اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بسبب موقع المطار داخل المدينة..تخوفات من حدوث كارثة طيران في الموصل

بسبب موقع المطار داخل المدينة..تخوفات من حدوث كارثة طيران في الموصل

نشر في: 8 فبراير, 2010: 05:37 م

الموصل/نوزت شمدين«مع إعادة افتتاحه، وبدئه باستقبال وتوديع الرحلات المدنية، بات مطار الموصل، يشكل خطراً حقيقياً على مدينة الموصل».بهذه الكلمات حذر مصدر في مطار الموصل، في حديث  للمدى(فضل عدم ذكر اسمه)، من تزايد احتمال وقوع كارثة طيران، سيما وان الوحدات السكنية في منطقة الطيران وسط المدينة ملاصقة تماماً للمطار الذي هو مصمم بالأساس ليكون مطاراً عسكرياً، وكان يطلق عليه قبل عام 2003(قاعدة فرناس الجوية).
وأشار الى وجود عيوب كثيرة فيه، وأهمها طول المدرج البالغ(2800متر)، وهو قصير بالنسبة الى مدارج المطارات المدنية المتعارف عليها، والتي تتراوح بين (3500-4500متر) فأكثر، ولايمكن توسيع المدرج للموقع الحرج للمطار، فمن ناحيته الجنوبية توجد تلة(البوسيف)، ومن جهته الشمالية يوجد حي الطيران السكني، وأي توسيع سيجعل المطار قريبا من مركز المدينة، وحتى في وضعه الحالي لو وقع اي حادث سيكون كارثياً بمعنى الكلمة.  إداري سابق في مطار الموصل قال للمدى: ان المطار هو شعبة من قسم المطارات المحلية التابعة للمنشأة العامة للطيران المدني التابعة الى وزارة النقل، وهو المطار الوحيد الذي لايعامل باستقلالية مثل بقية مطارات العراق، ولا توجد اي مبالغ مرصودة له، باستثناء رواتب الموظفين، وسلفة مشتريات لاتغطي شيئاً، ومع ذلك كنا نحتاج الى اشهر من اجل الحصول عليها بالمخاطبات والكتب والطلبات.ويضيف الاداري:اعتبار المطار شعبة وليس قسماً حرم الكثير من الموظفين من مخصصات المنصب، إضافة إلى أنهم لم يحصلوا على اي ايفاد للأنخراط بأي دورة اختصاصية او تأهيلية، اسوة بزملائهم منتسبي مطاري بغداد والبصرة. وأشار الى ان ادارة المطار طالبت من مجلس محافظة نينوى، بجعل حصة للمطار من ميزانية تنمية الاقاليم، لسد الثغرات الفنية والتشغيلية فيه.مطار الموصل، استقبل مؤخرا رحلات جوية، قادمة من عدة بلدان من بينها الامارات العربية المتحدة وتركيا، وودع رحلات كان اهمها للحجاج الى السعودية سواءً في موسم الحج الماضي، أو في رحلات العمرة، وقد ادى ذلك الى ارتياح كبير لدى المواطنين في نينوى، واغلق المطار امام حركة الملاحة الجوية، مرة واحدة خلال الفترة الماضية، واعيد افتتاحه مجددا بعد ايام، دون معرفة سبب الإغلاق الذي لم يعلن عنه.الفنيون يؤكدون ان الارتفاعات المسموح بها للطائرات المدنية العراقية هي(من 30000 قدم فما فوق)، وللمشترك(عراقية وامريكية هي من 15000 الى 30000 قدم)، و لطيران الجيش الامريكي(من صفر الى 15000 قدم).والفنيون ايضاً يشيرون إلى صغر بناية المطار الرئيسية، ولا تتحمل تواجد مسافرين لأكثر من طائرة واحدة، كما أن أحد ابراج المراقبة والذي كلف بناؤه(11) مليون دولار، مهجور لعدم الاستعمال، وهو بحاجة الى صيانة، كما لايوجد كادر للبرج، والذي يحتاج الى(10) مراقبين جويين، و(24)مهندساً فنياً، (5)عمال، والموجود الفعلي هو اقل من ذلك بكثير.وفي كتاب موجه من ادارة مطار الموصل الى مجلس محافظة نينوى(نحتفظ بنسخة منه)، تم تأكيد جميع ما اوردته لنا المصادر خصوصاً المتعلقة منها بمخاطر وجود المطار ملاصقاً لأحياء سكنية، ويضيف الكتاب، بان صالة التفتيش كانت عبارة عن صالة رياضية، وفيها الكثير من العيوب والنواقص، من التكييف والتأثيث والحمامات، كما توجد سيارة اطفاء واحدة، وسيارتا انقاذ، وان الادارة  تحاول اطلاق مبلغ مرصود للمطار من دائرة اسناد ام الربيعين لشراء سيارتي اطفاء اخرى نوع بافلو، وانها على وشك توقيع عقد الشراء مع الشركة العامة لاستيراد وتجارة السيارات.ويشير الكتاب ايضاً الى ان كادر الاطفاء الموجود الحالي هو خمسة فقط،أربعة رجال إطفاء مع سائق. ومن الممكن الاستعانة باطفاء الدفاع المدني والايعاز لهم بتأمين سيارتي اطفاء مع كادرهما كتنسيب كما حدث في رحلات الحجاج وبصورة مؤقتة لحين سد النقص.وأكدت ادارة المطار لمجلس المحافظة، احتياجات عدة لتسهيل العمل في المطار:  ومنها المساعدة في جعل عملية وصول المسافر الى المطار وخروجه منها سلساً بلا تعقيد او مصاعب، مع مراعاة الجانب الامني. وان المطار بحاجة الى عدة حافلات لنقل الموظفين، احدهم داخل المطار، واثنان خارجه، وكذلك توفير(كانسة)للمدرج، ورافعة (كرين)بحمولة كبيرة للأنقاذ، ورافعة شوكية، وكذلك دائرة للأنواء الجوية(بناية مع كادر واجهزة متخصصة)، وتوفير انارة اضطرارية في حال انقطاع الكهرباء، وتهيأت ميزانية تشغيلية للمطار، وادامة اجهزة الهبوط(I L S)، وكذلك ادامة المرشدات الجوية اللاسلكية(DMA, VOR)، حيث لاتوجد ادامة لها، لكونها مع اجهزة الهبوط، داخل قاعدة الجيش الامريكي في المطار.  وكذلك ضرورة نشر بيانات مطار الموصل، في دليل الطيران العراقي(A I P)، وكذلك اكمال الخرائط الجوية اللازمة لتشغيل المطار، وتفعيل شبكة الانترنيت المتوقفة منذ عام، وتقوية شبكة الهاتف النقال.ويذكر ان مطاراً دولياً كان مقترحاً إنشاؤه في منطقة(السحاجي)جنوب الموصل في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لكن لم ير النور، وان من ضمن المشاريع التي تعرضها هيئة استثمار نينوى، انشاء مطار دولي في الموصل، وهو بحاجة الى تخصيص الارض اللازمة، الكثيرون في الموصل بينهم المحافظ اثيل النجيفي، يعتقدون أن نينوى بحاجة الى مطار حيوي، لأنها واجهة المدينة، وسيسهم كثيراً في دعم حركة الاعمار والاستثمار فيها

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram