اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > البطاقة التموينية ضالة ذوي الدخل المحدود تسير في طريق مجهول!

البطاقة التموينية ضالة ذوي الدخل المحدود تسير في طريق مجهول!

نشر في: 8 فبراير, 2010: 05:10 م

 تحقيق / حسن ناصرشكلت البطاقة التموينية ملمحاً بارزاً من ملامح النظام الغذائي العراقي منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي ، وبعد عام 2003 شهدت تلكؤاً واضحاً في عملية التوزيع ما أثارت ردود أفعال شعبية وأخرى نخبوية ساخطة وسط عجز وزارة التجارة عن خلق انسيابية توزيعية معينة .
البطاقة التموينية اليوم لم تعد تسد رمق المواطن العراقي فمفرداتها ان وصلت فهي ناقصة لا تتعدى مادة او مادتين ، في ظل مسوغات تسوقها الوزارة حفظها المواطن عن ظهر قلب.وآخر الغيث ان النية تتجه الى حجبها عن العوائل الميسورة من دون علاج لحالة التلكؤ التي رافقت مسيرة البطاقة التموينية.محمد مصطفى (كاسب) يسكن بغداد الجديدة قال: منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي وحتى ألان ونحن نعمل بنظام البطاقة التموينية وبرغم كل ما يجري الا ان واقع الحال فرض إصدار البطاقة التموينية التي أصبحت لا تغطي متطلبات البيت العراقي ففي كل شهر نستلم مادة او مادتين لقد نسينا الكثير من مفردات البطاقة التموينية وفي مقدمتها (الرز، السكر، البقوليات) وفي كل شهر نستلم الدهن او الصابون وقد أصبحت البطاقة التموينية شيئاً بسيطاً جداً لا تعول عليها العائلة العراقية أتمنى ان يتم التعويض عن كل الشهور والسنين التي لم يتم تجهيزهم بمفردات البطاقة التموينية وعلى الوزارة تحمل مسؤولياتها.rnالحاضرة الغائبة!و يرى حسين صالح (مدرس اللغة العربية في إعدادية صلاح الدين) ان البطاقة التموينية هي الحاضرة الغائبة ففي الفترة الماضية كانت مفرداتها جيدة الا ان الوضع لم يستمر طويلاً ففي الأشهر الأخيرة أصبحت البطاقة التموينية مجرد ورقة وليس كما كانت عليه في السابق ولست ادري لماذا؟ هل هناك تجاهل او إهمال لهذا الموضوع المهم الذي يشكل حيزاً مهماً لكل العوائل العراقية فلا يخفى على الجميع اعتماد العائلة العراقية على مفردات البطاقة وما تشكله من أهمية كبيرة في المجتمع العراقي لكني اعتقد انه رفع تدريجي للبطاقة التموينية فهذه شروط صندوق النقد الدولي التي وافقت الحكومة العراقية عليها.rnمفردات خجولة الفنانة التشكيلية (فادية محمد) عبرت عن رأيها في هذا الموضوع قائلة: لقد أصبحت مفردات البطاقة التموينية مفردات خجولة وبسيطة ولا تشكل أي أهمية للمواطن العراقي الذي كان وما زال يعتمد اعتماداً كبيراً عليها فبعد سقوط النظام السابق وللأسف الشديد لم تتسلم أي عائلة عراقية مفردات بطاقاتها كاملةً بل كانت وما تزال مفردات مضحكة (بقايا حصة تموينية) وعلى الحكومة العراقية بصورة عامة ووزارة التجارة بصورة خاصة الاهتمام كل الاهتمام بالمواطن العراقي وتأمين مستلزمات وتطلبات الحياة اليومية والتركيز على الأوضاع المعيشية للفرد العراقي لا سيما في ظل التغيرات الحاصلة على الساحة العراقية وفي كل جوانبها المختلفة.rnإن حضرت لا تعد! المهندس ( رضا محمد الشاوي ) يصف البطاقة التموينية وحصة المواطن العراقي بأنها ان حضرت لا تعد وان غابت لا تفتقد ، ووجودها او عدمه  أصبح شيئاً واحداً وان المواطن لا يعتمد عليها كلياً بعد عام ( 2003 ) فهي لا تمثل أي مطلب من متطلبات الفرد العراقي برغم أننا كنا نتوقع ان يحصل تغيير واضح في مفردات الحصة وذلك لان رياح التغيير قد طرأت على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية ، أما اليوم فنحن لا نرى أي جديد في مفردات الحصة التموينية بل على العكس هناك نقص واضح في الكثير من مفرداتها وأهمها ( الرز والسكر ) أطالب الوزارة ان تولي الموضوع اهمية كبرى لما يحمله من أهمية .اما ( أم حسين ) ربة بيت في العقد الخامس من عمرها أكدت: ان الحصة التموينية تشكل وضعاً خاصاً للكثير من العوائل العراقية لا سيما في المناطق الشعبية التي تعتمد كلياً عليها فهذه المناطق الفقيرة تعتبر من مناطق الدخل المحدود لكن بعد سقوط النظام السابق  تغيرت الموازين بشكل كلي فبعدما كنا نبيع الكثير من مفردات الحصة لكي نتمكن من العيش وممارسة الحياة اليوم نشتري الكثير من المواد الغذائية وخاصةًُ  السكر والرز والشاي وحتى الطحين في أغلب الاحيان يكون غير صالح للاستهلاك الأمر الذي يجعلنا ان نشتري من السوق التجارية مايتسبب في كاهل يثقل أعباء العائلة العراقية.وقال ( أكرم عبود ) موظف متقاعد: لنتحدث بطريقة موضوعية ولنتكلم عن الفترة التي سبقت البطاقة ثم ما بعدها قبل مرحلة العقوبات الاقتصادية ، حيث  كنا نشتري المواد الغذائية من السوق وبأسعار معقولة من دون بطاقة ومن دون تحديد للكميات فالقدرة الشرائية للمواطن كانت مرتفعة والمواد متوفرة وأسعارها رخيصة والبطاقة التموينية جاءت بعد فرض العقوبات التموينية على العراق لتضمن وصول المواد الغذائية إلى المواطن الفقير طبعاً.ويقول (يحيى حسين)  كاسب: البطاقة التموينية طرحها النظام السابق لأسباب في تقديري تساعد على حفظ نظامه وتمكنه في الحصول على مواد غذائية وأدوية وأرصدة مالية لدعم نظامه على ضوء اتفاق النفط مقابل الغذاء والدواء ومن جانب آخر مكنته من الحصول على بيانات نظامية تفصيلية عن كل فرد وعن كل عائلة في حركتها ووجودها وتنقلها فضلاَ عن المتغيرات الحاصلة بين الحين والآخر كالزواج والولادة والوفاة والموقف من

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram