اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صحوة الانتماء للوطن .

صحوة الانتماء للوطن .

نشر في: 4 يناير, 2017: 09:01 م

بتهيّب واضح وتردّد مفضوح ، تسألني الجارة الجديدة ( الغريبة ) النازحة من الموصل ، اللائذة بسقف بيت متداعٍ في الجوار ، والتي زودتها ببعض ما تحتاج إليه من مستلزمات:    
— هل أنت  شيعية ام سُنية ؟؟
فجعت بسؤالها … اجبتها  بألم ولوم: هل يعنيك إن كنت مسلمة او مسيحية ؟ شيعية ام سُنية ؟ صابئية ام أيزيدية ؟ وقد مددت إليك يدي  بأقصى ما  أستطيع ؟؟
 تلعثمت . وتلجلج  جوابها بكلمة اعتذار .
……..
مصطلح  (فرِّق تسُد) ، يكاد ينتصب قانوناً  نافذاً كلما دعت الحاجة  لتسعير نيران البؤر الساخنة ، لجني المغانم  الآنية والمستقبلية من ضرام النار ، والمستفيدون كثر !! والمهمة النبيلة التي ينبغي ان توليها النخب  الواعية  ، اهتمامها البالغ ، تذويب الفوارق الطائفية ، والعرقية وحتى الدينية بين شرائح المجتمع .
……….
عبر أوج سنوات  الحرب مع  إيران ، تداولت أسماعنا مفردة ( نغمة ) لم يألف  سماعها  الشباب يومذاك ، واضمحل وقعها  المدوي في  صدور الشيوخ ، حين كان صدام حسين يظهر على شاشة التلفزيون ، يقلد نفراً من القوات المسلحة النياشين والأوسمة ، تكريماً .
كان السؤال  التقليدي آنذاك : ( وين هلك ) والمصطلح يعني : إلى أي عشيرة او قبيلة تنتمى ؟؟ وكان ذلك الأمر غريباً — ربما نشازاً —على مسامع المصلحين وذوي  الدراية ، ممن ظنوا  أن ((العنعنة )) العشائرية والقبلية والمناطقية ، قد  ذوت  او  اضمحلت ، لاسيما بعد تفكيك منظومة الإقطاع وتتويجه بإلغاء  قانون العشائر الذي كان سائداً ونافذاً ورديفاً للقانون الجنائي ،  قبل  ذلك التاريخ .
………
الانتماء  للوطن . وللوطن حصراً،  والولاء التام لمقدراته — دون الانسلاخ  التام — من رحم عشيرة او قبيلة او طائفة او دين ،، —هو يقيناً —، الحل الأمثل  ، وهو العاصم  من الغرق في لجج  التيارات المتصارعة على نوال ( قضمة ) ، ولو قضمة من جسد الوطن الجريح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram