قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد ثلاث سنوات من بدء تقديم "السي أي إيه" للأسلحة الفتاكة سرا إلى المقاتلين الذين يحاربون ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وبعد تعرضهم لخسائر على أرض المعركة، وجد عشرات الآلاف من مقاتلى المعارضة أنفسهم يبحثون عن بدائل للدعم ل
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه بعد ثلاث سنوات من بدء تقديم "السي أي إيه" للأسلحة الفتاكة سرا إلى المقاتلين الذين يحاربون ضد الرئيس السورى بشار الأسد، وبعد تعرضهم لخسائر على أرض المعركة، وجد عشرات الآلاف من مقاتلى المعارضة أنفسهم يبحثون عن بدائل للدعم لاسيما مع زيادة المخاوف بشأن تخلي إدارة دونالد ترامب عنهم.
ويقول المسؤولون الأمريكيون والخبراء الإقليميون وبعض المعارضين أنفسهم، إنه من بين الخيارات المطروحة بالنسبة لهم تحالف أقرب مع القاعدة الأفضل تسليحا وجماعات متطرفة أخرى، وتلقى المزيد من الأسلحة المتطورة من بعض الدول الخليجية المعارضة للانسحاب الأمريكي، وتبنى المزيد من أساليب العصابات التقليدية من خلال هجمات القناصة أو الجماعات الصغيرة على الأهداف الروسية والسورية. وقبل عام واحد فقط، كانت المعارضة تسيطر على أراضٍ كبيرة داخل سوريا. ومنذ هذا الوقت، وفي ظل غياب الدعم الدولي الفعال، قامت الطائرات الروسية والسورية بقصف مواقعهم والمدنيين معهم. وعلى الأرض استعادت القوات الحكومية السورية مدعومة من إيران وحزب الله اللبناني وقوات الميليشيات الشيعية من العراق على كثير من هذه الأراضي. وفي هجمات وحشية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، تم إخراجهم من معاقلهم في شرق حلب التي احتلوها منذ عام 2012.
وكان ترامب قد أوضح أن أولويته في سوريا هي المعركة الأخرى ضد القاعدة، والتعاون مع روسيا والحكومة السورية وحلفاء آخرين. ورغم أنه لا يزال غامضا في خططه، فإن الرئيس المنتخب رفض رؤية إدارة أوباما بأن إنهاء الحرب الأهلية وجلب الأسد إلى طاولة المفاوضات أساسي في النهاية لتحقيق الفوز على المسلحين الإسلاميين، وأشار إلى أنه سيوقف الدعم للمعارضة. وفي مقابلته مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، قال ترامب عنهم "ليس لدينا فكرة عمن يكون هؤلاء الناس". وأوضح أنه يرى أن أمريكا تحارب سوريا، وسوريا تحارب داعش، وعلينا أن نتخلص من داعش.