TOP

جريدة المدى > عام > الروائي الأمريكي رسل بانكس.. حديث عن قراءة الكتب

الروائي الأمريكي رسل بانكس.. حديث عن قراءة الكتب

نشر في: 5 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

* متى وأين تود القراءة؟- لا أستطيع القراءة في الفراش لأني سأغط بسرعة في النوم. وكذلك الحال حين ركوبي الطائرات والقطارات والحافلات. لذا أنا أقرأ في كرسي غير مريح جداً في الأستوديو الخاص بي حين أتم كتاباتي اليومية وبعد العشاء في غرفة المعيشة.  &nb

* متى وأين تود القراءة؟
- لا أستطيع القراءة في الفراش لأني سأغط بسرعة في النوم. وكذلك الحال حين ركوبي الطائرات والقطارات والحافلات. لذا أنا أقرأ في كرسي غير مريح جداً في الأستوديو الخاص بي حين أتم كتاباتي اليومية وبعد العشاء في غرفة المعيشة.   
* هل تعيد قراءة الكتب؟ وأي منها تجد نفسك ترجع إليها مراراً وتكراراً؟
-الكثير جداً من الكتب والقليل جداً من الوقت. حين كنت شاباً كنت أعتقد بأني لديّ الوقت الكافي حتى أني أحياناً أعيد قراءة الكتب القديمة المفضلة من البداية إلى النهاية. لكن هذه الأيام أقرأ فقط شذرات ومقطوعات باحثاً عن نغمة أو صيغة متذكرة بشكل مبهم، صوت، طريقة لبناء مشهد أو في حالة الكتاب غير الخيالي التفاصيل الواقعية التي استطيع أن استعيرها أو أتعلمها منها من أجل عملي الخاص.
* ما النوع الأدبي المفضل لديك؟
- يفترض أن يكون القصص الأدبي"الفكشن" الذي يشمل الروايات والقصص القصيرة وهي الأجناس التي حاولت أن أخضعها في أغلب فترة حياتي المراهقة. من جهة أخرى، هناك ثمة الشعر الغنائي الذي جعلني أولاً أحاول الكتابة بنفسي. نعم. وربما هناك السيرة الذاتية التي يكتبها الغير بسبب الكمال السردي من الولادة حتى الوفاة. أو السيرة الذاتية المكتوبة بقلم كاتبها من أجل الصوت. صحيح، الصوت. ربما المذكرات. أحب المذكرات الجيدة. التاريخ. كنت سأكون مؤرخاً إن لم أبدأ الكتابة القصصية. أو المقالة الشخصية. صحيح، لِمَ لا المقالة الشخصية.   
* ما هي الكتب الذي تشعر بالندم على قراءتها؟
- كتب الرحلات من كل الأنواع، المقالات التي تروى بصيغة الأنا، مذكرات السفر، الكلاسيكيات من هيرودتس حتى بيرتون إلى كابونسكي وحتى دليل الكتب القديمة النافدة للمدن والبلدان التي لم أزرها أبداً. غير متأكد من سبب شعوري بالذنب من قراءتها مع ذلك. ربما السبب يمكن في أن السفر الخطر هو صعب ومحفوف بالمخاطر وأنه من السهل والأمان أن تبقى في البيت وتقرأ عنها بدلاً من السفر إليها.  
* أي نوع من القصص تنجذب إليها؟  
- هي القصص التي تستطيع أن تراها وتسمعها. بمعنى آخر، القصص التي تتيح لي رحلة خارج الجسد عن طريق وسائل الهلوسات الصوتية والبصرية القوية المسيطر عليها. قال جوزيف كونراد: فوق كل شيء أريد من القارئ أن يرى.و إذا ما كتب حوارا أفضل فربما يضيف:" وأن يسمع". أحياناً أي من الأمرين كاف مع ذلك. مثلاً، ألمور ليونارد يدعنا نسمع، حسنٌ، لكننا لا يتوجب علينا رؤية الكثير.  
* كيف تصف نوع الكتب التي تتجه إلى التخلص منها؟
- كل شيء يوصف من قبل المؤلف أو الناشر كونه فنتازيا يقول لي:" لا تقلق أيها القارئ فالموت سيكون غائباً". في مقدمته القصيرة لكتاب "المتعلم البطيء" يقول توماس بنشون أنه اتخذ من الكتابة الجدية التي يكون فيها الموت حاضراً وأنا أتفق معه.  
* ما العناوين المفاجئة الذي سنعثر عليه في رفوف كتبك؟
- "التسلق: التدريب على أداء ارتقاء القمة" لكلايد سولز؛ "براكين مكسيكو: دليل التسلق" لـ: ر.ج. سيكور و"التدريب الشاق لراكبي الدراجة" لكين دويل وأريك شميتز و"الكتاب الشامل لمهارات ركوب الدراجة على الطريق" لإد بافلكا ومحرري مجلة ركوب الدراجة.  
* من أين تحصل على كتبك؟ وهل لديك مخزن للكتب أو مكتبة تشتري منهما؟   
- أقيم في "ميامي بيتش" ستة أشهر خلال السنة وأسير لمدة خمس دقائق من مكتبة "بوكس أند بوكس" لميتشل كابلان في شارع لنكولن إذ أستطيع أن أشتري كتاباً وأبدأ بقراءته خلال وجبة غداء متريثة وأتطلع بين فترة وأخرى وأتمعن في مسيرة "سو بي" المارة التي تضم أجساداً بشرية متذمرة تسفعهم الشمس تماماً مع كلاب صغيرة. أما الأشهر الستة الأخرى فأقضيها في جبال "أديرونداك" في نيويورك إذ أن أقرب محزن للكتب يقدم الخدمة الكاملة هو في "ساراتوغا سبرنغز"، على بعد 100 ميل إلى الجنوب ولا يوجد منظر الأجساد المتذمرة والكلاب الصغيرة. ذلك حين اعتمد على موقع الأمازون لبيع الكتب.   
* ما هي ايجابيات وسلبيات رؤية كتبك ("الآخرة الحلوة" و"أسى") وقد تحولت إلى أفلام؟
- الشيء الحسن أنها تتحول إلى أفلام رهيبة جداً بوصفها أفلاماً. الشيء السيئ  أن الوجوه والأجساد والأصوات لنجوم الأفلام في خيالي تحل محل الوجوه والأجساد والأصوات لشخصياتي تماماً كما أنها من المحتمل أن تتراءى لأي شخص قرأ الروايات وشاهد الأفلام أو اختار طبعات الرواية التي تحمل صورة الفيلم ولمح الأغلفة واستنتج بأن "الآخرة الحلوة" تهتم بالعلاقة العائلية الإيروتيكية بين "أيان هولم" و"سارا بولي" وأنّ رواية "أسى" تدور حول العلاقة العنيفة بين الأب والابن، بين نك نولتي وجيمس كوبرن.  
* إذا ما طلب منك الرئيس كتاباً ليقرأه فبماذا تنصحه؟  
- "البجعة السوداء: صدمة اللامحتمل الشديد" لـ"نسيم نيكولاس طالب" لكن من المحتمل أن الوقت قد فات الآن. كان يجب أن يقرأه في تشرين الثاني 2008.  
* ما هي كتبك المفضلة حين كنت طفلاً؟ وهل كانت لديك شخصية أو بطلٌ تعلقت به من تلك الكتب؟
- الكتاب الذي أتذكره حياً منذ الطفولة هو "توبي تايلر أو عشرة أسابيع مع السيرك" لجيمس أوتس في طبعة 1938 المصورة من قبل وليم كوس. أحتفظ بنسخة وقد قرأتها مؤخراً وانسكبت الدموع من عيني. لم يكن والديّ يقرآن لي آو أقاربي الثلاثة الأكبر مني وأخي ستيف الذي يكبرني بسنتين أخبرني بأنه في الوقت الذي دخلنا فيه المدرسة أنا وهو كنا قادرين على القراءة ويتذكر بأنني قرأت له حول ذلك الزمن حين بدأنا بالمبالغة  في الطرق المتخيلة للهروب من عائلتنا المفككة والمضطربة باطراد. وبالنسبة لصبيين خائفين في ريف هامبشاير في منتصف الأربعينات فإن الهروب للالتحاق بالسيرك كان مكسباً قوياً.  
