اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبورتاج: جدران المدارس الحكومية... مساحات إعلان مجّانية للمدارس الأهلية

ريبورتاج: جدران المدارس الحكومية... مساحات إعلان مجّانية للمدارس الأهلية

نشر في: 24 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

وسط منافسة شديدة بين المروّجين وشركات الدعاية والإعلان والخطاطين، على استغلال الشوارع والتقاطعات والجدران والأبنية المتروكة وأعمدة الكهرباء والأزقة والجدران الإسمنتية، ان كان ذلك بلافتات ضوئية او بيافطات وملصقات (بوسترات) ومنشورات أخرى تحمل اشكال وان

وسط منافسة شديدة بين المروّجين وشركات الدعاية والإعلان والخطاطين، على استغلال الشوارع والتقاطعات والجدران والأبنية المتروكة وأعمدة الكهرباء والأزقة والجدران الإسمنتية، ان كان ذلك بلافتات ضوئية او بيافطات وملصقات (بوسترات) ومنشورات أخرى تحمل اشكال وانواع المواد المروج لها. بعض هؤلاء المروجين وجدوا  ضالّتهم في جدران المدارس الحكومية كفضاء مجاني رحب دون محاسبة او طلب أجر، وللأسف الشديد كبقية الظواهر العشوائية اتسعت وانتشرت ظاهرة الكتابة على جدران المدارس وأخذت تشكل سلوكاً غير حضاري يتنافى مع أسس التعليم فضلاً عن سلبياتها على وجه المدينة والمدرسة.
نادراً ما نجد جدار مدرسة حكومية خالياً من الإعلانات الترويجية وبشكل خاص اعلانات المدارس والمعاهد الأهلية التي اخذت تنتشر حتى في المناطق الشعبية دون التقيد بأي نوع من التعليمات والضوابط الحكومية بهذا الشأن التي يفترض ان تكون ضامنة وحامية لحرمة الجدران المدرسية التي يفترض ان تزيَّن برسومات تحثّ على التعليم وتشجع عليه، او من خلال رسم مناظر طبيعية وسياحية وآثارية عراقية والتعريف بها بشكل مختصر، او رسم بعض انواع الرياضة التي يمكن ممارستها في المدرسة، او تعليمات طبية وصحية عامة، تساعد على نشر الوعي الصحي بين الطلاب وعامة الناس، او التعريف بشخصيات عراقية فنية ورياضية وعلمية وثقافية لها أثر في إغناء الحياة العراقية، كما يمكن الاستفادة من تلك الجدران بإرشادات عامة حسب نوعية المدرسة ان كانت ابتدائية او متوسطة او اعدادية تسهم في رفع المستوى العلمي للطالب، الذي يأمل ان تكون مدرسته بمستوى يقدر خروجه اليومي الصباحي وسهره للقراءة والكتابة وتأدية الواجبات المدرسية، كما يأمل ان يكون الدخول اليها عبر بوابة جميلة واسعة وليس من باب لايسع لدخول وخروج طالب او طالبين، تحاصره الموالدت الكهربائية ومحال الصناعة او أنقاض بناء او نفايات وأزبال متراكمة.
الأمر لم يتوقف عند حد المدارس الأهلية وإعلاناتها المغرية ،والتي غالبا ما تكون حبراً على ورق فقط، بل وصل الى تخصيص أماكن لإعلانات المدرسين الخصوصيين وأرقام هواتفهم المنتشرة في هواتف آلاف الطلاب والطالبات. حتى أن بعضهم أخذ يقدم عروضاً خاصة عبر تلك الإعلانات للتدريس من خلال إعطاء دروس مجانية، او تخفيض سعر الدرس وما شابه.
في الختام ننتظر دور وزارة التربية في الحد من هذه الظاهرة والقيام بحملة صبغ وتأهيل جدران المدارس ومحو كل إعلانات المدارس الأهلية والمدرسين الخصوصيين، ومنع الكتابة عليها مجددا ومحاسبة كل من يخالف ذلك أو يعاود كتابة إعلانه على جدار المدرسة الحكومية التي يفترض انها تمثل هيبة الدولة كحال مركز الشرطة او اية دائرة حكومية اخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram