اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > القانون.. وسرقة الأطفال الصغار

القانون.. وسرقة الأطفال الصغار

نشر في: 28 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

 بغداد/ المدىيميل الاطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم إلى الاستيلاء على أشياء الآخرين، بل وكل ما يثير شغفهم وتصل إليه أيديهم. وتعكس هذه السلوكيات طبيعة حب التملك عند الطفل، ولا تعني «السرقة» بمعناها المجرد. وبحسب الدكتورة ابتسام

 بغداد/ المدى
يميل الاطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم إلى الاستيلاء على أشياء الآخرين، بل وكل ما يثير شغفهم وتصل إليه أيديهم. وتعكس هذه السلوكيات طبيعة حب التملك عند الطفل، ولا تعني «السرقة» بمعناها المجرد. وبحسب الدكتورة ابتسام ابسعدون استاذة علم النفس التربوي في الجامعة المستنصرية  فإن سرقة الأطفال ليست سرقة بمعناها المعروف، لأنهم لا يميزون تمييزاً واضحاً بين ما يخصهم وما لا يخصهم. ولا يدركون معنى أو حدود الملكية الشخصية أو ملكية الآخرين. إذ يعتبر أن كل شيء تصل إليه يداه، هو ملك له، مشددة على أهمية ألا يوبخ الطفل عند إقدامه على أخذ أشياء لا تخصه، وزرع الاعتقاد في نفسه بأنه طفل شرير. وتقول: إن كل ما ينبغي عمله في حالة كهذه هو تنبيه الطفل إلى أن الشيء الذي أخذه لا يخصه بل يخص شخصاً آخر قد يحتاج إليه، وأن لديه أشياء كثيرة في المنزل يمكنه التصرف بها .

السرقة وعمر الطفل
وحول السن التي تثير القلق، تقول: إنه يمكن اعتبار أخذ الأشياء سرقة بعد أن يبلغ الطفل سن السادسة، إذ يصبح بإمكانه التمييز بين الخير والشر. والأخطر أن يأخذ الشيء ويخفيه وينكر أنه أخذه، مشيرة إلى أنه إذا اكتشفت الأم أن طفلها ارتكب سرقة عليها ألا تثور، وتنهال عليه بعبارات قاسية، ومن المستحسن أن تستنكر الأم إقدام طفلها على السرقة، إلا أنه لا يجوز توبيخه إلى حد إثارة الرعب في نفسه، لأنه لا يدرك معنى ما فعل. وتتساءل: «لنفرض أن طفلاً في السابعة سرق بعض الدنانير ، ورغم أنه لا ينقصه حسن التربية، ولا يبخل عليه أبواه بالألعاب أو بالمال اللازم، فما هو تفسير ذلك؟ وتجيب «الأرجح أن طفلاً كهذا يشعر بالوحدة والانعزال، أو أن علاقاته بأبويه ليست حميمة إلى الحد المطلوب، أو ينقصه الإحساس بالأمن والطمأنينة. كما يلاحظ أنه محدود القدرة في كسب الأصدقاء، والدليل أن معظم الأطفال الذين يسرقون يوزعون ما يسرقونه على أقرانهم أملاً في كسب صداقتهم»، مشيرة إلى أن الرغبة في كسب المزيد من العطف تلعب دوراً كبيراً في الإقدام على السرقة في جميع مراحل العمر، برغم أن هناك عوامل أخرى كالخوف والغيرة والحقــد.
عند اكتشاف السرقة ماذا تفعل الأم؟
وإذا اكتشفت الأم أن الطفل سرق شيئاً، تقول الدكتورة ابتسام : إنه ينبغي عليها أن تكون حازمة معه، وأن تصر على أن يعيد ما سرقة إلى صاحبه، مؤكدة ضرورة ألا تتهاون الأم مع ابنها أو تتخذ له أعذاراً، وفي الوقت ذاته ينبغي إعادة الشيء المسروق بطريقة لا يشعر الطفل معها بالذل والعار. فليس المطلوب إذلال الطفل بل إفهامه بأن السرقة أمر غير مسموح. وليس مقبولا أن نستحل شيئاً هو ملك للغير مهما كان بسيطاً .
وتضيف «ينبغي كذلك منح الطفل مزيداً من العطف ومساعدته على كسب الأصدقاء وتزويده إذا أمكن بمبلغ كاف من المال لمصروفه الخاص، بحيث يشعر بأنه لا يقل عن اقرانه شيئا كذلك توفير احتياجاته من الألعاب والأدوات المناسبة لسنه .
وتلفت إلى أن هناك أطفالاً يلتحقون بمجموعات تعتبر السرقة معنى من معاني الرجولة ، موضحة أن هؤلاء الأطفال لا ينبغي معاملتهم معاملة المجرمين ، بل يجب توفير المدارس ووسائل الترفيه اللازمة لهم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram