أكدت لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء، اول من أمس الأحد، أن الأزمة المالية تسببت بتوقف مشروع المصفى بالمحافظة (108 كم جنوب العاصمة بغداد) ومحطة الديزلات الكورية، وفيما اشارت الى سعي وزارة النفط الى إحالة الجزء المتبقي من المشروع للاس

أكدت لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء، اول من أمس الأحد، أن الأزمة المالية تسببت بتوقف مشروع المصفى بالمحافظة (108 كم جنوب العاصمة بغداد) ومحطة الديزلات الكورية، وفيما اشارت الى سعي وزارة النفط الى إحالة الجزء المتبقي من المشروع للاستثمار، اتهمت وزارة الكهرباء بـ"الافتقار للحلول الاستراتيجية" لمشكلة نقص الطاقة، و"العجز" عن الارتقاء بالإنتاج.
وقال رئيس اللجنة رضا السيلاوي، في حديث لـ (المدى برس) إن "العمل تلكأ بمصفى كربلاء النفطي بسبب عدم توافر الأموال، برغم البداية الجيدة للمشروع"، مبينا، أن "وزارة النفط كانت قد خصصت مئة مليون دينار شهريا لتسيير أعمال المشروع لكنها توقفت عن تسليم المبلغ للشركة المنفذة بسبب الأزمة المالية".
وأضاف السيلاوي، أن "وزير النفط، جبار اللعيبي، أقرَّ خلال زيارته الأخيرة لكربلاء بعدم قدرة الوزارة على توفير الأموال اللازمة للمصفى، وأنها تبحث إمكانية إحالة الجزء المتبقي منه للاستثمار"، عاداً أن "إحالة المصفى للاستثمار سيؤخر إنجازه بالمدة المقررة لما تتطلبه من إجراءات إدارية وقانونية".
وأوضح رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس كربلاء، أن "الأزمة المالية ألقت بظلالها أيضاً على محطة كهرباء ديزلات كربلاء الكورية ما أدى لتوقفها نتيجة عدم توافر المواد الاحتياطية، بعد أن كانت تنتج 300 ميكا واط في السنوات الماضية"، متهماً وزارة الكهرباء بأنها "تفتقر للحلول الاستراتيجية لمشكلة نقص الطاقة، وعاجزة عن الارتقاء بالإنتاج".
وتابع السيلاوي، أن "الحكومة المحلية عملت على توفير حاجة المحافظة من الطاقة، من خلال عدة إجراءات منها مشروع العدادات الذكية الاستثماري، الذي أحيل لإحدى الشركات الإيرانية ووصل إلى مرحلة توقيع العقد لكن ذلك لم يتم بعد"، محملاً وزارة الكهرباء "مسؤولية تأخير المشروع أكثر من سنة ونصف، لوضعها مجموعة من العقبات والشروط التعجيزية أمام تنفيذه".
ورجح رئيس اللجنة، أن "تنخفض ساعات تجهيز الكهرباء بالمحافظة خلال كانون الأول المقبل وما بعده"، داعياً وزارة الكهرباء، لأن "تضع خطة لتحسين واقع المنظومة الوطنية".
وكانت لجنة النفط والطاقة البرلمانية، قد انتقدت في (13 تشرين الثاني 2016 الحالي) "الكلفة العالية" لمشروع مصفى كربلاء النفطي، التي تبلغ ستة مليارات دولار، وفي حين اتهمت الشركات الكورية المستثمرة للمشروع بالسعي لتخفيض كلف التنفيذ على حساب المواصفات، هددت بـ"محاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد".
يذكر ان ائتلافاً من اربع شركات كورية، قد اعلن في (19 شباط 2014)، الفوز بعقد لبناء مصفى للنفط في كربلاء يبلغ قيمته 6.04 مليار دولار، فيما أكد أن المصفى يتسع لتكرير 140 الف برميل يومياً، وبمدة إنشاء ستستغرق 54 شهراً. يذكر أن شركتي هوينداي المتآلفة تمتلكان 37.5 % من الاسهم في المشروع مع ادعاء شركة GS بامتلاكها بالنسبة نفسها من الاسهم مع حصول شركة SK الإنشائية على 25% من الأسهم.