لندن/ اف باكدت حركة طالبان مجددا امس الاثنين عزمها على «البقاء والقتال» في وقت اعلنت القوات الافغانية والاطلسية منذ عدة ايام عن هجوم وشيك على معاقل طالبان في جنوب افغانستان.واكد يوسف احمدي المتحدث باسم طالبان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول ان طالبان تفضل «البقاء والقتال».
واعلنت السلطات الافغانية والقوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) والجيش الاميركي الذي يشكل عماد القوة الاطلسية، منذ ايام انها تستعد لشن هجوم واسع النطاق على منطقة المرجه في ولاية هلمند ابرز معاقل المتمردين الاسلاميين في الجنوب.وقدرت مصادر عسكرية ان الهجوم لن يبدأ قبل نهاية الاسبوع على الاقل.وقال احمدي «ان القوات الافغانية والاجنبية وصلت الى منطقة المرجه غير ان مقاتلينا موجودون ايضا فيها ويطلقون القذائف عليهم». ويصعب التأكد من صحة معلومات الطرفين من مصادر مستقلة.وكان احمدي قال الاحد «اننا نسيطر على الوضع ومستعدون للقتال».من جهة اخرى قالت الحكومة البريطانية انها تتوقع خسائر في صفوف قواتها العاملة في افغانستان بينما يجري فيه الاستعداد لهجوم عسكري في الايام المقبلة في الجنوب الافغاني.واكد وزير الدفاع بوب اينسوورث للصحافيين «بالطبع الخسائر من الامور التي ينبغي ان نتوقعها حين ننخرط في مثل هذه العمليات».واضاف انه «ليس محيطا آمنا بالتأكيد ايا كان حجم ما نخصص من معدات وقوات (للعملية) ولا يمكن ابدا ان نجعل مثل هذه العمليات خالية من المخاطر».واشارت معلومات الى ان اربعة آلاف عسكري من القوات البريطانية البالغ عديدها 9500 في افغانستان، سيشاركون في الايام القادمة في عملية واسعة النطاق اطلق عليها اسم «مشترك» (معا).ومن المقرر ان تطلق العملية المشتركة بين قوات حلف شمال الاطلسي والجيش الافغاني في وادي المرجه في ولاية هلمند معقل المتمردين الذين اطيحوا من الحكم في 2001.وقال الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الدولية في افغانستان الذي يتولى قيادة 113 الف جندي اميركي واطلسي منتشرين في افغانستان، الاحد ان هذه العملية تهدف الى توجيه «رسالة قوية» الى المتمردين بان السلطات الافغانية في توسيع بسط سلطتها.وقتل 253 جنديا بريطانيا في افغانستان منذ انطلاق هجوم قوات التحالف في 2001. وكانت السنة الماضية الاشد دموية على بريطانيا منذ الحرب مع الارجنيتن في 1982.من جهة اخرى قتل اثنان من عناصر القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في انفجار جنوب افغانستان، حسب ما اعلن الحلف الاثنين. وذكرت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف ان «اثنين من عناصر القوة قتلا بعد انفجار عبوة ناسفة مصنعة يدويا في جنوب افغانستان امس (الاحد)». وبهذا يرتفع الى 61 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية العام، حسب احصاءات وكالة فرانس برس المستندة الى ارقام موقع «ايكاجوالتيز.اورغ» المستقل. كان ضابطان في الجيش السويدي ومترجم افغاني قتلوا الاحد في اطلاق نار غرب مزار الشريف في شمال افغانستان، وفق ما اعلنت القوات المسلحة السويدية في بيان.واصيب عسكري سويدي ثالث في الهجوم، وفق البيان.الى ذلك وصل وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس الاثنين الى باريس حيث سيبحث مع نظيره الفرنسي ايرفيه موران والرئيس نيكولا ساركوزي الملف النووي الايران والتزام فرنسا في افغانستان.وبعد زيارة رسمية لايطاليا السبت والاحد، يصل غيتس الاثنين الى باريس حيث سيتناول الغداء مع وزير الدفاع الفرنسي قبل ان يزور قصر الاليزيه بعد الظهر.ويمكن ان يلتقي ايضا وزير الخارجية برنار كوشنير.وستستأثر ايران بحيز كبير من محادثات غيتس مع الحكومة الفرنسية على ما افاد مسؤول اميركي كبير وكالة فرانس برس غداة اعلان طهران عزمها على البدء اعتبارا من الثلاثاء بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب متحدية بذلك الاسرة الدولية.وبرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا القرار بعدم التوصل الى اتفاق لتبادل الوقود النووي بعد اختبار قوة استمر اكثر من ثلاثة اشهر مع مجموعة الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) المعنية بالمفاوضات مع ايران حول ملفها النووي.ورد غيتس الاحد على هذا الاعلان داعيا الاسرة الدولية الى «تشكيل جبهة موحدة للضغط على الحكومة الايرانية». ورأى ان العقوبات «ما زال من الممكن ان تاتي بنتيجة».وتشتبه الدول الكبرى بسعي طهران لامتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه ايران.وتأمل الولايات المتحدة في انتهاز فرصة تولي فرنسا في نهاية شباط/فبراير رئاسة مجلس الامن الدولي لطرح مشروع قرار على الامم المتحدة بشأن ايران، على ما افاد المسؤول الاميركي.وذكر بان «فرنسا تبنت موقفا شديد الحزم حيال ايران» في اشارة الى دعوات ساركوزي لتشديد العقوبات على ايران.وتأمل واشنطن بعد توتر علاقاتها مع بكين اثر توقيعها عقدا لبيع تايوان اسلحة، ان تلعب باريس دور وساطة مع الصين، الدو
هجوم وشيك للتحالف جنوبي افغانستان

نشر في: 8 فبراير, 2010: 05:54 م