اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > خدعها فدّست له السم في المايونيز !

خدعها فدّست له السم في المايونيز !

نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:07 م

سها الشيخليتصوير : سعدالله الخالديبكت سلمى  وهي تسرد لي قصتها (  فقد كانت متهمة بقضيتين في ان واحد ) فقالت : احببته ووثقت به على امل ان نتزوج ، لكنه لم يكن صادقا معي ما جعلني اقبل حتى بالزواج العرفي لاداري فضيحتي .. ولم يكتف بكل ما الحقه بي من مشاكل وفضائح بل اراد ان يقدمني عشيقة لمدير شركته .. فدسست له السم في طعامه وقتلته .. نعم قتلته وانا لست بنادمة ..
•ولكن يا سلمى .. لماذا لا تقصي علينا الحكاية من البداية ؟ -ساروي لك الحكاية من البداية لتكون عبرة لكل فتاة لا تقيم وزنا لكرامتها ولا تراعي كرامة والديها ولا تفكر الا بنفسها متجاهلة اسرتها . انه الحب يا سيدتي هو الذي اوصلني الى السجن ولا ادري ربما الى حبل المشنقة ، ليس كل الحب بل الحب الطائش المجنون . -لقد نشات في اسرة محافظة متكونة من اب بسيط يعمل ساعيا (فراشاً) في إحدى دوائر الدولة وام طيبة حنونة انجبت أربع بنات وكل همها ان تنجب ولدا ليكون عونا لها ولزوجها الموظف البسيط الذي يقضي نهاره كله في نقل البريد والمذكرات بين غرف واقسام الدائرة التي يعمل بها وكا ن كل مدير عام ياتي يحنو عليه ويكافئه على أمانته وحرصه وتفانيه في العمل .. كانت احلامنا نحن البنات الأربع متواضعة لا تتعدى الحصول على شهادة الدراسة الاعدادية وايجاد فرصة عمل في احدى دوائر الدولة ولنكون عونا لوالدنا الذي زحف الياس الى قلبه في الحصول على ولد يكون سندا له في حياته الشاقة المتعبة ، ولكن القدر كان لنا بالمرصاد ..فمرضت والدتي وسرعان ما توفيت ، وتركتنا نحن البنات مع والدنا ، واضطرت شقيقتي الكبرى إلى  ترك الدراسة والتفرغ لشؤون البيت وكنا ما نزال في المراحل المتوسطة والاعدادية من دراستنا ..   ومرت السنوات واصبحت شقيقتي التى تكبرني بعامين طالبة في كلية القانون وكنت في المرحلة الاخيرة من الدراسة الاعدادية .. وشقيقتي الاخرى في الصف الرابع عام  عندما تعرفت على شقيق زميلتي في الدراسة (ط م) كان وحيد والدته الارملة الثرية التي لم تنجب من زوحها سوى بنت وولد . وكنت عندما اذهب اليهم اجد الفوارق الاجتماعية واضحة بين مستوى اسرتي ومستوى اسرة زميلتي .. وكانت الاقدار تترصدنا دائما فقد احيل والدي على التقاعد عند بلوغه السن القانونية ، وقد ازعجنا ذلك فرغم قلة راتب والدي الا انه كان مع ما تحصل عليه شقيقتي من اجور الخياطة يكفينا ولكن (يا دوب) يسد مصاريفنا التي بدات تتضخم .. انزعج والدي كثيرا وهو يواجه الحياة مع أربع بنات بلا معيل حقيقي لهن .. وبعد  ان تعب من الدوارن ليجد عملا اخر يعينه على تسديد مصاريف البيت والبنات ارشده جارنا الى العمل مع صديق له في متجر لبيع الاجهزة الكهربائية واقترح عليه ان يدخل معه شريكا براس مال بسيط يقدمه له كدين يسدده كل شهر بقسط بسيط .. فرحنا وفرح والدي لهذه الفرصة واستدان والدي من صديقه وذهب به الى صاحب المتجر واتفق معه على كل شيء واستلم العمل كشريك .. واخذ يذهب كل يوم الى العمل ونحن فرحون به وبعمله .. وتطورت علاقتي بصديقتي (س-ن ) واخذ شقيقها المدلل يوصلني بسيارته الفارهة كلما تاخرت في المذاكرة مع شقيقته ، في البداية كانت (س-ن ) تحضر معنا ولكنها في الفترة الاخيرة كانت تعتذر بشتى الاعذار لكي لا تصحبنا في طريق العودة الى دارنا ، وكنت في الحقيقة افرح لذلك الاعتذار . فاتحني في احد الايام من انه يحبني الى درجة كبيرة وانه ينتظر ان اكمل دراستي الاعدادية لكي يتقدم لخطبتي .. وكانت لديه شقة تجمعه بزملاء الدراسة فقد كان طالبا في احدى الكليات العلمية ، واتفقنا ذات يوم على الذهاب الى حفلة عيد ميلادة كما زعم في شقته وعندما دخلت الحفلة لم اجد احدا من المدعوين بل وجدته وحيدا مع خادمه وكان الوقت عصرا وعندما سالته عن المدعويين قال انهم سوف يحضرون .. وقدم لي الشراب الا انني اعتذرت واردت الخروج من البيت لأنني تأخرت عن موعد عودتي .. الا انه طلب مني ان اتناول العصير ثم اخرج بعد ذلك .. وقدم لي هدية عبارة عن خاتم جميل قائلا انه رمز لارتباطنا الابدي، .. وشربت ذلك العصير ورحت في شبه غفوة ووجدت نفسي معه في السرير .. وحدث المحظور بيننا الا انني ندمت واخذت ابكي واصرخ .. فقال لي انه سوف يذهب بي غدا الى المحكمة لعقد قراننا واوصلني الى بيتنا.. وفي صباح اليوم التالي ذهبت اليه في الكلية فاعتذر لاداء الامتحان .. وفي اليوم الذي تلاه لم اجده في الكلية ..  ذهبت اليه في الشقة فلم اجده وذهبت اليه في البيت فقالت لي شقيقته انه قد سافر الى البصرة .. بقيت حائرة كيف ساخبر والدي واخواتي بتلك المصيبة .. تركت دراستي واخذت ابحث عنه في كل مكان فوجدته في نادي كليته فقلت له انني سوف اصرخ باعلى صوتي وسافضحه امام زملائه ان لم يجد الحل لمصيبتي ، فصحبني معه الى احد مكاتب الزواج خارج المحكمة ليعقد علي زواجا عرفيا لحين انتهائه من الدراسة واقناع والدته بالزواج مني ، لم اجد غير ذلك الحل الذي اقترحه لي لكي اتخلص من الجنين الذي سوف يتحرك في احشائي بعد اشهر ، وبينما كنت في تلك الدوامه تعرض والدي الى مشكلة كبيرة حيث تم القاء القبض عليه وعلى شريكه بتهمة تزوير العملة وكان والدي لا يعرف من امر ذلك التزوير شيئا الا  بعد إلقاء القبض عليه وعلى شريكه وزج الاثنا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram