TOP

جريدة المدى > اقتصاد > التجارة الإلكترونية تنتعش في العراق رغم تخلّف القطاع المصرفي

التجارة الإلكترونية تنتعش في العراق رغم تخلّف القطاع المصرفي

نشر في: 4 يناير, 2017: 12:01 ص

شهدت التجارة عبر المواقع الالكترونية اتساعاً ملحوظاً في العراق خلال الاعوام الاخيرة. فالى جانب انشاء مواقع متخصصة لبيع البضائع، بدأ الكثير من اصحاب المتاجر بالترويج لبضائعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويؤكد خبراء في التسويق والتجارة عبر الشبكة الال

شهدت التجارة عبر المواقع الالكترونية اتساعاً ملحوظاً في العراق خلال الاعوام الاخيرة. فالى جانب انشاء مواقع متخصصة لبيع البضائع، بدأ الكثير من اصحاب المتاجر بالترويج لبضائعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويؤكد خبراء في التسويق والتجارة عبر الشبكة الالكترونية ان هذا القطاع ينتظره "مستقبل زاهر".
وتواجه الشركات العراقية، التي تعرض بضائعها عبر الانترنيت، تحديات جمّة، ابرزها قلة مستخدمي البطاقات الائتمانية بين العراقيين، نظرا لضعف القطاع المصرفي.
وتسببت هذه التحديات بتعرض الكثير من المواطنين الى النصب والاحتيال عبر "شركات وهمية". كما تعاني بعض الشركات من مشاكل مع الزبائن الذين يرفضون تسلم بضائعهم.
ويقول شاهان عمر مصطفى، المدير الإداري لشركة (شافاسات ال تي دي)، في تصريح لـ"المدى" إن "التجارة الالكترونية في العراق حديثة العهد وان شركتنا قامت بإنشاء مواقع الكترونية لعرض السلع وبيعها منها: سوق العراق، وبنات العراق، وشافاست شوب لبيع مواد التجميل والمستلزمات النسائية"، مضيفا أن "طلبات الزبائن لشراء السلع بلغت 55 الف طلب وأن مبيعاتنا خلال العامين الماضيين وصلت إلى  1.5 مليون دولار".
وأضاف مصطفى أن "شركات عالمية تعرض بضائعها عبر مواقعنا على الانترنيت ونمتلك شركة لتوصيل السلع إلى كافة أنحاء العراق فكلما زاد سعر السلعة قلّ سعر التوصيل"، موضحا أن "الشركة تمتلك حاليا 900 موظف في كافة انحاء البلد يقومون بالترويج الالكتروني للسلع عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها  الفيسبوك والانستغرام".
وأكد صاحب الشركة أن "بعض الزبائن يطلبون سلعاً عبر الموقع الالكتروني وعند توصيلها إلى المكان المحدد يرفضون الاجابة على اتصالاتنا وتعتبر هذه خسائر"، منوها إلى أن "السلع المعروضة في مواقعنا تمتاز بالجودة ونستوردها من الشركات العالمية وباسعار مناسبة خصوصا أن هناك بعض التخفضيات تجري للزبائن".
ولفت مصطفى إلى أن "الدفع يكون عبر الشركات المالية المعروفة بواسطة الفيزا كارد وماستر كارد وباي بال وغيرها بالإضافة إلى الدفع بعد توصيل السلعة للزبائن الذين لا يستخدمون الدفع الالكتروني".
وتسيطر العشوائية على التجارة الالكترونية في البلد، وذلك بإمكان أي شخص عرض السلع عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنيت الأخرى دون وجود جهة تنظمها.
من جهة أخرى قال محمد كريم، صاحب صفحة الكترونية لبيع الاغراض المنزلية والكهربائية على فيسبوك لـ"المدى"، إن "الفيسبوك أصبح موقعا تجاريا بالنسبة لي، نتيجة عرض السلع الموجودة في متجرنا وان طلبات الشراء تزداد يوميا".
وأضاف كريم أن "خيارات الزبون واسعة في التجارة الالكترونية لأنه يطلع على جميع البضائع المعروضة على صفحتنا في الفيسبوك ويشتري السلعة المناسبة وفقا لقدرته المالية"، موضحاً أن "التجارة الالكترونية تجنب المشاكل التي تحصل في البلد وخصوصا التفجيرات التي تضرب الأسواق".
وتشرف شركة (محفظة العراق) على خدمة (زين كاش) التي اطلقتها شركة زين العراق للاتصالات بالتعاون مع البنك المركزي  التي تتيح استخدام آلية الدفع الالكتروني لشراء السلع المعروضة على المواقع الالكترونية بالإضافة إلى شراء تطبيقات الهواتف المحمولة.
في غضون ذلك قال يزن التميمي، المدير العام لشركة محفظة العراق، أن "حجم التجارة الالكترونية في دول الخليج العربي من المتوقع أن تبلغ 40 مليار دولار في مطلع عام 2020، ونظرا لعدد نفوس العراق وامتلاكه شريحة استهلاكية كبيرة فهذا يبشر بمستقبل زاهر للتجارة الالكترونية في العراق".
واضاف التميمي ان "أول وسيلة دفع الكترونية في العراق (زين كاش) ستساهم في توسيع مجالات التجارة الالكترونية وسيكون لها تأثير مشابه لتأثير (باي بال) على التجارة الالكترونية في الولايات المتحدة الامريكية أو تأثير البطاقات الائتمانية على الاقتصاد العالمي".
وأوضح المدير العام لشركة (محفظة العراق) أن "الدفع الالكتروني سيمَكن المستخدمين من ايداع الاموال الالكترونية في هواتفهم النقالة، وتحويل الأموال من وإلى كافة محافظات العراق، بالاضافة إلى سحب وايداع الاموال من آلاف المراكز المعتمدة، وشراء البضائع الالكترونية والمنتجات عبر الانترنت".
لكن الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أكد أن العراق يفتقر  للتجارة الالكترونية المتكاملة وذلك بسبب ضعف النظام المصرفي.
وقال المشهداني في تصريح لـ"المدى"، إن "العراق يفتقر للتجارة الالكترونية المتكاملة وذلك بسبب ضعف النظام المصرفي وما يحصل حاليا هو عملية عرض السلعة في المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بينما عملية دفع النقود تكون يدويا وليس الكترونيا".
وأكد المشهداني أن "عمليات النصب والاحتيال بالتجارة الالكترونية في العراق تحدث نادرا لأن الزبون لن يدفع المال إلا بعد مشاهدة السلعة"، مشيرا إلى أن "خدمة التوصيل تعتبر رخيصة جداً  خصوصا داخل العاصمة بغداد".
وأضاف الخبير الاقتصادي أن "تنظيم عملية التجارة الالكترونية تحتاج إلى وقت وبعد تفعيل النظام المصرفي واستخدام العراقيين للبطاقات الائتمانية كالفيزا كارد وماستر كارد"، موضحاً أن "إنشاء مواقع مختصة بالتجارة الالكترونية يعتبر خطوة جيدة لأن عدد مستخدمي الانترنيت في البلد يزداد يوميا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. Anonymous

    هل البطاقة المصرفية تعمل محليا او عالميا

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل
اقتصاد

أسعار النفط تقفز فوق 75 دولاراً للبرميل

متابعة/ المدىسجلت أسعار النفط، اليوم الخميس- وهو أول أيام التداول في 2025- ارتفاعاً حيث يراقب المستثمرون العائدون من العطلات التعافي في اقتصاد الصين والطلب على الوقود بعد تعهد الرئيس شي جين بينغ بتعزيز النمو.وارتفعت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram