TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الماء.. يا أرباب النفط

الماء.. يا أرباب النفط

نشر في: 7 ديسمبر, 2016: 09:01 م

٢- ٢
قد يصبر المرء على الجوع  أياماً ، لكنه لا يقوى على مغالبة العطش إلا يوماً او بعض يوم .
تلك حقيقة علمية دامغة لا يمككن دحضها  بالأقاويل ، او تزويقها بالبهتان والأباطيل ، او تجاوزها   بالتجاهل .
……..
معظم الدول ذات  الأنهار المشتركة ، — المنابعها الرئيسة ضمن حدودها ، ومصبات أنهرها خارج أراضيها - كما تركيا و العراق - خاضعة وممتثلة لسطوة  القوانين الدولية والمعاهدات والاتفاقات ،والتي لا يمكن الاستهانة بمضامينها كيفما اتفق ، دون تبعات قانونية صارمة وملزمة (كذا).. فلا يمكن حجب او صد الماء من قبل دول المنبع عن الدول المتشاطئة المتشاركة  بنهر او اكثر ، بل عليها الامتثال - راضية او مرغمة - لنصوص القوانين الدولية التي لا يمكن إهمالها  او تجاوزها وفقا لمزاج هذا السياسي ، او ذاك النظام . كما حدث سابقا مع الشقيقة سوريا بحجب ماء الفرات ، ومع الجارة تركيا حين  أقدمت على حجب حصة العراق من مياه دجلة ، إثر إقامة السدود ،، سد (اليسو ) مثالا  لا حصراً ، والذي تسبب - حينها - بخفض حصة العراق من المياه بنسبة النصف ، والذي أثر —حينها— على حيوات الزرع والضرع ومعاش الناس .
……….
إن علاقات حسن الجوار الطيبة ، والامتثال واحترام  القوانين الدولية هي الضمانة الحقيقية  المثلى لتوطيد حقوق البلد بحصته العادلة من مياه الأنهار والروافد الكثيرة النابعة من خارج الحدود ، كنهر الطيب والكرخة والكارون ، ونهر الوند العذب الذي يساهم مدراره في عذوبة الماء عند انسيابه بمياه النهر .
والآن ،، ما هو الحل الأمثل لتفادي سقوط العراقي  في براثن العطش ، ومياه الأنهار ملوثة  بالنفايات ؟؟ وما العمل لو قدر تحجيم او تقنين  او منع استيراد قناني وعبوات المياه المعلبة المستوردة من الأردن او السعودية او تركيا او إيران ؟؟ بحجة عدم صلاحيتها للشرب لعشرات الأسباب ، ليس اولها سوء التخزين ، ولا آخرها تلوثها بتفاعلها مع مادة العبوات البلاستيك . ما العمل ؟؟  هذا هو السؤال العويص الذي لا يريد ، اولا يأبه او لا يجرؤ على إجابته  أحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram