ليست البوابة الجنوبية للعاصمة لوحدها بحاجة للتأهيل والإعمار، فبوابات الجهات الأربع كلها تعاني من ذات المشاكل، لكن للمحمودية خصوصية كونها تتحمل الثقل الأكبر، خاصة من مدن الفرات الأوسط التي تعتبر المحمودية حلقة الوصل بينها وبين العاصمة. كان من المفترض
ليست البوابة الجنوبية للعاصمة لوحدها بحاجة للتأهيل والإعمار، فبوابات الجهات الأربع كلها تعاني من ذات المشاكل، لكن للمحمودية خصوصية كونها تتحمل الثقل الأكبر، خاصة من مدن الفرات الأوسط التي تعتبر المحمودية حلقة الوصل بينها وبين العاصمة. كان من المفترض ان تولي محافظة بغداد اهتماماً لمداخل العاصمة لكنها مشغولة بصراعات داخلية بين مكونات المجلس السياسية، او بصراعات ادارية مع امانة بغداد.
مدينة مثل المحمودية تضم العديد من المنشآت الصناعية والزراعية المهمة تعاني منذ زمن النظام السابق من شحّ الخدمات وقد استبشر ساكنوها خيرا بالتغيير النيساني، لكنه هو الآخر اخفق في تحقيق اي من أحلامهم، فالنفايات متكدسة في شتى ارجائها، والتخسفات تملأ شوارعها التي بلطت مؤخرا، بعقد مع مقاول يثير الشبهات، أحياؤها متقطعة الأوصال بسبب طفح المجاري وانسداد فتحات التصريف، الامر الذي تسبب بغرق بعض الأزقة والشوارع الفرعية، ورغم مناشدات الأهالي الا ان الجهات المعنية لم تتخذ اي إجراء.
محمد مزعل ،موظف حكومي من اهالي المحمودية، لم يخفِ امتعاضه من الادارة الحالية للقضاء ومن مجلس محافظة بغداد بسبب الإهمال الكبير للقضاء. مبيناً: ان الجانب الخدمي يكاد يكون شبه مختفٍ في كل أحياء القضاء. منوهاً الى: ان بعض المشاريع الخدمية أحيل الى مقاولين وشركات تلكأت بإتمام المشاريع خاصة التي تمس حياة الموطن بشكل مباشر.
في حين يذكر هيثم محسن ،صاحب محل لبيع المواد الغذائية، وهو يشير الى كمّ النفايات المتراكمة أمام السوق: هل يقبل المسؤول بتراكم هذه النفايات أمام منزله او مكتب حزبه. لافتاً الى: ان اغلب المشاريع عبث بها الفساد والمحسوبية الحزبية والعلاقات الشخصية. داعياً: الجهات المعنية الى أهمية إيلاء المحمودية جانباً اكبر من الاهتمام كونها تشكل بوابة مهمة لمدخل العاصمة.
في الطريق الرابط بين بين العاصمة وكربلاء مروراً بالمحمودية يتراءى حجم الإهمال والإجحاف بحق هذا القضاء. ماجد حسين ،سائق تاكسي، شكا اولا من سوء إكساء اغلب طرق القضاء خاصة التي بلطت مؤخراً والتي تشققت. مشيرا الى: الترقيعات في تبليط واكساء بعض الحفر التي تحولت الى معوقات للسير. مشددا على: اهمية كشف ملفات الفساد واسترجاع الأموال المسروقة المخصصة للمشاريع الخدمية. فيما بينت المواطنة أم سجاد ان حال الأحياء والأزقة ،خاصة المناطق القربية من المدارس، مزرٍ جدا ان كان بسبب النفايات او طفج المجاري الذي يعيق دخول الطلبة الى مدارسهم. منوهة الى: مشكلة الكهرباء التي تختفى ساعات طوال من اليوم وتظهر لساعة او ساعتين. شاكية من: شحّ الماء الصالح للشرب وتكسر بعض الأنابيب الموصلة بسبب قدمها وتسرب المياه الجوفية عبرها. لم يتوقف جانب الشكاوى عند هذا الحد فللشباب حصتهم، حيث يذكر مؤيد كريم ،لاعب كرة قدم في احد الفرق الشعبية في المحمودية: اولا نفتقد لكل الجوانب الترفيهية والتثقيفية في القضاء. مشيرا الى حال ساحات كرة القدم التي تم التجاوز على اغلبها. لافتا الى تردي واقع الخدمات في المرافق الترفيهية كالحدائق العامة والمتنزهات ...