سرقة مبلغ 180 الف دولار من محل صيرفة في بيروت من قبل عصابة دولية كشف النقاب عن أخطر رئيس عصابة دولية يقودها عراقي يدعى ( ليث الصايغ ) الذي يُقيم في البرازيل.وأثناء إلقاء القبض على العصابة التي سرقت المبلغ من قبل الشرطة اللبنانية بعد فترة
سرقة مبلغ 180 الف دولار من محل صيرفة في بيروت من قبل عصابة دولية كشف النقاب عن أخطر رئيس عصابة دولية يقودها عراقي يدعى ( ليث الصايغ ) الذي يُقيم في البرازيل.
وأثناء إلقاء القبض على العصابة التي سرقت المبلغ من قبل الشرطة اللبنانية بعد فترة وجيزة اعترف المتهمين بمعلومات خطيرة عن اكبر عصابة دولية يقودها ليث في العالم .
وبالتوسع في التحقيق من قبل الشرطة مع المتهمين تبين ان افراد العصابة يأتون من دول اميركا اللاتينية الى لبنان ويعملون على شراء خطوط خليوية للتواصل في ما بينهم ، فيشكلون حلقة ضيقة ومقفلة فيما عدد افراد العصابة في كل مرة يراوح بين ثلاثة واربعة اشخاص. وبعد تنفيذهم لأية عملية يتوجهون بتاريخ السرقة او في اليوم التالي الى مطار بيروت ويغادرون . وتطاول هذه السرقات اموالًا منقولة من محال صيرفة وإليها ، وذهبًا منقولا من محال صاغة .
وتبيّن من اعترافات احد المتهمين من الجنسية الكولومبية انهم يغيرون اسماؤهم في كل عملية سرقة حيث لا يستعملون الاسم في عملية اخرى ، مضيفا انه عندما حضر الى لبنان في اكثر من مرة مع مجموعته وقاموا بعملية سرقة لمحلات الجواهر وبيع الذهب يستعينون بشخص في البرازيل اذا كان المبلغ كبيرا ، وهو العراقي البرازيلي ( ليث الصايغ ) الذي حوكم غيابيا في لبنان سابقا وذلك من طريق الاتصال به ليقوم ليث بايفاد شخص في لبنان او من اي بلد آخر من طرفه لاستلام المال المسروق منهم، ويقوم ليث بتسليمهم اياه في كولومبيا بعد ان يقتطع حصته من المبلغ، اي تُقسم حصيلة السرقة بين اربعة اشخاص هم المتّهمون الثلاثة الذين قبضوا عليهم بالاضافة الى ليث . وبهذه الطريقة يغادرون البلد الذي اقترفت فيه السرقة . وفي العملية الاخيرة شعرا بالخوف بوصولهما الى مطار بيروت وانهما مراقبان وملاحقان فاتصلوا بالمتهم ليث واخبروه بالامر وطلبوا منه المساعدة . وهو من اوعز اليهم بالسفر الى لبنان من طريق شخص اخر يدعى شوكو بعدما اعلمهم الاخير ان مجال سرقة المال والذهب واسع في لبنان . ونقل عن المتهم ليث ان "شوكو" هو من اخبرهم ان رجلا يحمل حقيبة وينقل كمية من الذهب معه دائما في سيارته وزودهم بالمعلومات اللازمة وبرقم لوحة السيارة لتأمين تنفيذ هذه العملية ، وتقاسموا هذه الكمية مع المدعو "شوكو" واحتفظوا بحصة المتهم ليث بأن ارسل كل منهم جزءا من حصته في البريد السريع حيث ضبط عناصر الكمارك اللبنانية والكمارك في دبي جزءا منه .
وأدلى المتهمون باعترافات خطيرة اخرى حيث تبين بان ليث يُدير شبكة عالمية مؤلفة من عصابات تمتد من اميركا اللاتينية الى اوروبا ومعظم الدول العربية وتركيا، بحيث يعمل على رصد شركات ومحال المجوهرات والصيرفة والتحويلات المالية تمهيدا للقيام بسرقتها، وعندما تقوم احدى العصابات بسرقة اي هدف أكان ماليا ام مصاغا، يقوم بتأمين اشخاص في الدولة حيث نفذت العملية لاستلام المسروق او تأمين تصريفه وفي كل عملية منفذة تكون له حصة متساوية مع المنفذين، ، وهو مطلوب دوليا واشتهر عالميا في قضية سرقة 20 كيلوغراما من الذهب من تركيا وملقب بالرجل الحديدي .
وبالتحقيق مع متهم اخر اعترف بمعرفته بليث من خلال صديقته الكولومبية وتعاملها معه في مجال تجارة الالماس والذهب في فنزويلا ودول اميركا اللاتينية. ومن خلال هذا التعامل المشروع كان ليث يطلب منه عندما يكون في لبنان ان يستلم من اشخاص يجهلهم اموالا بالعملة الاميركية فيقوم بتحويلها الى ليث في فنزويلا بعملة الدولة الاخيرة .
ولا يزال المتهمون موقوفين على ذمة التحقيق ويبقى ليث الصايغ هارباً من وجه العدالة!