أكدت وزارة النفط، يوم أمس الإثنين، اتفاقها مع نظيرتها الأردنية على تعزيز التعاون المشترك وتفعيل مشروع أنبوب نقل النفط والغاز من البصرة إلى ميناء العقبة ووضع سقف زمني له، مبيناً أن الاتفاق يتضمن أيضاً استئناف تزويد الأردن بالنفط الخام، وفيما أفاد مصدر
أكدت وزارة النفط، يوم أمس الإثنين، اتفاقها مع نظيرتها الأردنية على تعزيز التعاون المشترك وتفعيل مشروع أنبوب نقل النفط والغاز من البصرة إلى ميناء العقبة ووضع سقف زمني له، مبيناً أن الاتفاق يتضمن أيضاً استئناف تزويد الأردن بالنفط الخام، وفيما أفاد مصدران مطلعان، بأن العراق يعتزم تصدير 3.153 مليون برميل يوميا من خام البصرة عبر الموانئ الجنوبية في كانون الأول المقبل، دعت لجنة الطاقة في مجلس محافظة كركوك، وزارة النفط الاتحادية إلى الموافقة على بناء مصفاة تنتج 70 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى بكلفة 500 مليون دولار وتوفر 4 آلاف فرصة عمل لأبناء كركوك.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "زيارة وزير الطاقة والثروات المعدنية الأردني للعراق شهدت بحث مشاريع مشتركة عدة منها انبوب نقل النفط والغاز عبر ميناء العقبة والتعاون في مجال الطاقة المتجددة"، مشيراً إلى أن "وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، أكد على ضرورة تنفيذ مشروع خطوط انابيب النفط العراقي عبر ميناء العقبة لأهميته الستراتيجية والاقتصادية".
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، قد وصل إلى بغداد الأحد، الـ(13 من تشرين الثاني 2016)، في زيارة رسمية لبحث مشاريع التعاون المشترك بين البلدين، وأهمها انبوب النفط العراقي – الأردني، في حين أكدت وزارة الطاقة الأردنية أن المشروع سيفتح المجال أمام العراق لزيادة صادراته إلى الأسواق العالمية.
وأضاف جهاد، أن "اللجان المشتركة بين البلدين تحرص على تعجيل حسم ذلك الملف مع ائتلاف الشركات المستثمرة لاسيما أن المفاوضات بشأنه وصلت إلى مراحل متقدمة"، مبيناً أن "العراق والأردن توصلا خلال الزيارة إلى ضرورة وضع سقف زمني لحسم المشروع، واتفقا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مجال النفط والطاقة، واستئناف تزويد الأردن بكميات من النفط الخام بعد استقرار الوضع الأمني في المحافظات الحدودية".
وذكر المتحدث باسم وزارة النفط، أن "الوزير اللعيبي، أوعز بتشكيل لجنة لمتابعة التطورات في مشروع خط الانابيب ورفع تقارير منتظمة بشأن التقدم في هذا الملف"، لافتاً إلى أن "الوزيرين اتفقا أيضاً على التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرة في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من التجربة الأردنية الرائدة بهذا المجال، حيث شكلت لجاناً مشتركة لبحث إمكانية نقل تلك التجربة والاستفادة منها في القطاعات الخدمية العراقية".
وكان الأردن والعراق وقعا في (التاسع من نيسان 2013)، اتفاقية إطار لمد الانبوب الذي يبلغ طوله 1700 كم، يمتد من البصرة إلى ميناء العقبة، بسعة مليون برميل يومياً، وكلفة نحو 18 مليار دولار.
وسينقل أنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة.
في سياق متصل أفاد مصدران مطلعان، بأن العراق يعتزم تصدير 3.153 مليون برميل يوميا من خام البصرة عبر الموانئ الجنوبية في كانون الأول بانخفاض طفيف عن الشهر الجاري.
وأضاف المصدران لوكالة "رويترز"، أن "صادرات خام البصرة الخفيف سترتفع إلى 2.437 مليون برميل يوميا استناداً لبرنامج التحميل الأولي لشركة تسويق النفط العراقية (سومو)".
وبحسب المصدرين من المتوقع أن "تنخفض صادرات خام البصرة الثقيل إلى 716 ألف برميل يوميا في كانون الأول من 900 ألف في تشرين الثاني".
وفي الأسبوع الماضي رفع العراق أسعار بيع الخامين لآسيا في كانون الأول وحدد سعر خام البصرة الخفيف بأقل خصم عن الخام العربي المتوسط السعودي منذ تشرين الأول 2012.
وقال تجار نفط، إن "رفع الأسعار قد يقود لتراجع الطلب وتقليص العلاوات للشحنات الفورية في كانون الأول، وقد يختار عدد من المشترين تأجيل الشراء إلى كانون الثاني إذ يتوقع انخفاض الأسعار في ذلك الحين.
واضاف التجار إن "شح إمدادات خام البصرة الثقيل والسعر المعقول لعقود كانون الأول قد يدعمان علاوات الشحنات الفورية من الخام".
من جانب آخر دعت لجنة الطاقة والنفط في مجلس محافظة كركوك، وزارة النفط الاتحادية إلى الإسراع بالموافقة على العرض الذي قدمته إحدى الشركات المحلية لبناء مصفاة بالمحافظة، لإسهامها بتطوير المنشآت النفطية وتوفير أربعة آلاف فرصة عمل لأبناء كركوك، مبيناً أن المصفاة ستنتج 70 ألف برميل يومياً كمرحلة أولى وكلفتها 500 مليون دولار تسدد بالنفط الأسود.
وقال رئيس اللجنة، نجاة حسين حسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن "اللجنة اجتمعت بممثلي شركة برهم الذين قدموا عرضاً لوزارة النفط العراقية لبناء مصفاة بسعة 70 ألف برميل يومياً، كمرحلة أولى لإنتاج الكاز والنفط الأبيض والنافتا فضلاً عن النفط الأسود"، مشيرة إلى أن "المشروع يهدف إلى تطوير المشاريع النفطية في كركوك لاسيما أن مصفاها النفطي يعاني من قدم وحداته التي تعود للعام 1948".
وأضاف رئيس لجنة الطاقة والنفط في مجلس محافظة كركوك، إن "شركة برهم ستقوم ببناء المصفاة لصالح شركة المصافي العراقية بحسب العقد المعروض بكلفة 500 مليون دولار تدفعها الشركة بدون أية فوائد"، مبيناً أن "شركة برهم تطلب تسديد ثمن المصفاة من النفط الأسود الناتج منها بالأسعار المعمول بها من قبل وزارة النفط الاتحادية كونها تمتلك معملاً لإنتاج الإسفلت الذي يستخدم في تبليط الشوارع".
وأوضح حسن، أن "المصفاة ستكون ملكاً لوزارة النفط وتوفر نحو أربعة آلاف فرصة عمل لأبناء كركوك حصراً"، داعياً وزارة النفط إلى "الإسراع بالموافقة على تنفيذ المشروع لخدمة القطاع النفطي ومواطني كركوك".
يذكر أن كركوك تضم مواقع وحقولاً نفطية تُدار من قبل وزارة النفط أو وزارة الثروات الطبيعة فيما تدير شركة نفط الشمال حقول كركوك وجمبور وخباز التي تصل معدلات انتاجها الى 185 ألف برميل يومياً يذهب منها 30 ألف برميل لمصفاة كركوك القديمة التي تنتج النفط الابيض والكاز فيما يذهب 20 ألف برميل لبغداد لدخولها بتوليد الكهرباء .
وكانت كركوك تحصل قبل أحداث حزيران، على حصة من البنزين من مصفاة ببجي تصل الى مليون و300 ألف لتر يوميا فيما تحصل اليوم على اكثر من 400 ألف برميل بشكل متقطع خلال الاسبوع والتي لا تفي وحاجة كركوك التي تضم اكثر من 600 ألف نازح.