أكدت هولندا رغبتها بتطوير علاقاتها الاقتصادية والزراعية مع محافظة واسط والحصول على فرص استثمارية فيها، فيما اشارت إدارة محافظة واسط الى أنها فتحت أبوابها مبكراً للشركات العالمية، مبدية حرصها على الاستفادة من خبرات الشركات الهولندية لاسيما في المجال ا
أكدت هولندا رغبتها بتطوير علاقاتها الاقتصادية والزراعية مع محافظة واسط والحصول على فرص استثمارية فيها، فيما اشارت إدارة محافظة واسط الى أنها فتحت أبوابها مبكراً للشركات العالمية، مبدية حرصها على الاستفادة من خبرات الشركات الهولندية لاسيما في المجال الزراعي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سفير المملكة الهولندية في العراق، يان ولتمانس مع محافظ واسط، مالك خلف الوادي، في ديوان المحافظة، وسط مدينة الكوت (180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد) وحضرته (المدى برس).
وقال ولتمانس: إن "زيارة واسط جاءت بهدف التقارب الزراعي مع المحافظة لاسيما أن الزراعة فيها تدعو للتفاؤل بوجود فرص استثمارية يمكن للشركات الهولندية الاستفادة منها"، مشيراً إلى أن "هولندا تطمح في الحصول على فرص استثمارية مشجعة في واسط لاسيما في المجال الزراعي".
وأضاف السفير، أن "اللقاء مع حكومة واسط أكد ضرورة إسراع الشركات الهولندية تقديم عروضها للمحافظة للتنافس مع نظيراتها العالمية"، مبيناً أن "هولندا تتابع التطور الحاصل في العراق بالمجالات كافة ومنها الاعمار، وهي حريصة على ترك بصماتها لاسيما في واسط".
وأكد ولتمانس أن "الحكومة الهولندية تدعم العراق في حربه ضد الإرهاب وتريد إحلال الأمن والسلام في ربوعه كي يهتم بجوانب الحياة الأخرى وأهمها البناء والإعمار مما يوفر مساحة كبيرة للشركات الهولندية لإيجاد الفرص الاستثمارية المناسبة."
من جانبه، قال محافظ واسط مالك خلف الوادي إن "المحافظة فتحت أبوابها أمام الشركات الأجنبية منذ وقت مبكر حيث توجد العشرات منها حالياً لاسيما في قطاع الطاقة"، مبدياً "حرص المحافظة على الاستفادة من الخبرات الهولندية في شتى المجالات في ظل التقارب الكبير بينها وبين واسط في المجال الزراعي ."
وكانت حكومة واسط المحلية قد سعت الى إقامة مؤتمر للإعمار والاستثمار خاص بالمحافظة، في هولندا منتصف حزيران 2014، لكنه تأجل بسبب الظروف التي مرت بها البلاد حينها.
وتعود العلاقة الثنائية بين العراق وهولندا إلى عام 1968 وقد مرت هذه العلاقة بمراحل نمو خلال الفترات اللاحقة وشهدت تطورات ملحوظة بإقامة علاقات دبلوماسية وتبادل المبعوثين الدبلوماسيين وصولاً إلى إقامة علاقات على مستوى السفراء وفتح سفارة لكل منهما لدى البلد الأخر.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين العراق وهولندا شهدت فتوراً وغلق السفارة الهولندية في بغداد 1990 بسبب اجتياح الكويت حتى اعادة افتتاحها بعد عام 2003.