TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > القتل بسبب الاسم.

القتل بسبب الاسم.

نشر في: 28 ديسمبر, 2016: 09:01 م

احتدم الجدال بين افراد العائلة حول اسم المولود المنتظر .
اقترح الأب الشيعي تسميته بـ ( حيدر ) لدلالة الاسم ، او (علي ) تيمنا باسم الإمام علي (رض) ، وثباته وشجاعته .. اقترحت الأم السُنية  اسم  (عمر) ، استذكارا لعدل عمر ،ودوره  الرائد بنشر الإسلام . اقترح الخال تسمية الوليد المرتقب بـ ( زيد ) كونه سهل اللفظ ، سهل التداول ، تدخلت الجدة بعد طول صمت : ماذا لو اسميتموه (عبد الأئمة ) تيمنا واعتزازا بدورهم الرائد ،، اعترضت الأم : فالاسم  صعب لفظه . صعبة كتابته ، فائت  اوانه .. استهجن العم كل التسميات المقترحة التي تشي بطائفة المسمى او دينه او قوميته ، واقترح اسما محايدا ، لا يشي بدين او قومية او طائفة — تحسبا — من زمن عصيب  آت . قد يؤاخذ المرء  بسبب اسمه ، بعدما شهد العالم  القتل بسبب الهوية او الدين او المذهب او المعتقذ
………..
الأحداث المأساوية التى جرت وتجري في تخوم عراق اليوم ، ظاهرة كارثية ، ليست جديدة ولا مستحدثة ،، فقد أدمن العراقي على تناول جرعة الحزن منذ القدم ، بل وتعايش معه ، متمثلا بطقوسه وأغانيه وممارساته اليومية ، لم يحد من تفاقمها ، إلا بضع جرعات من صنوف المعرفة .
………
في الجرائم الكبرى العويصة  الملتبسة ، وعند  فقدان أو نقصان الأدلة ، او تناقضاتها ، تعلمنا ان نبحث  ونستقصي عن المستفيد الأخير من ارتكاب الفعل  الجرمي ،، فإليه توجه  أصابع  الاتهام في ارتكاب الجريمة او الحض على ارتكابها ،، شخصيا او بالإنابة  ،، فمن هو المستفيد الأخير مما يجري في عراق اليوم  ؟من تهجير وتفجير وقتل على الهوية ؟
ومن يسعّر أوار النار كلما أوشك لهيبها على الانطفاء ؟
ذلكم هو السؤال  العويص؟؟ الذى لا يجرؤ على  إجابته  أحد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram