سأل صحفي متمرس احد الساسة اللبنانيين المخضرمين ، في ساعة صفاء ، وعبر واحدة من اللقاءات الصحفية المنشورة في إحدى الصحف ::
— متى تعتقد ان هذا السياسي او ذاك ، يمارس موبقة الكذب او التدليس او التمويه ، إذ يصرح ، او يدلي بحديث ، او يجيب على سؤال محرج ؟؟
رد السياسي المخضرم بعد هنيهة تفكير ، ودون تردد؟
—السياسي المتمرس ، يكذب ما ان يبادر بفتح فمه ، وينبس ببنت شفة ! .
…………..
هذا الجواب الوجيز ، الصادم ، الدامغ ، على لسان ذاك السياسي المخضرم ، يتفصد من تلافيف الذاكرة ، وانا انهي قراءة موضوع شيق في صحيفة "المدى" ، عنوانه :: لغة الجسد ، الطريقة الأسهل لكشف الكذب .. المستل من كتاب متداول لخبيرة الطب النفسي ( أيمي كادي ) الأستاذة في جامعة هارفارد الأميركية ،، والتي اكدت فيه ان لغة الجسد فضاحة للأكاذيب دون عناء كبير .
بعض الحركات — ربما غير الإرادية— التي يبديها الكاذب (لا سيما السياسى ) فضّاحة بحق ..منها : تلجلج الصوت او تهدجه ، تبعثر الكلمات ، إعادة المفردة مرارا ، اختلاجة الملامح ، حركة وإشارة اليدين ( كبسط الكف او قبضها) ، لمس أرنبة الأنف الفجائي ، التمسيد على الجفن المختلج ، لعق الشفتين مرارا وتكرارا ، مس الجبهة او مسح العرق المتصبب منها رغم برودة الجو او إعتداله ، حركة الساقين المتذبذبة ،، و،، و.
……
قال جليسي بعد قراءة الموضوع ::
— يلزمنا كتاب آخر ،، يكون نقيضا لهذا الطرح ، يضعه متخصص ضليع بعلم النفس .
— كيف ؟
— بعد انتشار وشيوع ( صنعة ) التدليس والتمويه والتشويش والمداهنة وخلط حقيقة يتيمة بجملة أباطيل ، يلزمنا كتاب جهابذة للكشف عن كلمات الصدق في تصريح او حديث او مساجلة ، يكون الكذب المصفط .( بتشديد حرف الفاء ).هو العمود الرئيس في خيمتها الراسخة .
الطريقة المثلى لكشف الصدق
[post-views]
نشر في: 18 ديسمبر, 2016: 09:01 م