صباحٌ قنوطٌ كوجهِ عاشوراءْلكن َّخطى أبناء الملحةِ ؛كانتْ تسابقُ الموت ،كأنها تمشي على الماءْ ،وكان بينهم " علي ريسانْ "يصوّرُ مشهداً لخندقٍ داعشيٍّتصاعدَ منهُ لهبٌ ودخانْفجأة .. طلقةٌ غادرة ؛ نعقتْ وسط الغبارْ ؛ واِغتالتْ قلبهُ الأخضرْكانت تغرّد في و
صباحٌ قنوطٌ
كوجهِ عاشوراءْ
لكن َّخطى أبناء الملحةِ ؛
كانتْ تسابقُ الموت ،
كأنها تمشي على الماءْ ،
وكان بينهم " علي ريسانْ "
يصوّرُ مشهداً لخندقٍ داعشيٍّ
تصاعدَ منهُ لهبٌ ودخانْ
فجأة .. طلقةٌ غادرة ؛
نعقتْ وسط الغبارْ ؛
واِغتالتْ قلبهُ الأخضرْ
كانت تغرّد في وكناتهِ العنادلُ
وكان يهتفُ حينها : يا .. عراق ؛
وقبل أنْ يهوي كفسيلة نخلٍ
حملتْ روحه الذبيحة ملائكة السماءْ ،
وخفقتْ رايةٌ بيضاءْ ،
مع نشيج البنادق في العراءْ ؛
ثمَّ هيمنَ صمتٌ جريحٌ ؛
على المكانْ ،
بينما اِنهمرتْ دمعةٌ داميةٌ
من عين الكاميرا .
* علي ريسان : مصوّر في قناة السومرية ، استشهد خلال معارك تحرير الموصل.