يعتزم الوفد العراقي الرسمي المؤلف من وزير الشباب والرياضة عبدالحسين عبطان ورئيس اتحاد كرة القدم عبدالخالق مسعود والرئيس الأسبق للاتحاد حسين سعيد لقاء رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري انفانتينو نهاية الأسبوع الحالي لغرض تحريك المياه الراكدة ومحاولة رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية وإن كان بصورة جزئية على حد رأي وزير الشباب والرياضة.
ولأجل البحث في هذا الملف الشائك القديم المتجدد لابد للوفد أن يكون قد أخذ بالحسبان سيل التجارب السابقة والمحاولات المتكررة التي كان آخرها العام قبل الماضي 2014 حين التقى الوفد برئاسة عبطان أيضاً رئيس (فيفا) السابق بلاتر، وقد صدرت حينها تطمينات قريبة من عبارات النصر الباهر بموافقة الاتحاد الدولي على رفع الحظر جزئياً بشرط موافقة الفرق الزائرة والاتحاد الآسيوي وعدّت حينها خطوة أولى لإنهاء هذا الملف المعقّد وهو ما لم يحصل ولم نلمس منه أية نتيجة ايجابية.
لأجل ذلك كله وحتى لا تكون النتيجة كسابقتها لابد من الإشارة الى نقاط مهمة حصلت في الزيارة السابقة ولا نريد لها أن تتكرر في الحالية ، ومنها أن يكون الاتحاد الدولي غير آخذٍ طلب العراق على محمل الجد وكان اللقاء شكلياً أكثر من كونه عملياً واما أن تكون للملف خلفيات سياسية يدركها القائمون على (فيفا) وبالتالي لا يمكن التعاطي مع رفع الحظر بصورة جدية ما لم يدعم سياسياً أو أن الملف العراقي لم يكن مقنعاً بالمرة لجعل لجان (فيفا) تتأكد من أن الاوضاع برمّتها باتت مواتية في العراق لتضييف المباريات الدولية على ارضه وبين جمهوره، وإزاء كل تلك الفرضيات لابد للوفد الزائر أن يكون قد أخذ بالحسبان هذه الحالة تماماً وأعاد حساباته في الملف الجديد والتعاطي مع تفكير لجان الاتحاد الدولي بهذا الشأن بصورة جدية حيث لم يعد مجرّد حمل اقراص مدمجة لمباريات الدوري العراقي في البصرة وبغداد وكربلاء كافياً للاقناع كما ان استثمار العلاقات الجيدة أو المقبولة في الاتحادين الآسيوي والدولي لا تفضي الى شيء، فهؤلاء لا يطرحون كل مالديهم في لقاء ولا يمكن الظفر منهم بوعود تقاس فقط على هذه المعطيات التي نتصوّر انها كافية أو تقرّبنا الى المراد افضل تقدير.
فالملف يجب أن يولد من قناعة راسخة من الداخل بأن ملاعبنا وامكانياتنا بمختلف المجالات جاهزة للتضييف وإقامة المباريات أسوة بالدول الأخرى تصاحبها حالة من التضامن الدولي من مختلف المناطق لا تقبل الشك لدعم حقنا في المطالبة برفع الحظر وعدم الاكتفاء بأحاديث وتصريحات تغلفها المجاملات من هنا وهناك قد سئِمنا منها لسنوات طوال ، ولم تعد تجدي نفعاً في فعل شيء يذكر، فلا كلام رئيس الاتحاد الآسيوي وإعرابه عن التضامن يمكن أن يُحمَل على مَحمَل الجَدْ ولا مجرّد الذهاب الى سويسرا بين فترة واخرى والإشارة الى حق جماهيرنا الرياضية هو حجة دامغة تجعل (فيفا) يتعاطف معنا وينهي الإجحاف بحق ملاعبنا.
وعود مؤجلة
[post-views]
نشر في: 28 نوفمبر, 2016: 09:01 م