن "أوامر صدرت بأجراء تغييرات كبيرة في قيادات وزارة الداخلية وانها طالت منصب وكيل الوزارة حيث تقرر تعيين احمد الخفاجي وكيلا للوزارة لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بعد ان كان وكيلا للوزارة الساندة وتعيين حسين كمال وكيلا للوزارة الساندة على رأس وكالة الأمن الاتحادي".

من جهته قال عضو لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي إن هذه التغييرات " تأتي استجابة لدعوات لجنة الامن والدفاع المتكررة بضرورة اجراء تغييرات امنية في تشكيلات وزارة الداخلية والدفاع بعد الخروقات الامنية المتكررة التي طالت عدد من المدن" ماضياً الى القول " كنا نتوقع تغييرات أوسع من هذه".

وكان عدد من اعضاء البرلمان العراقي قد حمـَّلوا قيادات الاجهزة الامنية تخلخل الوضع الامني في بغداد وعدد من المحافظات العراقية حيث حمـَّل عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي في الـ30 من تشرين الاول الماضي, الاجهزة الامنية مسؤولية التفجيرات خلال عيد الاضحى في بغداد وعدد من المحافظات، مطالباً إياها بتحمل مسؤولياتها فيما حذر من تكرار الخروقات وعدم الإكتراث بتوصيات اللجنة وغياب الجهد الاستخباراتي. 

ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن جهاد الخميس التغييرات التي حصلت في قيادات وزارة الداخلية بأنها "نسبية وليست جوهرية" مطالباً بأن تطال التغييرات أسلوب العمل وليس القادة فقط.

وقال جهاد إن "إجراء التغييرات في قادة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية جاءت احترازية ولم تشمل التشكيلة العسكرية بشكل عام"، مبيناً "نحن نؤيد هذه التغييرات وعسى أن تكون إيجابية لتحسين أداء الأجهزة الأمنية لكن في اعتقادي سيكون لها تأثيرات نسبية وليست جوهرية".

وأوضح أن "التغييرات شملت المناصب ولم تشمل العمل، وعلى الأجهزة تغيير الأسلوب لتحسين الوضع الأمني", لافتاً إلى أن "التغييرات لا نعرف على ضوء أي تقييم لكننا نؤيد جوهر التغييرات ويجب أن تكون مفيدة".

وشهدت العاصمة بغداد في 28 من تشرين الاول الماضي تفجيرين بسياراتين مفخختين ضربت الاولى منطقة التاجي شمال العاصمة من دون ان تتسبب بسقوط ضحايا بالارواح فيما وقع التفجير الثاني عند مخزن للادوات الاحتياطية في سوق مريدي بمدينة الصدر ولم يسفر إلا عن نشوب حريق تم اخماده من قبل فرق الاطفاء, فيما حدثت انفجارات بعبوات ناسفة في التاجي شمال بغداد والمدائن جنوبها وأوقعت ثلاثة قتلى واربعة جرحى، كما ابطل خبراء المتفجرات سيارة مفخخة من نوع هونداي في منطقة السيدية جنوب بغداد.