* كيف تبدو مجموعتك الشخصية من الكتب؟ وهل تنظم كتبك بطريقة خاصة؟
- زوجتي شاعرة ولديها مجموعة ضخمة من كتب الشعر مرتبة في الرف بشكل جميل حسب حروف الهجاء للمؤلفين. حاولت أن أفعل الشيء ذاته بكتب النثر وقسمتها إلى أصناف مثل الخيالية وغير الخيالية والسيرة والفلسفة.. الخ وأرتبها حسب الحروف الهجائية. وقد فشلت بشكل تعس في كليهما. في السنوات الحالية شذبنا أشياء المنزل وبقية الممتلكات واختصرنا حجمها وشمل ذلك الكتب. وقمنا بحزم صناديق الكتب التي لم نقرأها مرة دعك عن التي قمنا بإعادة قراءتها؛ النسخ المتطابقة؛ ألواح الطباعة المقيدة؛ الكتب باللغات التي لا نجيد قراءتها..الخ وأرسلناها إلى المكتبة المحلية وبائع الكتب المستعملة. إضافة إلى أن حافظة الكتب في الرواق الأمامي مملوءة بالغبار. وثمة لافتة تبنه الزائرين:" كتب مجانية! لا مقابل ولا أرباح!" إنها تجربة محررة وحتى الآن لم أذهب مرة باحثاً عن كتاب لم يكن موجوداً هناك.  
* ما هو الكتاب الذي يفترض أنك تحبه لكنك لم تفعل فكان بالنسبة لك محبطاً ومبالغاً في تطريته ولم يكن جيداً؟
- "غاتسبي العظيم" وكل كتب فيتزجيرالد في الواقع. حتى القصص. لم يكن خطأه. إنه خطئي. إني أفقد المورّثة (الجين).  
* هل تتذكر آخر كتاب تركته دون أن تنهيه؟
- "البحر وسردينيا" لـ ـد. هـ. لورنس. كل كتب لورنس في جميع الأوقات. لا شيء عن سردينيا التي زرتها مؤخراً ولا شيء عن البحر.
* ما هي الكتب التي شعرت بالخجل أنك لم تقرأها؟
- في الفترة الماضية "الآمال العظيمة" (تشالز دكنز-م) والآن "فينيغان ويك"(جيمس جويس-م) التي أكتبها فينيغان ويت.
* هل كذبت مرة بأن قرأت كتاباً ما؟
- أحياناً أتظاهر إلى صديق أو قريب يصدف أنه مؤلف بأني لم أقرأ إلى الآن كتابه أو كتابها الجديد لكني بالتأكيد أتطلع إلى الفرصة لقراءته حين لا توجد نية مطلقاً لقراءته.
* ما هو مخطط قراءاتك القادمة؟
- عادة أقرأ أربعة أو خمسة كتب في الوقت نفسه. والمجموعة القادمة التي أنوي قراءتها:" نضالي" لكارل كناوسغارد ( بفضل توصية من فرانسين بروس)؛ "الفاتح دوبي: قصائد جديدة مختارة" لكوام داوس؛ رواية جيمس سلتر الأخيرة :" كل ذلك" وكتاب "مايك لي عن مايك لي" من سلسلة فابر وفابر اللامعة عن المقابلات المجموعة مع مخرجي الأفلام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

الحصيري في ثلاثة أزمنة

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

تنويعات في الوضوح

مقالات ذات صلة

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون
عام

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون

استطلاع/ علاء المفرجي تتواصل المدى في الوقوف عند محطات الطفولة والنشأة الأولى عند عدد من مثقفينا ورموزنا الفكرية، ومن خلال حواراتهم مع المدى، وتكمنُ أهمّيّة المكان والطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram