تاريخ كُتب باللون والصورة، وعبر عنه من خلال لوحات كثيرة نقلت الحكايا والاحداث، والطبيعة والجمال، ولم تطل فرشاته اللوحة إلا اذا كان مقتنعاً تماماً بكل ما يقدمه.ومن خلال ما قدمه عُرف بأنه الفنان الممتزج بالطبيعة ببحارها واشجارها، بالصخور والانهار والجب
تاريخ كُتب باللون والصورة، وعبر عنه من خلال لوحات كثيرة نقلت الحكايا والاحداث، والطبيعة والجمال، ولم تطل فرشاته اللوحة إلا اذا كان مقتنعاً تماماً بكل ما يقدمه.
ومن خلال ما قدمه عُرف بأنه الفنان الممتزج بالطبيعة ببحارها واشجارها، بالصخور والانهار والجبال ، بالوطن، حتى انه جمّل خراب الوطن من خلال لوحاته وحاول ان يرسم الامل دائما، الفنان التشكيلي سعد الطائي في ضيافة جمعية الفنانين التشكيليين وجمعية دعم الثقافة وذلك صباح يوم السبت الماضي في مقر جمعية الفنانين التشكيليين.
رئيس جمعية دعم الثقافة مفيد الجزائري، يعبّر عن امتنانه لاستضافة الطائي والحديث عن تجربته المهمة قائلاً " إن الطائي واحد من التشكيليين الذين اسسوا لهذه المؤسسة العظيمة، لهذا نشعر بالفخر والاعتزاز انه في ضيافتنا اليوم، للحديث عن الانماط التي تشير لها لوحاته وواقع الانسان المتجسد بالغربة والحيرة واليأس والخوف من المجهول، فهو يتحدث ليس عن غربة المهاجر بل عن غربة النازحين، هذا كله يحاول سعد الطائي تجسيده ونحن حقا نجلس في احضان رجل متميز وفريد من نوعه ."
بدوره يشير مقدم الجلسة الإعلامي والكاتب جمال العتابي قائلاً " في الوردية وهي احدى محلات مدينة الحلة راح سعد الطائي يطلق العنان لمخيلته للذهاب بعيداً نحو الضفاف والمياه والانسان والصخر، من هناك ليست مصادفة ان يتعلق الطائي بالورد والطبيعة والجمال التي نجدها بشكل واضح تُجسد من خلال اعماله."
كما يذكر الكاتب المسرحي والاكاديمي عقيل مهدي الذي اشار إلى انه لن يتحدث بشكل كافٍ عن تشكيلية الطائي لأن هنالك اساتذة مختصين سيتحدثون بشكل وافٍ عن هذا الجانب، إلا انه سينقل الصورة كمسرحي عن تجربة هذا الفنان التشكيلي، ويقول المهدي " إن الفنان سعد الطائي ترك بصمة على المسارح العراقية وفي الكثير من الاعمال المسرحية، فهو اشتغل ديكورات العديد من المسرحيات، وكان له الفضل في النجاح الإخراجي لتلك المسرحيات."
أما بالنسبة للتشكيلي والناقد بلاسم محمد فقد تحدث عن الطائي بثلاث فقرات ذاكراً أن " الفنان سعد الطائي باحث كبير في المجال التشكيلي، وهو من أنزه الشخصيات التي عرفت." مُبيناً " خلال السنوات الاخيرة في عمان كان الاستاذ سعد الطائي يتحرك في المدينة ويجمع العراقيين ، لنحتفل في بيته، فكان كريماً خُلقا وأخلاقا ومعرفة ." مؤكداً " أنه واحد من الرموز التشكيلىية العراقية المهمة."
وأضاف محمد" أن هنالك ثلاث فقرات نتحدث عنها بالنسبة للطائي، الاولى هو المعلم، فلم أرَ شخصا دؤوبا ومتابعا مثل سعد الطائي، وعلى صعيد الفن كل الاساتذة الموجودين يعلمون انه يمتلك معرفة اكاديمية لا توصف حتى في طريقة عرض اللوحات، وكان لدينا مطبعة وكان يمر علينا ليترجم بعض الكتب من الايطالية والانكليزية وكان يجلب كتبا للطباعة وهو اكثر الناس الذين نشروا المعرفة والثقافة في البلد."
وبين حمد" وأخيراً سأتحدث عن الطائي كإنسان، فأنا لم اجد في كل مسيرتي في الفن التشكيلي ان هنالك من لا يحبه او من لا يستمع له، وهذه المسألة احدى ميزاته، وهو واحد من أهم الذين التقيتهم سلوكا وحضورا وأناقةً فكل الفنانين في العراق لديهم حقل معين وتقنية يعملون عليها هو من أولئك القلة الذين عملوا بتقنية الالوان المائية ."
من جهته أشار الفنان التشكيلي والناقد جواد الزيدي قائلاً إن " تجربة الطائي طويلة وكتب عنها الكثير، واسلوبه ولوحاته شغلت النقاد والتشكيليين." مؤكداً أن" القضيية الرئيسية في تجربته وتحولاته هي أن يتحول الى الجوهر الدنيوي ومعاينة الطبيعة واشياء الطبيعة وعمل على معرض تجريبي وقد تميز في الاعمال الفنية والمعارض الفنية ، في اقصى حالات التجريب ، كما تماهى مع الطبيعة."
مُبيناً "أجد ان له الكثير من الاعمال التي يحاول ان يوظفها في رسم الصخور ودورات الرياح ووضع فيها شيئاً من الطبيعة وهو منتمٍ للطبيعة بكل أساسياتها."