استقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، بعد أن مني بهزيمة في الاستفتاء على الإصلاح الدستوري في البلاد، وجاءت النتائج بتصويت نحو 40% لصالح التعديلات الدستورية، فيما رفضها 60% من الناخبين.وقال رينزي بعد هزيمته إن مهمته رئيسا للوزراء «تنتهي هنا
استقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، بعد أن مني بهزيمة في الاستفتاء على الإصلاح الدستوري في البلاد، وجاءت النتائج بتصويت نحو 40% لصالح التعديلات الدستورية، فيما رفضها 60% من الناخبين.
وقال رينزي بعد هزيمته إن مهمته رئيسا للوزراء «تنتهي هنا»، مشيرا إلى أنه سيقدم استقالته ، إثر جلسة لمجلس الوزراء.
ولد ماتيو رينزي عام 1975 في فلورنسا، حيث حصل على شهادة بكالوريوس في القانون من جامعة فلورنسا. انضم إلى حزب الشعب الإيطالي في عام 1996، واصبح ممثلاً للحزب في مقاطعته عام 1999. انتخب رئيساً لمقاطعة فلورنسا في سنة 2004 بعد فوزه بنسبة 59% في الانتخابات التي جرت في 12 حزيران 2004 والذي مثل فيها تيار يسار-الوسط.
أعلن ماتيو رينزي نيته ترشيح نفسه لمنصب عمدة مدينة قلورنسا بعد خمس سنوات من رئاسته للمقاطعة. وفي التاسع من حزيران 2009، وبعد أن انضم إلى الحزب الديمقراطي، تمكن من الفوز في انتخابات رئاسة المدينة بنسبة 48% ضد منافسه جيوفاني غالي، من تيار يمين-الوسط، الذي حصل على 32% من الأصوات.
تمكن رينزي من تحقيق بعض الإنجازات أثناء شغله منصب عمدة فلورنسا، إذ قام بتنصيب أكثر من 500 نقطة إنترنت لاسلكي في المدينة، وتمكن من تسريع عمليات التسجيل في رياض الأطفال بنسبة 90% وزيادة دعم البلدية في مجالي الرفاه الاجتماعي والمدارس العامة. وأثناء توليه منصب رئيس البلدية أيضاً، تم اعتماد مخطط عمراني لمدينة فلورنسا يمنع إنشاء مبان جديدة ويفرض إعادة استخدام وترميم المباني الأثرية، ويمنع مرور السيارات، باستثناء الكهربائية منها، في بعض المناطق القديمة للمدينة وتم كذلك تخصيص مناطق للمشاه فقط.
نظم ماتيو رينزي ملتقى عاماً في محطة ليوبولدا في فلورنسا بعد مرور عام واحد من شغله منصب العمدة وبعد ان بدأت شهرته بالازدياد. ناقش الملتقى الشؤون السياسية الإيطالية بشكل عام وركز على ضرورة تجديد الطبقة السياسية الإيطالية وإجراء تغييرات جوهرية في حزبه، ما دعا وسائل الإعلام المحلية إلى إعطائه لقب "المدمّر" . وفي عام 2011، نظم ملتقى ثانياً شبيها بالأول في المكان ذاته.
تلقى رينزي الكثير من الانتقادات من قبل أعضاء حزبة حينما أدلى بتصريحات دعا فيها جميع السياسيين الذين ينتمون إلى نفس جيل سيلفيو برلسكوني إلى التوقف والتراجع عن العمل السياسي.
في أيلول 2012، أعلن رينزي نيته قيادة اليسار الإيطالي في الانتخابات النيابية لعام 2013، ولكنه لم ينجح في هزيمة منافسه وأمين الحزب الديمقراطي آنذاك بيير لويجي برساني، في الانتخابات التمهيدية التي أجرتها أحزاب يسار الوسط فيكانون الاول 2012.
بعد استقالة أمين الحزب الديمقراطي بيير لويجي برساني في نيسان 2013، سعى رينزي إلى قيادة الحزب الديمقراطي، وتمكن بالفعل من الفوز في اتخابات الحزب بنسبة فاقت 68% من الأصوات، وتم تنصيبه أميناً عاماً للحزب الديمقراطي بشكل رسمي في 15 كانون الاول 2013 في احتماع للهيئة العامة الجديدة للحزب.
