مجلة عالم الفكر، فصلية محكمة، منذ عددها الأول في نيسان عام 1970، وما زالت مصدراً مهماً للباحثين وطلبة العلم. سلكَ العدد الأخير من مجلة عالم الفكر العدد 169 لسنة 2016، نظاماً أدق في التسلسل وضمَّ سبع دراسات:كتبَ د. أبجي محمد أستاذ التاريخ في كلية علوم
مجلة عالم الفكر، فصلية محكمة، منذ عددها الأول في نيسان عام 1970، وما زالت مصدراً مهماً للباحثين وطلبة العلم. سلكَ العدد الأخير من مجلة عالم الفكر العدد 169 لسنة 2016، نظاماً أدق في التسلسل وضمَّ سبع دراسات:
كتبَ د. أبجي محمد أستاذ التاريخ في كلية علوم التربية في جامعة محمد الخامس بعنوان (النقد التاريخي: خطواته التاريخية والقضايا التاريخية المهيكلة له) بدأ بمنهج المحدثين وإسنادهم القائم على الجرح والتعديل للتمييز بين الأخبار الصحيحة والزائفة، حتى رفضَ ابن خلدون الإسناد واعتمدَ العمران البشري مقياساً لتمحيص الأخبار. ومحطات الفكر التاريخي الأوروبي: عصر النهضة أرسى علم نقد الوثائق لكشف المُدَلَّس منها بدراسة الحبر واللغة والكرنولوجيا(علم التسلسل الزمني) والعبارات المستعملة. المدرسة الوضعانية وضعت أربع مراحل لاستكمال النقد التاريخي: جمع الوثائق ونقدها وضبط الأحداث ثم تنظيمها ضمن سياق كرونولوجي. مدرسة الحوليات وتُعتبر مدرسة التاريخ الجديد امتداداً لها، أهملت الحدث وارتكزت على الفترات الطويلة واهتمت بالأنشطة الاقتصادية والتنظيمات الاجتماعية وعلم النفس الاجتماعي والدفع بتقريب التاريخ من العلوم الإنسانية الأخرى.
كتبَ د. عبدالكريم عنيات أستاذ الفلسفة الأخلاقية في جامعة سطيف في الجزائر (التداول والتحول: محاولة في نقد الترجمة التداولية) من الجزء الأول (الفلسفة والترجمة) من كتاب طه عبدالرحمن (فقه الفلسفة) حيث (نُقلت إلى الفلاسفة المسلمين مؤلفات أرباب التفلسف اليوناني، نقلاً أظهرَ محتوياتها الفكرية وأخفى الأسباب الفاعلة في هذه المحتويات، جهلاً بها أو تركاً لها) ويستنتج عنيات أنَّ (الفلسفة العربية على خِلاف الفلسفة الغربية التي انفلتت من عائق النموذج الكامل، ظلت تابعة للترجمة، وكل فكر وراءه الترجمة المهيمنة لا يمكن أن يكون إلا فكراً تابعاً/ ص58). ما هي الأسباب الفاعلة للفلسفة اليونانية التي جهلها أو تركها ابن رشد والفارابي وابن سينا وغيرهم؟
كتب عبدالكريم يحيى الزيباري (سوسيولجيا الشك: المعري الشاعر ناقداً) بحثَ المعري كظاهرة تشكيكية داخل النسق الاجتماعي، تعبيراً عن غياب القنطرة بين الظاهرة والأساس، بين الوعي والكينونة، باعتبار الشك وجهاً آخر للحقيقة.
كتب د. محمد بو عزة أستاذ النص الروائي من كلية الآداب بجامعة مولاي إسماعيل (نقد النقد: جدلية النظرية والممارسة) نقداً لكتاب محمد برادة (محمد مندور وتنظير النقد العربي) ويرجع تأخر الحداثة النقدية العربية مقارنةٍ بالنموذج الغربي استناداً إلى محمد الدغمومي إلى ثلاثة أسباب (حضور الكتاب الغربي بوصفهٍ مرجعاً وحجة علمية. حضور النموذج الغربي كأشكال أدبية ونماذج نقدية. تعدد السياقات الفكرية من حيث تاريخها ونماذجها/ ص125) لا يوجد علم غربي وعلم عربي، ونموذج غربي للنقد وآخر عربي، العلوم مُشاعة للبشرية جمعاء.
كتبَ د. عياد بومرزاق (في خطاب الهوية وإشكالياته المصطلحية) عن الهوية (كما تشهد بذلك شهرته في استعمال العامة ويشهد به حضوره في كتابات النقاد المعاصرين كأدونيس وجابر عصفور/ ص151) (الشبكة التصورية التي تربط بين مصطلحات اللغة والمكان والثقافة والإبداع والهوية مطروحة في كثير من كتابات النقاد العرب المعاصرين عامة، وكتابات أدونيس وجابر عصفور خاصة... والقارئ للخطاب النقدي عامة، ولخطاب أدونيس وجابر عصفور خاصة، كثيراً ما يطرح أسئلة أساسية محورها المبدع والإبداع هوية متجسدة في الثقافة واللغة والمكان/ ص159) رغم أنَّ عصفور لم يشر ولا أدونيس إلى المكان والثقافة إشارة واعية! (مدخل من مداخل دراسة الهوية كالمكان أو الثقافة كما نجد لكل مقولة من مقولات هاتين المقاربتين صدىً في كتابات أدونيس وجابر عصفور، وإن لم يشر الناقدان إليهما إشارة واعية/ ص160) و(الفرد ذاته لا هوية له خارج السلطة السياسية وهو مظهر لها، وإبداعه ما هو إلا نِتاج ثقافة السلطة ولهذا الطرح تأكيد في كتابات أدونيس وجابر عصفور/ ص162). (من أجل تخليص الفكر العربي والإبداع من ربقة السلطة ومن أجل الفصل بين الإبداع المؤسساتي والإبداع الحقيقي/ ص163) بهذا يكون الإبداع المؤسساتي رديفاً للإبداع الزائف! وبقية البحث محاولة لإثبات أنَّ المؤسسة الدينية سبب التخلف، مما يعد خارج موضوع البحث!
كتبَ المختار حسني (السرقة الشعرية: المفهوم وآليات الاشتغال) واعتبر محمد بن سلام الجمحي أول من فرَّق بين ما يمكن اعتباره سرقة وما لا يمكن. ومدح ابن طباطبا للشاعر يأخذ المعنى من غيرهِ فيزيده جَمالاً، وحكم القاضي الجرجاني بأنَّ اللاحق محكومٌ بالأخذ من السابق، وابن وكيع الذي ذكرَ عشرة وجوه للسرقة المحمودة ومثلها للمذمومة، وذم ابن رشيق لكثرة التسميات في هذا الباب ووقوعه في الإكثار. وكتب جبران صالح علي (إشكالية التدخل الإنساني لحماية حقوق الإنسان).