TOP

جريدة المدى > غير مصنف > الاستاذ كامل الجادرجي 1897-1968

الاستاذ كامل الجادرجي 1897-1968

نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:02 م

ولد كامل الجادرجي في بغداد عام 1897 من اسرة عراقية يرجع تأريخها الى اكثر من 300 عام، وكان والده رفعة الجادرجي من الشخصيات البارزة في العهد العثماني ، وكان قد تولى منصب امين العاصمة عدة مرات. أكمل كامل الجادرجي دراسته الثانوية عام 1913 وبقي طوال فترة الحرب العالمية الاولى في بغداد، وأمضى مدة في الجيش لبلوغه سن الجندية.
كان كامل الجادرجي في عهد الاحتلال الانكليزي في مقدمة الشباب العاملين ضد الانكليز ، ولما نشبت ثورة عام 1920 اشترك فيها مع والده فنفاهما الانكليز مع بقية افراد الاسرة الى الاستانة. دخل المدرسة الطبية التركية عام 1921، الا انه قطع دراسته هناك لأسباب اضطرارية وعاد مع الاسرة الى بغداد في أواخر تلك السنة، ودخل مدرسة الحقوق في بغداد، واثناء دراسته في كلية الحقوق (بعد ان ابدل اسمها) عين سكرتيرا لمحافظة بغداد. وفي عام 1926 عين معاوناً لوزير المالية للشؤون التي تتعلق بالبرلمان. في عام 1927 انتخب نائبا في البرلمان وبقي منذ ذلك الحين على اتصال وثيق بالسياسة العراقية وبأهم الشخصيات السياسية. دخل حزب الاخاء الوطني الذي كان يرأسه ياسين الهاشمي عام 1930 وانتخب عضواً في اللجنة المركزية لذلك الحزب. وتولى ادارة صحافة الحزب المذكور فحوكم في عهد وزارة نوري السعيد الاولى وحكم عليه بالسجن، وفي تلك الفترة اظهر كامل الجادرجي مقدرة كبيرة في ادارته لصحافة حزب الاخاء الوطني وبرز بين ساسة الحزب وكان يعتبر السكرتير الفعلي له وأبرز عضو فعال فيه. في عام 1933 ترك كامل الجادرجي حزب الاخاء الوطني لاختلافه مع معظم اعضاء الحزب وقادته في الميول والاراء وانضم على الاثر الى جماعة (الاهالي) انضماماً فعلياً بعد ان كان متصلاً بتلك الجماعة منذ بداية صدور جريدة (الاهالي). ثم انضم بعد ذلك مع جماعة الاهالي الى تشكيلات سرية اشترك فيها الزعيم الوطني المعروف جعفر ابو التمن وشخصيات سياسية اخرى مثل حكمت سليمان وغيره، وقد كان لتلك التشكيلات تنظيم عسكري كان بكر صدقي من ابرز اعضائه، وهو الذي قاد انقلاب 29 تشرين الاول عام 1936 وقد اشترك كامل الجادرجي في وزارة الانقلاب، وكان من ابرز اعضائها، كما انه الف مع جماعة الاهالي وعدد من انصارهم جمعية الاصلاح الشعبي التي كانت على شكل حزب سياسي. إختلف مع بكر صدقي بعد ان سيطر على الوزارة والحكم واستقال مع جعفر ابو التمن ووزيرين آخرين من الوزارة مما مهد الى سقوط تلك الوزارة، وقد اضطر بعد ذلك الى مغادرة العراق وقضى فترة من الزمن خارجه. rnكان الديمقراطيون قد بدأوا بالتجمع قبيل حوادث عام 1941 في العراق، وكان كامل الجادرجي متصلاً بهم وبالحركة الوطنية عموماً، وفي ايلول من عام 1942 اصدر مع عدد من الديمقراطيين جريدة (صوت الاهالي) فدخلت تحت اشرافه عهداً جديداً من الكفاح الديمقراطي في فترة الحرب العالمية الثانية ومهدت لقيام الحزب الوطني الديمقراطي ، ومع ان بعض اعضاء جماعة الاهالي القديمة تركوا جريدة (صوت الاهالي) واتجهوا في خط آخر. الا ان اخرين منهم ظلوا مع كامل الجادرجي ومنهم محمد حديد الذي تولى منصب نائب رئيس الحزب الوطني الديمقراطي فيما بعد، وكذلك حسين جميل الذي ظل على اتصال بالجريدة واشترك في تأسيس الحزب المذكور وتولى سكرتاريته. وقد شقت جريدة الاهالي طريقها بصعوبة بالغة في كفاحها من اجل الدميقراطية والتهيئة لتكوين الحزب الوطني الديمقراطي وكسبت شهرة بالغة لا في العراق وحده وانما في سائر البلاد العربية، وقد كان كامل الجادرجي صاحب الفضل الاول في رسم سياسة الجريدة وخط سيرها المستقيم والمسؤول عن دعوتها المضطرة للحكم الديمقراطي في العراق. ومن نشاط الجادرجي في ذلك الحين سعيه لتكوين جمعية الصحفيين التي تولى رياستها بعد تكوينها وظل في رياستها حتى عام 1950. وعند تكوين الاحزاب العراقية الحديثة اسس كامل الجادرجي مع محمد حديد وحسين جميل وعدد اخر من العاملين في الحقل الديمقراطي، الحزب الوطني الديمقراطي الذي اجيز رسميا في نيسان عام 1946 وقد تولى كامل الجادرجي رياسة الحزب منذ ذلك الحين. خاض الجادرجي مع الحزب غمار المعارضة العنيفة ضد العهد الملكي واوضاعه الدكتاتورية. وقد قدمته وزارة ارشد العمري للمحاكمة بعد تكوين الحزب بأشهر قليلة عام 1946 وحكم عليه بالسجن ثم نقض الحكم وأعيدت المحاكمة الى سقوط وزارة أرشد العمري. استمر الجادرجي في خطه الديمقراطي مهاجماً الفساد والاضطهاد في العهد المذكور وقدم للمحاكمة مرة اخرى عام 1947 عند التمهيد لعقد معاهدة بورتسموث ولعب مع اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي دورا بارزا في وثبة 28 كانون الثاني عام 1948 التي قضت على تلك المعاهدة بعد التوقيع عليها ، وفي عام 1948 اشترك في الانتخابات النيابية عن المنطقة الثالثة في بغداد الا انه جوبه بمعارضة عنيفة من قبل السلطات واستخدمت ضده وضد انصاره مختلف الوسائل غير المشروعة حتى اضطر الى الانسحاب من المعركة الانتخابية. وفي تلك السنة (1948) لوحق اعضاء الحزب بشدة وسجن الكثير من اعضائه مما اضطر قيادة الحزب الى طلب تجميده في المؤتمر العام المنعقد في اواخر تشرين الثاني ثم اصدر الجادرجي بيان التجميد في اوائل كانون الاول وكان بياناً شديداً دعا فيه الى الثورة في مناشدته الشعب الى ان يتدبر امره في ظل ذلك العهد الا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram