استضافت منظمة كلدو آشور للحزب الشيوعي الكردستاني في عنكاوا، وبحضور نوعي نخبوي المناضل والشاعر ألفريد سمعان، في جلسة احتفاء بتجربته الحياتية النضالية عبر كفاح تواصل لسبعة عقود، تفوح منها العطر الزاكي للحركة النضالية للحزب الشيوعي العراقي الحافلة بالنض

استضافت منظمة كلدو آشور للحزب الشيوعي الكردستاني في عنكاوا، وبحضور نوعي نخبوي المناضل والشاعر ألفريد سمعان، في جلسة احتفاء بتجربته الحياتية النضالية عبر كفاح تواصل لسبعة عقود، تفوح منها العطر الزاكي للحركة النضالية للحزب الشيوعي العراقي الحافلة بالنضال والتضحية والفداء منذ التأسيس عام 1934 ولحد الآن، ترافقها تجربة شعرية ثرة وأدبية مائزة لأبي شروق.
استهل الرفيق نشأت فرج مسؤول المنظمة، والذي تّشرف بإدارة الجلسة بكلمة ترحيبية دافئة بالضيف جاء فيها: " تحتفي منظمتنا/ كلدو آشور بالأستاذ والرفيق المناضل الشاعر ألفريد سمعان."
ومن منا لا يعرف هذا الرجل الشجاع؟.
إن شجرة النخيل في بلادي باسقة شامخة في العلو تضرب جذورها عميقاً في الأرض فلا الرياح  والعواصف والأمطار تستطيع أن  تقلعها، فهي على الدوام واثقة، باسقة، جميلة، بمنظرها وعظيمة بعطائها على مر الزمن...... هكذا هو رفيقنا وشاعرنا ألفريد سمعان، رجل أبى أن تنحني قامته على مدى ثمانية عقود... بل هو مدرسة في النضال منذ أن وطأت قدماه أول خلية حزبية طلابية في البصرة، عمل فيها وتابع مسيرته النضالية عبر اتحاد الطلبة العام.... ومشاركته في وثبة كانون عام 1948 لإسقاط معاهدة بورتسموث.
إن دماء شهداء الوثبة، دماء الآلوسي، ودحام الجمال، وشمران، وجعفر الجواهري،... دماء الشهداء ألهبت الجماهير ومنها شاعرنا.
في 9/ 12/ 1948 أُقتيد معصوب العينين وكان هذا أول موعد لتطأ قدماه المعتقل، وحينها لم يشعر بالخوف أو القلق، بل شعر بالزهو رغم ظلام الزنزانة، وهناك في المعتقل تعرف على المناضلين: الحيدري، والشبيبي، والرفيق فهد، وعزيز محمد، وآرخاجادو... وغيرهم.
لقد شهد توديع الرفاق، فهد، وحازم، وصارم، وهم يمضون بإقدام وشجاعة إلى الموت.
عام 1949 تعرف على الموقف الشهير (نقرة السلمان) وتعرف على رفاق جدد، وكان أحد ركاب قطار الموت الشهير.
وقد واكب اتحاد الأدباء منذ تأسيسه بعد ثورة تموز 1958 وكان مديراً للإدارة والمحاسبة،،، وظل وفياً للاتحاد كما كان وفياً بنضاله للشعب.
هذه بعض من محطات رفيقنا وأستاذنا ومناضلنا. أترك الكلام له ليحدثكم عن تجربته النضالية والأدبية ).
وعلى مدى ساعة ونصف تحدث المحتفى به وبسلاسة وبساطة وعمق، عن مسيرة الحزب منذ التأسيس، وانخراطه بين صفوفه وهو في الثامنة عشرة من العمر، وما حفلت مسيرته النضالية من مفردات كانت هي عناوين المناضلين من: ملاحقة واعتقال وتعذيب وتغييب،... وأكد أن من ابتدع السجون كان من الذكاء بحيث أن السجن لا يؤذي السجين جسداً ونفساً فحسب، بل أن ما يطال عائلته من خوف وجوع وحرمان لهي عذاب أقسى يضاف إلى العذاب النفسي للسجين، ثم تحدث عن رحلة "قطار الموت" الشهيرة بكل تفاصيلها، باعتباره أحد ركابه في تلك الواقعة المرعبة،.. وما تعرض له على المستوى الشخصي من تضييق ومحاربة على مدى عقود طويلة، ولكنه أكد أن المسيرة النضالية لن تتوقف أبداً.