كثيرون هم مَن يتمنون العمر المديد والحياة الأطول، ولكن الخوف يبدأ مع سن الخمسين، لذلك سعى العلماء لتتبع الأشخاص فوق سن الخمسين ومعرفة مدى استمتاعهم بالحياة، وقياس ذلك على نسب خطر الوفاة. ونقل الموقع البريطاني "ديلي ميل" الدراسة التي أظهرت

 كثيرون هم مَن يتمنون العمر المديد والحياة الأطول، ولكن الخوف يبدأ مع سن الخمسين، لذلك سعى العلماء لتتبع الأشخاص فوق سن الخمسين ومعرفة مدى استمتاعهم بالحياة، وقياس ذلك على نسب خطر الوفاة.
 ونقل الموقع البريطاني "ديلي ميل" الدراسة التي أظهرت أن الأشخاص فوق سن الخمسين الذين يستمتعون بحياتهم يكونون أقل عرضة لخطر الوفاة في السبع سنوات القادمة بنسبة 24%، وذلك وفقا لدراسة علمية أجراها علماء بريطانيون في كلية لندن الجامعية، وذلك من خلال متابعة 9 آلاف رجل وسيدة فى السن ما بين الـ50 و60 خلال أربع سنوات من عام 2002 إلى 2006، ومع 2013 توفى 1310 أشخاص أي بعد 7 سنوات ومنها تم تحليل النتائج ومعرفة حقيقة انخفاض نسبة الخطر للأشخاص الأكثر استمتاعا بالحياة. ووجه القائمون على البحث عدداً من الأسئلة على العينة حول استمتاعهم بحياتهم ومرافقة المحيطين بهم والأنشطة اليومية الممتعة التي يمارسونها وتكررت هذه المقابلات مرة كل عامين ليكون إجمالي المقابلات ثلاثاً تفرق بين الواحدة والأخرى عامين، وبعد النتائج التي توصل لها العلماء أرجعوا السبب إلى أن الحالة المزاجية للشخص تؤثر في مستويات الهرمونات الضارة والمفيدة للجسم. تضمنت النتائج أن الحياة السعيدة تقلل من الهرمونات الخاصة الضغط العصبي والقلق، ومن أمثلتها الادرنالين والكولسترول اللذان يؤثران على أداء القلب وارتفاع ضغط الدم. كما أن الأشخاص الأقل سعادة يكونون أقرب للتدخين وشرب الكحوليات بمستويات غير صحية، وفي المقابل يكون الأشخاص السعداء أقل توترا ومن ثم لديهم مستويات كوليسترول منخفضة واستجابة مناعية أفضل ونسبة أعلى من مضادات الأكسدة في الدم. ومع ذلك، أوضح العلماء أنه لا يوجد تأكيد لرابط بيولوجي مباشر بين السعادة والحياة الأطول، ولكن هناك أكثر من خط أو عامل له دور لا يمكن تجاهل أثره وهو الخاص بتأثير الحياة السعيدة على الجانب الصحي من تناول طعام صحي وعدم اللجوء للتدخين، وكذلك السبب الواضح الخاص بمستويات الكولسترول بالإضافة للنوم الجيد الذي يحصل عليه الشخص السعيد ويعود على الصحة بشكل عام بتأثير إيجابي.