هاروكي موراكامي هو نجم ساطع في عالم الأدب، ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذا الكاتب الذي كان دائما المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة نوبل (برغم عدم فوزه بها) – اذاً من هو هاروكي موراكامي؟ مع كل الاحترام والتقدير الذي حصل عليه، فهو كثيرا
هاروكي موراكامي هو نجم ساطع في عالم الأدب، ولكن لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذا الكاتب الذي كان دائما المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة نوبل (برغم عدم فوزه بها) – اذاً من هو هاروكي موراكامي؟ مع كل الاحترام والتقدير الذي حصل عليه، فهو كثيرا ما يتجنب الأضواء حتى في الوسط الأدبي؛ وفي الواقع، فقد اعترف ذات مرة في مقابلة له مع مجلة باريس ريفيو انه ليس لديه أصدقاء من الوسط الأدبي.و بدلا من ذلك، فهو مشغول دائما بعمله ويضيف باستمرار كتباً جديدة لقائمة الكتب التي ألّفها – وهذا يضيف الكثير من البهجة لعشاق رواياته المنتشرين في جميع انحاء العالم.
ليس من المستغرب، ان يكون موراكامي شخصية فريدة من نوعها كما هو حال أعماله. بدأ حياته المهنية في الكتابة أساسا لمجرد ارضاء نزوة تولدت عنده، لكنها سرعان ما تحولت إلى عمل جلب له الشهرة والثناء. واصبح عنده مريدوه، وبمرور السنين، ازدادت شعبيته بشكل كبير. وأصبح موراكامي شخصية عالمية مهمة، وبيعت ملايين النسخ من كتبه بعشرات اللغات في جميع انحاء العالم.
لكن هناك اشياء مثيرة للاهتمام في حياته لا يعرفها الكثيرون، فموراكامي ليس مجرد صاحب اسلوب جميل، اوكلمات ملهمة، بل انه صاحب طريقة غير تقليدية في الكتابة – وفي الحياة بشكل عام. ومن الممتع معرفة المزيد عن حياته الشخصية، وعاداته، وفلسفته في الحياة.
1- كانت احدى مباريات البيسبول مصدر إلهام لكتابة احدى رواياته.
صدقوا أو لا تصدقوا، بطريقة ما، نحن مدينون بالشكر للعبة البيسبول فهي التي جعلت من موراكامي كاتبا؛ ويكشف الكاتب في مقابلة نشرت على موقعه على الانترنت كيف انه كان يشاهد مباراة بيسبول في عصر احدى ايام شهر نيسان. "فخطرت لي فجأة فكرة انني " ربما استطيع أيضا أن اكتب رواية، ". "أنا لا أعرف لماذا. "، وبدأت الكتابة في تلك الليلة.
2- كانت لديه مقهى لموسيقى الجاز قبل أن يصبح موراكامي كاتبا مشهورا كما نعرفه اليوم، كان يدير مع زوجته مقهى صغيرا لموسيقى الجاز لمدة سبع سنوات. و كان يطلق عليه اسم بيتر كات
3 - بدأ كتابة روايته الأولى باللغة الإنكليزية قبل أن يتحول إلى اليابانية.
عندما بدأ كتابة أول رواية له( اسمع صوت أغنية الريح )، حاول موراكامي ان يكتب صفحاتها الاولى بالإنجليزية ويقول في مقابلة معه (كنت ارغب فقط في معرفة كيف سيبدو الامر ، وكشف عن أن "قدرته في الكتابة باللغة الإنجليزية لا ترقى إلى ما يطمح اليه." ومع ذلك، فإنها كانت ممارسة مفيدة.
"يمكنني أن أكتب فقط جملا قصيرة بسيطة"، ويضيف "وكانت النتيجة نوعا من النثر غير المترابط،. ولكني جاهدت للتعبير عن افكاري بتلك الطريقة، ومع ذلك، وخطوة بعد خطوة، بدأ يتبلور في داخلي إيقاع مميز ".
4- رفض ذات مرة ان تترجم اول روايتين له إلى اللغة الإنكليزية.
لم تنتشر اعمال موراكامي في وقت مبكر بين المتحدثين باللغة الانكليزية لأنها لم تترجم لهم. ومع مرور الوقت بدا المعجبين به ممن يتحدثون اللغة الإنكليزية يطالبون باعماله، ويقول عن ذلك (لم تعجبني فكرة قراءتهم روايتي الأولى.) وبقي الأمر على هذا الحال حتى عام 2015 حين نشرت في الولايات المتحدة.
"لم تُنشر أول روايتين لي خارج اليابان. " كما قال موراكامي في مقابلته مع مجلة باريس ريفيو في عام 2004." اعتقد انها كانت أعمال غير ناضجة، وروايات قصيرة. وضعيفة، إذا كان بالامكان قول ذلك ".
وكونها "ضعيفة" أمر قابل للجدل، وبطبيعة الحال – فقد فازت روايته الأولى بجائزة أدبية للكتّاب الجدد، من بين جوائز أخرى.حازت عليها رواياته.
5 - مع أنه مترجم، فهو لم يترجم رواياته الخاصة.
قام موراكامي بترجمة الكثير من الأعمال على مر السنين، لكنه لم يكن مهتما بترجمة رواياته الخاصة إلى الإنكليزية. ، وكشف في مقابلة له عن أنه يترجم الكتب المكتوبة باللغة الإنكليزية إلى اليابانية ولكنه لا يفعل العكس. لديه عادة مترجمون ، وهو لا يفعل أكثر من مجرد مناقشة كلمات عارضة معهم.
6- ترجمة رواية غاتسبي العظيم هو طموحه منذ فترة طويلة من الزمن.
في مقال له عن الترجمة، يكشف موراكامي انه وضع لنفسه هدفا في أواخر العقد الثالث من عمره بان يقوم بترجمة رواية غاتسبي العظيم قبل سن الستين. وقال انه لم يعثر على ترجمة (ترضيه) لتلك الرواية، فقرر ان يترجمها بنفسه
7- عادة ما يراجع أعماله المترجمة - وليس الأصلية.
يقول موراكامي"ما لم يكن لديّ سبب ما، فأنا نادرا ما أعيد قراءة رواياتي السابقة (باللغة اليابانية)، لكنني أحيانا اعيد قراءة الترجمات الإنكليزية" "أجد أنه امر ممتع بسبب اختلافها عن النص الأصلي. وفي معظم الحالات أنا أستمتع حقاً بقراءتها ".
8 - يكتب من دون خطة.
بعض الكتاب يخطط كثيرا قبل ان يشرع بالكتابة ، ولكن موراكامي ليس واحدا منهم. وقال في احدى مقابلاته أنا افعل ذلك "بحدسي". ومن الواضح، أنه يعمل جيدا معي.
9- لا يحب المواعيد النهائية.
عندما تكون كاتبا ماهرا وناجحا مثل موراكامي، فان الناشر الخاص بك يسمح لك ان تأخذ حريتك في الكتابه مع إصراره على الجدول الزمني الخاص به. لكن موراكامي يقول"أنا لا أحب تحديد مواعيد نهائية لي" 2014. "عندما يحين الوقت المناسب لي لانتهي من كتابة رواية ما ، يكون كل شيء قد انتهى. ولكن قبل ذلك، لا يمكنني الانتهاء منها ".
10- يحب إعادة الكتابة ويفضلها على كتابة المسودات الأولى.
يصف موراكامي المسودة الأولى بأنها "نوع من التعذيب". وليس ذلك بالامر المستغرب، فهو يفضّل ان تسير مجمل عملية الكتابة بأناة وصبر لأنه يحب أن يرى عمله "وهو يتحول من الأفضل الى الأفضل.
11- آراء زوجته مهمة عنده.
تقدم له زوجته يوكو تاكاهاشي مساعدة قيمة فهي ليست فقط أول قارئة له ، كما كشف في احد مقابلاته بل أنها في بعض الأحيان تخبره متى يحين الوقت لان يتوقف عن الكتابة.
"انها تساعدني كثيرا. و تعطيني المشورة في كل ما يتعلق بكتبي ". "وأنا أحترم رأيها".
12- رواية الغابة النرويجية كانت "تجربة".
يقول موراكامي أنه يحب أن يكتب من الخيال ولكنه يقول عن روايته الغابة النرويجية، وهي أول رواية واقعية له. "أردت أن أثبت لنفسي أنني أستطيع أن اكتب رواية واقعية 100٪"، وأعتقد أن هذه التجربة أثبتت في وقت لاحق انها كانت مفيدة لي.
13- يكتب عن القطط لمجرد أنه يحبها.
وعندما سُئل عن وجود القطط في رواياته في احد المقابلات، كانت اجابته بسيطة: "يجب أن يكون الأمر كذلك لأنني مغرم بها شخصيا لقد كانت دائما حولي منذ كنت صغيرا، ولكني لا أعرف ما إذا كانت لديها أية أهمية أخرى ".
14- ما زال مندهشاً من نجاحه.
لقد مرت عقود من الزمن منذ أن بدأ موراكامي يحصد الجوائز عن رواياته، ولكن هذا لا يعني أنه لا يشعر بالدهشة. وعن ذلك يقول "ان الحقيقة انني استطعت أن اصبح كاتب رواية محترفا هو امر يشكل بالنسبة لي مفاجأة كبيرة حتى يومنا هذا.
15- لا يعرف كم يكسب في السنة؟
كون رواياته هي الأكثر مبيعاً على مدى السنوات الـ 25 الماضية، جعلته في وضع مالي جيد. ولكن الى اي مدى؟ الامر لا يزال لغزاً بالنسبة له لأن زوجته هي المسؤولة عن الشؤون المالية الخاصة به. ويعترف قائلا"أنا لا أعرف كم اكسب في السنة"؟ "وليست لديَّ أية فكرة."
عن: موقع باستل الالكتروني