اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > بعد كثـرة حوادث الخطف..متى يثق المواطن بالعدالة والمنظومة الأمنية؟

بعد كثـرة حوادث الخطف..متى يثق المواطن بالعدالة والمنظومة الأمنية؟

نشر في: 4 يناير, 2017: 12:01 ص

 بغداد/ المدىالسلوك الإعلامي والاجتماعي تجاه الجرائم والحوادث ليس موضوعا جديدا في الجدل الإعلامي والثقافي وفي أروقة الإعلام  ولكن تطور شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الموبايل والمشاركة الواسعة والشاملة في التصوير والبث والتعليق حولت القضية من

 بغداد/ المدى
السلوك الإعلامي والاجتماعي تجاه الجرائم والحوادث ليس موضوعا جديدا في الجدل الإعلامي والثقافي وفي أروقة الإعلام  ولكن تطور شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات الموبايل والمشاركة الواسعة والشاملة في التصوير والبث والتعليق حولت القضية من جدل مؤسسي إلى اجتماعي وجماهيري، ففي حالة شيوع جرائم الخطف في بغداد  صار كل مواطن صحفيا يصور ويبث إلى جميع أنحاء العالم بالنص والصوت والصورة بلا تنظيم أو رقابة، وفي ذلك ثمة حاجة إلى تحويل تقاليد العمل الصحفي إلى ثقافة شعبية ويومية، وبخاصة أن قوانين الإعلام والنشر نفسها تتحول لتشمل جميع المواطنين، ولم تعد تخص وسائل الإعلام التقليدية.
مؤكد بالطبع أن النشر حول الجرائم والحوادث وتغطيتها ضمن تقاليد ومبادئ اجتماعية وقانونية أمر مهم ومفيد، فهي أولا حوادث كبيرة وملفتة، ويمكن أن يكون للنشر حولها تأثير إيجابي، إضافة إلى فضول طبيعي لمتابعة ومعرفة الأخبار وما يحدث.
عندما يموت مواطن مهما كان سبب وفاته أو مهما كان الرأي فيه فأمره إلى الله  ولا يعود ثمة مجال لموقف أو شعور سوى التعاطف معه والدعاء له بالرحمة، ليس ثمة عقوبة تفوق الموت ، ومن مات لم يعد مدينا للمجتمع أو الأفراد، لقد دفع بموته ثمن فعله ومضى إلى عالم آخر لم يعد يخصنا أو لا نعرف عنه شيئا، وليس لدينا ولاية عليه.
ما يهم المواطنين في قصة قتل او خطف احد الاشخاص هو العدالة ، ولا يجوز محاسبة أحد أو أحد غيره على طريقة موته مهما كان رأينا أو تقييمنا لطريقة الوفاة. وعندما نتساءل إن كانت الوفاة انتحارا او غير ذلك فليس لمحاسبة الميت ولكن لنطمئن إن كان ثمة جريمة قتل أو شبهة جريمة وأن الفاعل سيقدم إلى العدالة.
العشرات من المواطنين يخطفون ويقتلون ولا تهتم اية جهة امنية بدراسة اسباب هذه الحوادث المتكررة في بغداد مثلا  نحو اكثر من مئات الاشخاص يقتلون ولا نعرف سبب قتلهم  ، وقد يؤثر       ذلك على الحالة النفسية لعموم المواطنين ليس في بغداد وانما في العراق كله  .
حوادث الخطف والقتل السريع رسالة إلى المجتمع والعالم وإن لم نقرأ الرسالة قراءة صحيحة ونهتم بها بجدية فسوف نواصل إيذاء أنفسنا، وأسوأ قراءة هي لوم الميت أو وصم أهله والإساءة إليهم، وكأنه لا تكفيه وتكفي أهله المصيبة التي حلت بهم، حتى نتسلى بمصيبتهم.
يحتاج المواطن أن يثق بالعدالة والمنظومة القضائية والأمنية، وأن يشعر أن المجرم إن كان ثمة جريمة لن يفلت من العقوبة لأي سبب كان. وهذه هي القصة.الفضول والتطفل على الناس لا يساعد ولا يفيد أحداً، ولكن يجب أن نعزز بكل ما لدينا من وسائل للتأثير تحقيقاً نزيهاً وكفؤاً في حوادث القتول الغامضة والخطف وأنواع جرائم التسليب وكشف العصابات التي تقوم بهذه الحوادث حتى يشعر المواطن هنالك أجهزة أمنية تلاحق الفاعلين وتُلقي القبض عليهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram