لا تُرضي ترشيحات النقاد والمخولين في اختيار اللاعب الأفضل قارياً وعالمياً معظم الجماهير الكروية في كل بقاع الأرض وليس على مستوى العراق فقط حيث تخضع رغبات الفوز لدوافع وانسياقات تغلفها العاطفة في الأغلب من دون الرجوع الى الطرق المعقدة التي تتبع في التصنيف أو بعبارة أصح أن التوصيف يشابه الى حدود بعيدة عمل الماكنة والحاسبة الألكترونية المُبرمجة على معطيات التقييم وليس بالضرورة الفن والامتاع حسب ما نراه.
فقد توقع عدد كبير من جماهيرنا الرياضية أن يكون حسم اللقب الآسيوي لنجم نادي القوة الجوية الهداف حمادي احمد الذي أسهم في تتويج فريقه بكأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى فضلاً عن اضافاته الداخلية سواء في الدوري أو المنتخب الوطني ليكون منافساً الى عموري الإماراتي وو لي الصيني ويتم اختيار عمر عبدالرحمن أولاً و وو لي ثانياً ويكون المركز الثالث من نصيب حمادي احمد في نتيجة متوقعة بنسبة كبيرة حتى قبل أن يتم الإعلان عنها، ولأجل الوضوح أكثر ومجانبة العاطفة والتحيّز اللا إرادي فإن فوز حمادي كان مستبعداً في المنافسة لأسباب كثيرة لعل أبرزها الاحتراف في الدوري المحلي والبطولة الآسيوية للاندية الأبطال ايضاً بالقياس الى بطولة الاتحاد، فلاعب العين الإماراتي نجح في ايصال فريقه الى المباراة الختامية وسط الكبار ويحترف في دوري يعج باللاعبين الأجانب ويخضع لأعلى المعايير الدولية في الاحتراف حيث يتم إعداد قائمة مختصرة للمرشحين بالاعتماد على عدد النقاط التي يحصل عليها كل لاعب وتختصر القائمة عند الرقم ثلاثة ومن بين أبرز المعايير المعتمدة بهذا الاساس أن يكون الاختيار منصبّاً على اساس الفوز بلقب الأفضل في المباراة بين المباريات التي خاضها اللاعب مع فريقه من قبل مجموعة التحليل الفني في البطولة التي تقام بنظام التجمع من المحلل الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومن قبل مراقب المباراة في البطولات التي لا تقام بنظام التجمع.
أما اعتماد التنقيط فيتم بآلية لا تخلو من التعقيد هي الأخرى وتكون بالكيفية التالية يتم استخدام نظام النقاط من أجل تحديد القائمة المختصرة للمرشحين، والنظام الحالي للنقاط يمنح عدد نقاط معينة لأفضل لاعب في المباراة، وذلك بحسب البطولة والحديث عن آسيا طبعا حيث يمنح اللاعب 60 نقطة إذا شارك ونال الأفضلية في مباريات نهائيات كأس العالم و25 نقطة عن تصفيات كأس العالم الدور الرابع و20 نقطة عن الدور الثالث و40 عن نهائيات آسيا و20 عن تصفيات آسيا الدور النهائي و40 عن دورة الألعاب الأولمبية و15 عن دوري أبطال آسيا للأندية و10 لكأس الاتحاد الآسيوي .
وهناك أيضاً إنجازات اللاعب مع الفريق ستكون من ضمن المعايير الأساسية في عملية الاختيار من البداية.
واللعب النظيف يعتبر من ضمن المعايير ايضاً، حيث يتم خصم 10 نقاط للحصول على بطاقة حمراء و5 نقاط للبطاقة الصفراء.
أزاء هذه المعطيات والمقارنة التي لابد للجمهور أن يدركها بمشاركة اللاعب عمر عبدالرحمن مع ناديه ومنتخب بلاده ونيله جائزة أفضل لاعب في مباريات متعددة وأهمية البطولات التي خاضها لابد للصورة أن تكون قد اتضحت تماماً ونتمنى أن ينال اللقب من نجومنا المبدعين مستقبلاً خاصة بعد السماح لانديتنا المشاركة ضمن بطولة دوري أبطال آسيا.
عموري بمعايير معقدة
[post-views]
نشر في: 6 ديسمبر, 2016: 09:01 م