مجموعة الصحف التي تم طبعها في إيطاليا بعد قليل من وفاة الكاتب، تغطي عدداً كبيراً من الموضوعات المتعددة، بدءاً من فيس- بوك الى بيرليسكوني ومطالبته بالسيطرة على الاوضاع في البلاد.إن وفاة أمبرتو وهو في الـ 84 من عمره في العام الماضي وفي شهر شباط التاسع
مجموعة الصحف التي تم طبعها في إيطاليا بعد قليل من وفاة الكاتب، تغطي عدداً كبيراً من الموضوعات المتعددة، بدءاً من فيس- بوك الى بيرليسكوني ومطالبته بالسيطرة على الاوضاع في البلاد.
إن وفاة أمبرتو وهو في الـ 84 من عمره في العام الماضي وفي شهر شباط التاسع عشر منه، كانت مناسبة ليحزن الشعب ابان ذلك الحدث، وقد تدفق الالوف من ابناء ايطاليا ونسائها ورجالها الى للسير وراء جنازته في "ميلانو".
اما الصحف فقد خصصت صحفها في ذلك الوقت بالحديث عن إيكو. ومع ذلك فإن الكاتب الذي فاز بجائزة نوبل للآداب علماً انه لم يكن محبوباً دائماً، ومع ذلك فإن اتاليو كالفينو، كان ضد حماسه الشديد للادب الشعبي والروايات وكتب عنه: "انك غير قادر على الكتابة عن الادب الشعبي، الذي اصبح محبوباً – من الادب التقليدي".
وإيكو يرى في الثقافة تسلية، وهو إن امضى يوماً في الصيد، فان ذلك الامر يمنحه احاسيس لتذكر الماضي والكتاب القدماء.
وكان "إيكو" ينتقل في اعوام كثيرة ما بين البيت والجامعة (في الخمسينات والستينات) لحضور المحاضرات التي يلقيها في الجامعة على الطلاب، ويكتب في نفس الوقت، كما انه كان يتحدث في التلفزيون باستمرار ويكتب في الصحف المحلية مقالات يومية وبحيوية متواصلة . وكان ذلك في المرحلة التي كانت فيها إيطاليا تمر في مرحلة تغيير اجوائها الثقافية.
وكان الايطاليون يفكرون في "إيكو" ونشاطه الثقافي اولاً ككاتب وناقد، في الدرجة الاولى ثم كروائي ثانيا.
وفي عام 1985، بعد خمسة اعوام عن صدور روايته "بإسم الوردة" بدأ "إيكو" يكتب عموداً في مجلة لـ"إيبرويسور" طوال ذلك العام.
وفي عناوين كتاباته كان القراء ينجذبون اليها، وآخر كتاب صدر لإيكو كان بعنوان "بابا شيطان" وتغير العنوان بعد وفاته. اما كتاباته في الصحف فكانت كثيرة تتراوح ما بين الكتابة عن الموبايل والى الاحاديث التي في جهاز الهاتف النقّال من القصص الرديئة، جيمس بوند، سيفيو بيرليوسكوني وجون فيرن والكثير مما يشابه هذه الامور. ويبدو حقاً للمرء أن يفكر القارئ في شيء لم يكتب عنه "إيكو".