الناصرية / حسين العامل لم تشهد مدينة الشطرة 45 كم شمال الناصرية على مدى تاريخها الحديث جريمة سطو من العيار الثقيل كالتي تحدث في المدن الكبيرة ، الا انها استيقظت منتصف عام 2006 على جريمة قتل وسرقة اموال تحت تهديد السلاح قام بها خمسة مسلحين هاجموا مركبة كانت تنقل رواتب الموظفين من احد المصارف الى المعهد التقني في الشطرة .
ويقول احد كبار الضباط المكلفين بالتحقيق مع المتهمين وهو يروي تفاصيل الجريمة وفق ما اقر بها المتهمون الذين القي القبض عليهم لاحقا: انه بعد إحالة المتهم ( م.ص. ح ) المتهم الرئيسي في القضية إلى مديرية شرطة الشطرة وكونه من المتورطين بجرائم خطيرة تم تشكيل فريق عمل خاص للتحقيق معه. وقد أعترف المتهم صراحة بقيامة بتاريخ 14/6/2006 بسرقة رواتب موظفي المعهد التقني في قضاء الشطرة بالاشتراك مع أربعة متهمين آخرين ، والذين اتفقوا على سرقة الرواتب بعد خروج لجنة استلام الرواتب من مصرف الشطرة . وفعلا تجمع أفراد العصابة بأحد المقاهي القريبة من مصرف الشطرة وأثناء توجه اعضاء اللجنة الذين كانوا يستقلون سيارتين احداهما نوع كوستر والاخرى نوع كيا الى بناية المعهد التقني تمت ملاحقتهم من قبل الجناة بواسطة سيارة نوع مارك، وبالقرب من بناية المعهد تمكنوا من ايقاف السيارتين عبر تهديد السلاح وقاموا بإطلاق النار بعد ذلك وبصورة عشوائية على الجميع ما أدى ذلك إلى مقتل المجنى عليه ( غ. خ ) وإصابة ثلاثة من أعضاء اللجنة وجلهم من التدريسيين . حيث تمكن الجناة من سرقة 125 مليون دينار عراقي ولا ذوا بالفرار .وبعد القاء القبض على المتورطين بالجريمة قامت لجنة التحقيق بتدوين أقوال المتهمين قضائيا وإجراء كشف الدلالة على محل الحادث ، ومن ثم قرر القضاء توقيف المتهم الرئيسي ( م.ص. ح )  وفق أحكام المادة 406 ق.ع جناية القتل العمد .