اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فـي جمعية الثقافة....8 شباط فـي الذاكرة العراقية والنص الروائي

فـي جمعية الثقافة....8 شباط فـي الذاكرة العراقية والنص الروائي

نشر في: 9 فبراير, 2010: 05:00 م

محمد جابر احمدأقامت جمعية الثقافة للجميع يوم الاثنين المصادف 8/2/2010، ندوة بمناسبة ذكرى انقلاب 8 شباط 1963، شارك فيها الأساتذة فاضل ثامر رئيس اتحاد الأدباء والدكتور عبد جاسم الساعدي رئيس جمعية الثقافة للجميع، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين والسياسيين الذين قدموا شهاداتهم عن انقلاب 8 شباط الأسود، والأحداث التي رافقته،
 كونهم شهود عيان على ما تم من مجازر وانتهاكات قام بها البعثيون ضد القوى الوطنية والشعب العراقي بصورة عامة. قدم الجلسة الفنان قاسم العزاوي، مرحباً بالحضور ومتحدثاً عن الذكرى وما شكلته في الذاكرة العراقية من مأساة سوف يتحدث عنها الأساتذة المحاضرون الذين شهدوا أحداثها. وبدأ الناقد فاضل ثامر كلامه بالترحيب بالحضور الكرام قائلاً " يسعدني أن أحيي جمعية الثقافة للجميع على هذا الجهد المتواصل لخدمة الثقافة العراقية باستقلالية وأن هذا الجهد يؤسس لحراك ثقافي عراقي حر، وأتمنى أن تنهض مع بقية المؤسسسات الثقافية لتفعيل المشروع الثقافي في العراق" . وفي حديثه عن هذه الذكرى قال "أنا اعتقد ان ثورة 14 تموز عام 1958 وما رافقها من تشكل بعض الأحزاب مثل حزب البعث، بحاجة الى إعادة دراسة موضوعية أذ ان حزب البعث هو حزب ذو طابع فاشستي، كما يجب إعادة قراءة التحالفات التي تمت مع هذا الحزب من قبل الاحزاب بما سمي يوم ذاك (بالجبهة الوطنية) مضيفاً: " ان أنقلاب 8 شباط الأسود هو انقلاب على ثورة 14 – تموز 1958 التي قامت ضد الامبريالية والرجعية والاقطاع وبعض القوى الدينية التي وقفت ضد هذه الثورة منذ بدايتها ... و ان الدلالة السياسية للأخطاء التي وقعت بها الأحزاب الوطنية العراقية والتقدمية هو تحالفها مع حزب لا يمكن التحالف معه . مؤكداً " الآن يجري الحديث عن عودة البعث، أنا ارى ان هذا الحزب يجب ان لا يسمح له بالعودة وأن بأشكال ومسميات أخرى الا بعد اعلان البراءة منه، ولكن المواطن البسيط الذي انتمى الى الحزب لا يجب التعامل معه بنفس الطريقة.. كما وأطالب ان لا يستغل هذا الموضوع لقضايا انتخابية او سياسية او طائفية، وانما يجب ان نفكر بعقلية ديمقراطية". وفي حديثه عن الثقافة العراقية وتأثير انقلاب 8 شباط عليها قال: "الثقافة العراقية في مجال الشعر أستطاعت أن تتفاعل مع الحدث، اما الرواية فلم تقدم مسحاً شاملاً للأحداث، وأن كتب عنها فؤاد التكرلي في رواية (الرجع البعيد) وفاضل العزاوي، والروائي عبد الله صخي في روايته (خلف السدة). وأضاف: "ان الروائي بحاجة ان يستلهم من الشعب الذي لم ينكسر رغم كل ما جرى عليه من ظلم، حيث كانت السجون مدارس لتخريج المفكرين والأدباء وأجمل قصائد كتبها الشعراء في السجون"، وبعد ذلك جاء دور الدكتور عبد جاسم الساعدي متحدثاً عن هذه الذكرى وما حملته ذاكرته الشخصية كونه شاهد عيان على الأحداث منذ اليوم الأول للانقلاب سارداً بعض التفاصيل ومركزاً على الأبعاد التاريخية والسياسية للأحداث المؤلمة.. وجاء في كلمته " ان الحزب الشيوعي العراقي لم يكن لديه مخطط سياسي وليس لديه مقاومة تحول دون حدوث مجازر وإرهاب دموي ضده وضد الشعب العراقي بصفة عامة"، مضيفاً: "اننا بحاجة الى مراكز للبحث والتحليل لهذه الظاهرة (8 شباط) وتبعاتها، لفهم وتحليل واقع العنف والإرهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي اليوم"، متمنياً: "أن يصار الى دراستها بشكل توثيقي يقدم قراءة نقدية لمعطياتها " داعياً الى تكوين مراكز بحث ودراسات عن 8 شباط و"ان الجمعية تتًعهد بالمساهمة بها لخدمة الثقافة العراقية التقدمية". وفي تناوله للرواية العراقية أكد أنها لم تعكس الواقع الذي حدث وتستثمره بشكل فني يستوعبه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram