ali.H@almadapaper.net
عندما نقرأ ونسمع، أنّ نائبة في البرلمان العراقي تطالب بإهدار دم أبناء محافظتها وتصفهم بـ " الغوغاء " ، وأن نواب رئيس الجمهورية الذين يقبضون رواتبهم ومخصصاتهم من خزانة الدولة ، لايزالون مصرّين على تمثيل دور المعارض ، ماذا يخطر في بالك؟ لا أدري.. أمّا أنا، فيخطر لي أن أرفع كتاب تقدير وإعجاب إلى جبهة الإصلاح البرلمانية التي ماتت بالقاضية التي سدّدها إبراهيم الجعفري .
عندما أُعيد إحياء ألمانيا التي دمرتها الحرب العالمية الثانية ، اقتضى النهوض من ركام الموت والخراب سياسياً مدركا لمسؤوليته تجاه شعبه، فكان الاختيار لـ "أديناور"، الذي سُمّي في ما بعد " باني ألمانيا الحديثة " لأنه استطاع خلال سنوات قليلة أن يجعل من هذه البلاد المهزومة، واحدة من أقوى اقتصاديات العالم.
في مذكراته التي أطلق عليها " الميراث والحلم "، يُقدّم أديناور هذه الصورة المفزعة لبلاده بعد ان استيقظت على خسارتها المريرة في الحرب: " كان برد المدينة يهاجم الناس مثل وحش ضارٍ، البيوت تحولت الى خرائب، أنقاض المدن المدمّرة، لم تستطع أن تخفي الميراث المدمر لحلم هتلر الكاذب ، كانت ألمانيا مهزومة ومقهورة ومحتلة."
وصف كثير من المؤرخين أديناور بالداهية، فهو يستغل ابتسامته اللطيفة والحنكة التي تعلّمها من والدته الفلّاحة للوصول إلى أهدافه، ولم يتأخر يوماً عن طلب المساعدة من سياسيين كان قد هاجمهم من قبل، مثل تشرشل، وحين يفاجئه مواطن ألماني بسؤال: لماذا تطلب المشورة من سياسي خاض من قبل حربا مدمرة ضد ألمانيا؟، يقول: يحتاج المرء إلى المشورة والإنصات لكي يتمكن من الاستفادة من رجال هم أكثر ذكاءً منه.
تلتقي ألمانيا واليابان على مشترك واحد رفاهية الشعوب وطي صفحة الدمار والخراب ، فيما نلتقي نحن سكان هذه البلاد على مبدأ واحد، الرفض للشريك في هذا الوطن، وإلغاء الآخر باعتباره خطرا.
في كل يوم يقدم لنا بعض الساسة مشهدا عجيبا وكان آخره ما صرح به القيادي في دولة القانون خلف عبد الصمد الذي اخبرنا بمفاجأة من الوزن الثقيل ان :" مستشارها قال لي احتجنا إلى (10) سنوات للاستقرار، لذلك أرى أن العراق بحاجة إلى ثلاث دورات انتخابية حتى تصبح الصورة واضحة".
، ياسيدي شكراً لك من العاصمة بغداد، وأتمنى عليك لو ان تشاهد التلفزيون جيدا ، فالسيدة ميركل مستشارة ألمانيا ، امرأة وليست رجلاً ، وربما التقيت في الاحلام بالمستشار الالماني أديناور الذي قال يوما لأحد الصحفيين :
هناك رجال دولة ورجال سياسة. أية ضمائر ، ورغبات ويبدو أنكم اخترتم الرغبات ، لأنّ رجل الدولة الحقيقي ، يكون نزيهاً وعاقلاً " والعاقل هو من يقول لكم : أمضيت أكثر من ثلاثة عشر عاما والنتيجة خراب × خراب .
جميع التعليقات 1
د عادل على
الالمان والعراقيون قادهم متخلفان عقليا---هل هدا التخلف العقلى لهتلر ولصدام مسالة وراثية او تربية حزبين يؤمنان بالعلو العرقى لامتين الالمانيه والعربية او هو نيتجة فقدان الابوين واالثنان يؤمنون بالحزب النازى او حزب البعث وهما متطابقن فى الغزو العسكرى لب