أطلقت محافظة كربلاء تحذيرات إلى الحكومة المركزية تتمثل بتهديد ائتلاف شركة هونداي الكورية بإيقاف العمل بمصفى كربلاء النفطي بسبب عدم منحها مستحقاتها المالية.وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، علي المالكي، في حديثه لـ(المدى برس)، إن "ائتلاف الشركات الكو
أطلقت محافظة كربلاء تحذيرات إلى الحكومة المركزية تتمثل بتهديد ائتلاف شركة هونداي الكورية بإيقاف العمل بمصفى كربلاء النفطي بسبب عدم منحها مستحقاتها المالية.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، علي المالكي، في حديثه لـ(المدى برس)، إن "ائتلاف الشركات الكورية المنفذة لمصفى كربلاء النفطي أبلغ مجلس المحافظة أنه سيوقف العمل بالمشروع لعدم تسلمه أمواله من قبل الحكومة العراقية"، منتقداً "تلكؤ الحكومة الاتحادية بتوفير الأموال اللازمة للمشروع وعدم منح الشركة الكورية المنفذة مستحقاتها المالية".
وأضاف أن "كلفة المشروع تبلغ ستة مليارات دولار وأن الشركة المنفذة لم تتسلم لغاية الآن إلا 600 مليون دولار فقط"، داعياً إلى "منح الشركة ثلاثة مليارات دولار كحد أدنى لتمكينها من مواصلة العمل".
وأوضح نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، أن "المشروع كان يؤمل إنجازه مطلع عام 2017 المقبل، لكن عدم توافر الأموال تسبب بتأخيره"، مبيناً أن "توقف المشروع يمكن أن يتسبب ببطالة آلاف العاملين العراقيين وإلحاق الضرر بالمحافظة".
من جانبه، قال رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء، رضا السيلاوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة الاتحادية أحالت مشروع مصفى كربلاء النفطي إلى ائتلاف الشركات الكورية وهي المسؤولة عن تمويله"، مبيناً أن "تمويل المشروع يجري بمنح كوريا الجنوبية ما يعادل مئة مليون دولار من النفط الخام شهريا لتحويل أمواله كمستحقات للشركة المنفذة".
وذكر السيلاوي، أن "قرار الاستمرار بمنح النفط لكوريا لم يحسم لغاية الآن من قبل الحكومة الاتحادية"، لافتاً إلى ان "الشركة الكورية المنفذة للمصفى ستوقف العمل بالمشروع مطلع الشهر المقبل، ما يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني فضلاً عن تسريح خمسة آلاف عامل من كربلاء ومحافظات أخرى".
بينما، قال مصدر في ائتلاف الشركة الكورية، إن "نسبة إنجاز المشروع المخطط يبلغ 40% لكن الفعلي يبلغ 20% وان السبب الأساسي لتراجع تنفيذ المشروع الأزمة الاقتصادية وشح التمويل الحكومي الذي اثر على عجلة المشروع"، مشيرا إلى أن "الكلفة الكلية للمشروع تبلغ ستة مليارات دولار وما وصل إلى الآن هو ماقيمته 290 مليون دولار وبعد مفاوضات مع الحكومة الاتحادية ووزارة النفط تم الاتفاق بموجبها على تسديد جزء من قيمة العقد عن طريق شحنات نفطية للائتلاف المنفذ للمشروع".
وأضاف المصدر ان "المشروع ضخم ويقدم خدمات ستراتيجية كبرى لمحافظة كربلاء المقدسة والمحافظات المجاورة لها وسيساهم في حال تشغيله بكامل طاقته الإنتاجية بتقديم 11 نوعا من أنواع المشتقات النفطية للمواطن في الوقت الذي يستورد العراق سنويا ماقيمته 4.5 مليار دولار من المشتقات النفطية المختلفة والمصفى سيخفض هذا الرقم إلى النصف تماما"، موضحا أن "السيولة المالية أثرت بنحو مباشر على عجلة المشروع".
وكان ائتلاف الشركة الكورية توسط لدى عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة كربلاء لإنهاء المشكلة المالية عبر مخاطبة رئيس الوزراء حيدر العبادي ولكن حتى الآن مازالت المشكلة مستمرة.
وكانت وزارة النفط العراقية، قد وقعت في (الـ22 من شباط 2014)، عقدا لإنشاء مصفى كربلاء النفطي مع ائتلاف يضم اربع شركات كورية بقيمة إجمالية تبلغ اكثر من ستة مليارات دولار، فيما حضر حفل توقيع العقد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي والتعليم العالي علي الاديب والسفير الكوري في بغداد.
يذكر ان ائتلافاً من اربع شركات كورية، قد اعلن في (الـ19 شباط 2014)، الفوز بعقد لبناء مصفى للنفط في كربلاء تبلغ قيمته 6.04 مليار دولار، فيما أكد أن المصفى يتسع لتكرير 140 الف برميل يومياً، وبمدة إنشاء ستستغرق 54 شهراً. يذكر أن شركتي هوينداي المتآلفة تمتلكان 37.5 % من الاسهم في المشروع مع ادعاء شركة GS بامتلاكها بالنسبة نفسها من الاسهم مع حصول شركة SK الإنشائية على 25% من الأسهم.