أقام مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الأربعاء الفائت، ندوة حوارية بعنوان (التجديد في الرواية العراقية) للباحثين محمد جبير ومحمد يونس على قاعة عشتار في مقر الوزارة.وأشاد مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق ال
أقام مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، يوم الأربعاء الفائت، ندوة حوارية بعنوان (التجديد في الرواية العراقية) للباحثين محمد جبير ومحمد يونس على قاعة عشتار في مقر الوزارة.
وأشاد مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي بأهمية مركز الدراسات والبحوث بوزارة الثقافة، مبينا إن الرواية العراقية لا توازي حجم الأحداث الجارية في العراق وهي لم تواكب ما مر به البلد من آثار على المجتمع العراقي طيلة العقود السابقة.
وتحدث الباحث محمد جبير عن السياق التاريخي للرواية العراقية، وقال : مرت الرواية بعدة مراحل وتطورت من خلالها، وتعد المرحلة الأولى ما بين الحربين العالميتين 1928-1939 وكان من ابرز كتّابها (محمود احمد السيد ، ذنون أيوب, جعفر الخليلي) . والمرحلة الثانية ما بعد الحرب العالمية 1939-1958 وقيام ثورة 14 تموز. والمرحلة الثالثة من بعد 1958-2003 وابرز كتابها (احمد خلف, عبد الرزاق المطلبي) والمرحلة الرابعة 2003-2014 وابرز كتابها (سعد محمد رحيم, وارد بدر السالم, لطفية الدليمي) أما المرحلة الخامسة 2014 والأهم صعودا لأنها تمثل الواقع المعاصر الذي يمر به البلد من أحداث احتلال الموصل وبعض المحافظات من قبل عصابات داعش الإرهابية. وتحدث الباحث محمد يونس عن السياق الفني للرواية العراقية من خلال تحديد أنماطها، النمط الأول الشخصنة: إن المؤلف يؤكد ذاته في الرواية ويفرض أخلاقه الاجتماعية ومواقفه الشخصية, والنمط الثاني للرواية كونها تعبر عن الذات وتميز نفسها ولديها أفكار وخطاب وفلسفة تحاول فرضه، أما النمط الثالث فهو الجانب الفني وهو الأفضل حيث يحاول المؤلف أن يحيي شخصيات غير طبيعية ويقدمها للقارئ.