صحّحت خلية الإعلام الحربي، في وقت متأخر من يوم امس، انباء تحدثت عن تحرير ناحية النمرود، مؤكدة ان قوات الجيش استعادت السيطرة على قرية تحمل الاسم ذاته وتقع بالقرب من المنطقة الأثرية. وفاجأ "التنبية"، الذي أصدره الإعلام الحربي وسائل الإعلام، التي
صحّحت خلية الإعلام الحربي، في وقت متأخر من يوم امس، انباء تحدثت عن تحرير ناحية النمرود، مؤكدة ان قوات الجيش استعادت السيطرة على قرية تحمل الاسم ذاته وتقع بالقرب من المنطقة الأثرية. وفاجأ "التنبية"، الذي أصدره الإعلام الحربي وسائل الإعلام، التي تابعت لعدة ساعات التطورات العسكرية في المحور الغربي من الموصل.
ويعتبر موقع نمرود التاريخي، درة الحضارة الآشورية، التي تأسست في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وكان تنظيم داعش قد بث أفلاماً عن تجريف وتفجير المنطقة الآثارية.
وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان صحفي تلقته (المدى) مساء أمس، "إننا نشرنا خبر تحرير ناحية النمرود بالكامل ولاننا عودناكم على نشر الاخبار الدقيقة نعتذر عن هذا الخطأ، والصحيح تم تحرير قرية النمرود وتل النمرود الذي يحتوي على المواقع الأثرية".
وأضاف بيان الخلية "لم تتحرر الناحية لحد الآن، وان التقدم مازال مستمرا لتحرير كل مدينة الموصل الحبيبة ، لذلك اقتضى التنبية".
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت خلية الإعلام الحربي "تحرير ناحية النمرود الاثرية، جنوب الموصل من سيطرة تنظيم داعش"، مؤكدة "رفع العلم العراقي فوق المباني".
وتقع البلدة عند ضفاف نهر دجلة، على مسافة 30 كم الى جنوب الموصل، وهي واحدة من مواقع أثرية عدة دمرها وخربها تنظيم داعش منذ بروزه في العراق وسوريا.
وأظهرت أشرطة فيديو وصور للأقمار الاصطناعية، نشرت مطلع العام الحالي، الدمار الذي ألحقته جرافات ومعاول ومتفجرات المسلحين بالمكان.
وكان التنظيم الارهابي قد نشر أيضا شريطا مصورا لموقع الحضر التاريخي، وأظهر مسلحين يحطمون التماثيل ويطلقون النار عليها من بنادق.
واستعادت القوات العراقية السيطرة أيضا على بلدة النعمانية جنوب شرق ناحية نمرود، بحسب بيان لخلية الإعلام. وفي سياق التطورات الميدانية على المحور الشرقي، قال قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير يار الله، إن "قوات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت من تطهر حي كركوكلي بالكامل، شرقي مدينة الموصل"، مشيرا الى ان "قوات الجهاز تتوغل حالياً في حي البكر وحي عدن في الساحل الأيسر من الموصل".
وجاء التقدم مع دخول معركة استعادة الموصل، أسبوعها الرابع، فيما تواصل القوات العراقية توغلها في مركز الموصل. وسعت قوات مكافحة الإرهاب، منذ يوم السبت، إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم في شرق الموصل. بعد هدوء استمر أياما عدة.
وكان مسؤولون في محافظة نينوى اكدوا، مؤخراً، أن قطعات الجيش ومكافحة الارهاب بدأت بـ"تكتيك" جديد خلال المعارك التي تخوضها في الجانب الايسر للموصل، يعتمد على تطويق الاحياء بدلاً من مهاجمتها بشكل مباشر. وبيّنوا ان هذا التكيتك اثبت، خلال المعارك السابقة، انه يدفع داعش الى الفرار. وكشف محافظ نينوى نوفل العاكوب، لـ (المدى) السبت، ان "القوات المشتركة حررت نحو 10 أحياء في الساحل الايسر للموصل من أصل 50 تقريباً". وأوضح ان "مساحة الاحياء المحررة تقدر بـ25% من مساحة الساحل الايسر". وفي سياق متصل، قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، من جهاز مكافحة الإرهاب، إن قواته سيطرت بالكامل على منطقة الأربجية وفي طريقها لتحرير منطقة القادسية الثانية.
وأضاف أن قواته دمرت أكثر من عشر سيارات ملغومة وقتلت قناصة ومجموعات مسلحة، وان عملية التطهير مستمرة. وأوضح أنه توجد 50 منطقة في النصف الشرقي من مدينة الموصل التي يقسمها نهر دجلة. وتشير تقارير للجيش إلى أن القوات سيطرت على أو اقتحمت ربع تلك المناطق فقط.
وقال الساعدي إن التحدي الأكبر الذي يواجه القوات أثناء تقدمها هو وجود مدنيين يستخدمهم التنظيم دروعا بشرية. وأشار إلى أنه بينما يوجد مقاتلو التنظيم على أسطح منازل توجد عائلات بداخلها وهو ما يعني ضرورة التعامل مع العناصر المسلحة دون إصابة المنازل أو العائلات.
وأضاف الساعدي إنه في بعض الأحيان عندما تبدأ القوات في مساعدة السكان على مغادرة أحد المنازل يكون بينهم مسلحون يفتحون النار على القوات.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت خلية الإخلاء وإيواء النازحين في محافظة نينوى، استقبال 500 عائلة نازحة بمناطق متفرقة من الموصل، مركز المحافظة.
وقال عضو لجنة الخلية جبار مصطاف حسون، في حديث الى (المدى برس) إن "القوات الامنية العراقية تمكنت من اخلاء اكثر من 500 عائلة هاربة من سيطرة تنظيم داعش الارهابي في احياء القادسية الاولى والاربجيبة وعدن واحياء اخرى بعد فتح ممرات آمنة لهم". وأضاف حسون، أن "القوات الامنية المكلفة بإخلاء العوائل قامت بتدقيق اسماء العوائل لضمان عدم اختفاء الارهابيين في صفوفهم"، مؤكداً "نقلهم الى المخيمات ومناطق الايواء".
إلى ذلك، قالت خلية الإعلام الحربي في بيان تلقته (المدى)، إن "طائرات القوة الجوية العراقية ألقت ملايين المنشورات والصحف على مدينة الموصل تتضمن توصيات للمواطنين وأخباراً عن الانتصارات التي تحققت وتطالبهم بالاستعداد للانقضاض على داعش الذي يحتضر تحت ضربات القوات العراقية".