افتتح أمس ،في مدينة ايرينا، مهرجان دبي السينمائي الثالث عشر بمشاركة 156 فيلماً من 55 دولة، للعرض خلال هذه الدورة، إلى جانب مبادرات وبرامج «سوق دبي السينمائي»، وعدد من المسابقات المرموقة، والأنشطة الخاصة، بما فيها العروض الافتتاحية، والعرو
افتتح أمس ،في مدينة ايرينا، مهرجان دبي السينمائي الثالث عشر بمشاركة 156 فيلماً من 55 دولة، للعرض خلال هذه الدورة، إلى جانب مبادرات وبرامج «سوق دبي السينمائي»، وعدد من المسابقات المرموقة، والأنشطة الخاصة، بما فيها العروض الافتتاحية، والعروض السينمائية الخاصة.
يقدّم المهرجان، الذي يمتدّ من 7 إلى 14 من كانون الأول الجاري، مجموعة من الأفلام الروائية وغير الروائية، القصيرة والطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل. وتنطق الأفلام بأكثر من 44 لغة، تتوزّع بين مسابقات المهر «الإماراتي»، و«الخليجي»، و«العربي»، إضافة إلى برامج «خارج المسابقة»، تتضمّن أفلاماً بتقنية «الواقع الافتراضي»، وأفلاماً للأطفال، وأخرى من المنطقة العربية، وجميع أنحاء العالم. وسيشهد المهرجان 18 عرضاً افتتاحياً، و16 عرضاً خاصاً، وجلسات نقاش ولقاءات مميزة مع العديد من المواهب السينمائية المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار، على مدى 8 ليالٍ، احتفاءً بأفضل الأعمال السينمائية.
ومرة أخرى، هذا العام، تعود نخبة مميزّة من الأفلام العربية المُعاصرة، لتتنافس على جوائز «المهر»، من خلال قائمة الأفلام المختارة، والتي تؤكّد على تميز الإبداع السينمائي العربي الفني والمستقل. كما تتضمن الأفلام المشاركة في المسابقة أكثر من 62 فيلماً كوميدياً ودرامياً وعاطفياً، من أفضل ما أنتجته السينما في الخليج والعالم العربي.
واختارت إدارة المهرجان لهذا العام فيلم «الآنسة سلون» كفيلم افتتاح، وهو من اخراج جون مادن. ويروي قصة (جيسيكا شاستين)؛ تسعى للفوز مهما كان الثمن، وحتى لو تعرّضت مهنتها للخطر، وذلك من خلال عضويتها في إحدى اللجان الهادفة للتأثير بصنّاع السياسات. يكشف الفيلم ألاعيب السياسة وكواليس واشنطن وكيف يجري الفوز بها، مع تصويره لمواجهة سلون القوي الأكثر نفوذاً في العاصمة الأمريكية.
فيما اختارت لحفل الختام رائعة المخرج والمنتج والكاتب الشهير غاريث إدواردز «روج وان: قصة حرب النجوم»، وهو جزء مستقل ومنفصل عن سلسلة أفلام «حرب النجوم». المغامرة الجديدة كلياً من إنتاج «لوكاس فيلم»، ويتحدّث عن مرحلة ما بعد تأسيس امبراطورية المجرّة، حيث يخطط مجموعة من الثوار للقيام بمهمة بالغة الصعوبة، وهي سرقة المخططات الخاصة بنجمة الموت، وهو السلاح الفتّاك الذي تمتلكه الامبراطورية ذو القدرة التدميرية العالية. يقدم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم فيليسيتي جونز، ودييغو لونا، وبن مندلسن، ودوني ين، ومادس ميكالسن.
في هذا السياق، قال عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «ما يدهشني، في كل عام، عن «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، هو قدرته على إلهام كلٍّ من عشّاق السينما وأفراد المجتمع من مختلف أنحاء العالم، وتأثيره الملموس على صناعة السينما في المنطقة. نحن فخورون بمساهمة المهرجان في تطوّر السينما العربية بشكل فعّال وقيّم، سواء كان ذلك عن طريق مواكبة المواهب المحلية، جنباً إلى جنب، مع صنّاع السينما العالميين، بدعم من «سوق دبي السينمائي»، أو عن طريق تقديم الدعم والخبرات للأجيال الصاعدة من المخرجين السينمائيين».
يقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي» خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من عمالقة السينما. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم في مجال السينما، ومن المقرّر أن يتسلّم النجم الأميركي صامويل جاكسون الجائزة، حيث يُعدّ صامويل واحداً من أقدر وأشهر الفنانين، وتمتد مسيرته المهنيّة عبر أربعة عقود، قدّم خلالها أكثر من 100 فيلم، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة، ونقش اسمه في صفحات تاريخ هوليوود. وستمنح أيضا الجائزة للممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، التي تمتد مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، مثلّت خلالها في أكثر من 180 فيلماً. وستُمنح الجائزة أيضاً للمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد؛ الحائز على «أوسكار»، و«بافتا»، و«غولدن غلوب»، و«غرامي»، والذي ساهم في أكثر من 115 فيلماً.
و قال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «يركّز المهرجان على دعم المواهب العربية بشكلٍ أساس. نحن مهرجان عالمي بقلب وطابع عربي. وفي كل عام تثير المواهب المتواجدة والأعمال المُقدمة إعجابنا، لاسيما نسخة هذا العام، بتشكيلتها المميزة من الأفلام المشاركة في مسابقة المهر. وتضم المسابقة 62 فيلماً، كل منها سيمثل وجهات نظر وآراء مختلفة وفريدة. ومن المهم أن نستمر بالعمل على إطلاع العالم على قصصنا، وهذا ما يجعلنا نفخر بمهرجان دبي السينمائي الدولي، كونه منصة الأولى لهذه المواهب نحو العالمية».
وبالتزامن مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، يُقام «سوق دبي السينمائي»، وهو مركز الأعمال الذي تحوّل إلى منصة رائدة، وبوابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نموّاً في العالم. وعلى امتداد الأسبوع، يمكن لجمهور المهرجان حضور أكثر من 25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج أسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع جوائز «بافتا»، وحوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون، الذي ترشح فيلمه «غرفة» لجائزة الأوسكار، وعُرض في افتتاح «مهرجان دبي السينمائي الدولي» العام الماضي. كما تُقام جلسة حوار مفتوحة مع شيريل بوون إيزاكس، رئيس أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة «الأوسكار».
كما تشهد الدورة الـ 13 للمهرجان إطلاق النسخة العربية من برنامج «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو)، التي تهدف الى توفير منصة عالمية، يعلن ويسوّق من خلالها لممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المتوقع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجانات والساحة الدولية خلال الأعوام المقبلة.
في 8 من هذا الشهر(اليوم)، يشهد «ذا بيتش» عرض «السلحفاة الحمراء» (The Red Turtle)، وهو فيلم تحريك، مُبهج، واقعي، وسحري للمخرج الهولندي مايكل دودك دو ويت، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة خلال «مهرجان كان السينمائي» 2016، والعديد من الجوائز الأخرى. وفي 9 منه(غداً)، سيُعرض فيلم «مالي بلوز»، الجميل والعاطفي للمخرج لوتز غريغور، ويتبعه حفل موسيقي مباشر. وفي 10 من الشهر، سيستمتع المشاهدون بالفيلم الكلاسيكي «حفنة من الدولارات» (A Fistful of Dollars)، للمخرج سرجيو ليوني، وبطولة كلينت إيستوود (في أوّل دور بطولة له)، والفيلم واحد من 90 فيلماً رُمّمت من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. وفي 11 كانون الاول، يُعرض فيلم «جان دارك مصرية»، للمخرجة ايمان كامل، ويتبعه حفل موسيقي مباشر. وفي 12 من الشهر سيتابع عشّاق السينما رائعة المخرج أوتو بل «صائدة النسور».
ويشهد مسرح المدينة (أرينا)، أربعة أفلام. تبدأ صباحاً مع فيلم التحريك ثلاثي الأبعاد الكوميدي «روك دوغ»، للمخرج آش برانون، وتؤدي أصواته نخبة من الممثلين مثل لوك ويلسون، وجي كي سيمونس. ثم يُعرض ظهراً الفيلم الموسيقي الدرامي «أرض لا لا»، من إخراج داميان شازل، وبطولة ريان غوسلنغ، وإيما ستون، وج. ك سيمونز. وتبدأ العروض المسائية مع الدراما المصرية، مع العرض العالمي الأوّل «مولانا»، للمخرج مجدي أحمد علي، وبطولة عمرو سعد، ودرة، وأحمد مجدي، وتُختتم مع الفيلم الروائي المميز المُقتبس عن قصة مؤسس سلسلة مطاعم ماكدونالدز؛ «المؤسس»، وهو من إخراج جون لي هانكوك، وبطولة مايكل كيتون.
كما يشهد عرض فيلم «مانشستر على البحر»، من إخراج وكتابة كينيث لونيرغن، وبطولة كايسي أفليك، وميشيل ويليامز. يليه العرض العالمي الأول لفيلم الكوميديا المثيرة «محبس»، للمخرجة اللبنانيّة صوفي بطرس، وبطولة جوليا قصّار، وعلي الخليل، وبسام كوسا. يتبعه فيلم «وحش ينادي»، وهو قصة درامية يقدّمها المخرج خوان أنطونيو بايونا، من بطولة لويس ماكدوغال، وسيغورني ويفر، وفيليسيتي جونس، وليام نيسون.