اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبورتاج: السوق العربي... واقع لا يليق به وبالمتبضّعين

ريبورتاج: السوق العربي... واقع لا يليق به وبالمتبضّعين

نشر في: 8 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

يمكن عد السوق العربي الأول على مستوى البلاد فهو مركز تسوق رئيسي للملابس والعطور وكل الكماليات الاخرى، ومازلت اتذكر السوق في الثمانينات وكيف كان بشكل انيق منسق، فالمحال تعرض بضاعتها في الداخل دون التجاوز على ممر السوق الخالي من البسطيات، اما محيط السو

يمكن عد السوق العربي الأول على مستوى البلاد فهو مركز تسوق رئيسي للملابس والعطور وكل الكماليات الاخرى، ومازلت اتذكر السوق في الثمانينات وكيف كان بشكل انيق منسق، فالمحال تعرض بضاعتها في الداخل دون التجاوز على ممر السوق الخالي من البسطيات، اما محيط السوق ومداخله فكانت هي الاخرى مرتبة بشكل يتيح الدخول والخروج اليه بسهولة كبيرة.
خراب السوق بدأ مع الحصار التسعيني والوضع الاقتصادي المربك للكثير من العوائل حين أخذت البسطيات تتكاثر داخل السوق وخارجه، ولم يكن التغيير النيساني إلا القشّة التي كسرت ظهر السوق من خلال التجاوزات التي ضربت داخل ومحيط السوق العربي وحولته الى سوق شعبي تعمّه الفوضى والهرج والمرج والتجاوز حتى على هندسته وبنيانه المعماري.
الصور المرفقة توضح حال محيط السوق ومداخله الجانبية التي تحولت الى مخازن او بسطيات، اما الشوارع المحيطة به فإن على أمانة بغداد ،التي لاتبعد بنايتها عن السوق سوى عشرات الأمتار، ان تشكر السماء لشحّ الأمطار الذي ستر عورة استعدادتها لموسم الأمطار، كما تقول وتصرح في وسائل الإعلام. فهل يعقل ان تكون الأوحال والأطيان بمثل هذا المنظر المؤلم؟ واين .. في اهم سوق تجاري في العاصمة بغداد، وهل يستحق المواطن العراقي ان يتبضع في مثل هكذا أحوال وأوحال وكأنها في قرية خارج التاريخ والمدن؟ هل يعقل ان تعجز كوادر الأمانة البلدية من تنظيف الشارع الذي يفرغ تماماً بعد الساعة الرابعة عصراً، وبالتالي يمكن تنظيفه بشكل يليق بالسوق والمتبضع كيما يضفي رونقاً وجمالاً على السوق والمنطقة المحيطة به. والأمر لايقتصر على ذلك، بل يحتاج الى تنظيم البسطيات والمحال وكيفية عرض البضائع، وترتيب مداخل ومخارج السوق التي يفترض ان تتوفر فيها شروط السلامة والأمان، وان تكون مستعدة لأي طارئ او حادث وبشكل خاص الحرائق التي تنشب سواء أكانت في السوق او بقربه او في اسواق ومخازن الشورجة المكتظة بشتى انواع البضائع خاصة القابلة منها للاشتعال بشكل سريع. نأمل ذلك من الجهات المسؤولة التي يفترض بها ان تحرص على حياة وسلامة المواطن كما تحرص على جمالية وتنظيم العاصمة واسواقها خاصة الكبرى مثل السوق العربي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram