اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > صور باسمة مع يلدرم!

صور باسمة مع يلدرم!

نشر في: 9 يناير, 2017: 07:03 م

ali.H@almadapaper.net

منذ أشهر  لا يمر يوم على المواطن العراقي ، إلّا ويجد خبراً عاجلاً يؤكد أصحابه أنهم  منحوا سلطان أنقرة 24 ساعة لسحب قواته من العراق  ، وعشنا مع  تحذيرات الجعفري  تحوّلات  كبرى ابتدأت بالساعات ثم تحولت إلى أشهر ، وفوجئنا أخيراً أنّ  وزير خارجيّتنا يتمتّع بإجازته السنويّة في ربوع لندن ، ويعذرني الأُستاذ إبراهيم الأشيقر  ، إنني  مازلت أشعر  كعراقي بالاستغراب ، فلا يوجد بلد على وجه الكرة الاضية  يذبح  بالمفخخات مثل العراق ، فيما وزير خارجيته يغيب لأسباب " ترفيهيّة " .
 يا سادة مبارك ونتمنى أن " تُبرزوا " الصور التي التقطتموها مع السيد بن علي يلدرم  ، لكن ماذا عن  صور  المهجّرين والنازحين   ؟ وما مصير المخيّمات  التي تمتلئ بها بلاد الرافدين ؟  الجواب سنجده في تصريح النائب شوان الداودي،  ، الذي أخبرنا أنّ نواب المحافظات الساخنة لم تطأ أقدامهم  مخيّمات نازحيها ! .
يرفض ساستنا الكرام أن يراهم الناس في لحظة ضعف بشري.. فكيف يمكن لسياسي منتخب بأربع مئة صوت ، أن يجلس على الأرض يحيط به أطفال نازحون  ؟ وكيف يتسنى لصاحب المصفّحة أن يذهب إلى أهالي الموصل أو الأنبار  ، وهو الذي يملأ الفضائيات والصحف خطباً ومعارك ناريّة عن الاستحقاق الانتخابي وعن المظلوميّة.
منذ أيام وخبر ذبح النقيب السابق في الجيش عمر طارق محمود من قبل عصابات داعش  يحتلّ صفحات الفيسبوك وتويتر ، ولكنه يقابل بتجاهل وصمت من قبل مسؤولينا السياسيين والأمنيين، حتى ولا بيان صغير    يتعدّى سطراً أو سطرين يستنكر الجريمة ويترحّم على هذا المواطن الموصلي الشجاع الذي أذاق عصابات داعش ضربات موجعة ، عشنا قبل أسابيع  موجة برقيات التأييد لأنقرة ، لأنها تعرضت لعمل إرهابي ، مسؤول كبير يُصدر بياناً، وآخر يخرج على الفضائيات متأثراً جداً، ، ولكن ماذا عن المواطن العراقي  الذي قتل بوحشية؟ الأنباء خجولة ومترددة ، فنحن الشعب الوحيد الذي لم يعد أكثر من أرقام في سجلات الموتى والمشردين  !
لقد تعودنا، للأسف، أن مشهد ذبح مواطنينا وتعليقهم ليس مهماً جدا، فهذا أمر عادي يحصل كل يوم ولايستحق بياناً من أعلى السلطات، ولا مؤتمراً برلمانياً ولامجلس فاتحة يليق بحجم الضحية.
لا خبر في الصفحات الاولى، ولا برقية تعزية حتى من الصومال، ولن نجد كلمة مواساة من العم  ترامب أو استنكاراً من الصديق بوتين، نحن شعب لا يحب برقيات التعزية، لاحظوا أنّ الصحافة العالمية والعربية لم تعد معنيّة بأعداد القتلى في هذه البلاد، فهي مشغولة  بخبر ظهور الجعفري من جديد ، فقد نقلت إلينا الانباء ان وزير خارجيتنا  قطع إجازته وذهب مسرعاً إلى إيران لتقديم التعازي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. خليلو...

    ما زلت مستمرا على إغاضة العراقيين بعمودك الثامن يا عزيزي علي حسين ولن ينال احد ينال احدهم منه شيئ فهم موتى فى إحساسهم واولهم هذا القبيح الذي عرضته في السطور الأخيرة وأأنف من ذكر اسمه قبحه الله فوق قبحه ......عزيزي كان العراق - كما تعلم ويعلم الناس جميعا-

  2. علي عدنان

    اتدري صديقي العزيز ان التخلص من ((الزبالة)) هي بحرقها او طمرها او تحويلها الى مكونات اخرى!!!! المتاسلمين ومنهم الاشيقر والخزاعي وباقي الاوساخ لاعلاج لها لانها ((لزكة جونسن)) سوى الحلول التي ذكرتها !!!!مافيا لعينة ولكن باسم الاسلام وهو دين يجب ان لايسيؤا ا

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram