افتتح على قاعة بوشهري في الكويت مساء الاثنين الفائت المعرض الشخصي السادس للفنان العراقي المغترب أديب مكي تحت عنوان "جميلات أديب مكي".يضم المعرض 30 لوحة مختلفة المواد واﻷحجام هي عبارة عن صور لمجموعة من نساء عربيات، معالجة بتقنيات مختلفة تعكس تجا
افتتح على قاعة بوشهري في الكويت مساء الاثنين الفائت المعرض الشخصي السادس للفنان العراقي المغترب أديب مكي تحت عنوان "جميلات أديب مكي".
يضم المعرض 30 لوحة مختلفة المواد واﻷحجام هي عبارة عن صور لمجموعة من نساء عربيات، معالجة بتقنيات مختلفة تعكس تجارب الفنان وبحوثه في موضعه اﻷثير النساء .
يستمر المعرض لمدة 30 يوما. لا يشك أحد في المهارة التقنية العالية لأديب مكي، مع العلم بأن معظم لوحات معرضه رسمت بالألوان المائية، وما يلفت النظر هو الخلطة اللونية المبهرة والمتماسكة التي تمنح لوحات أديب مكي نوعا من إضاءة داخلية ساطعة لكن من دون إزعاج. ثمة ضوء ثابت لا تعرف مصدره كأنما يأتي من خارج اللوحة، شمس كأنها في مواجهة الشرفة التي تطل منها الجميلات، كشفت مرة واحدة عن جمال راسخ.
رغم أن مكي يضع للوحاته أسماء بعضها يدل على التاريخ أو الخبرة الشخصية مثل «تعّلق قلبي»، «امرأة من طفولتي»، «أنشودة المتنبي»، «أندلسية»، «بنت بدوية»، فانها تمثل المرأة نفسها تقريبا في كل مرة. فالتجربة تمثل بعدا واحدا، ولا تخرج إلا نادرا عن النسب بين اللوحة وأرضيتها، كما لا تخرج عن التوليفة بين المرأة والزي والحي والمجتزآت البسيطة من الإرث الزخرفي الإسلامي.
لكن هناك لوحات قليلة تند عن هذا الأسلوب، حاول فيها الفنان إضافة عناصر أخرى تضفي حيوية وحركة أكثر على المشهد.
والفنان أديب مكي من مواليد بغداد 1951. عمل في صحافة الاطفال في العراق منذ تأسيسها، وصدر له العديد من كتب الاطفال. أنتج مع زميلين آخرين عام 1972 أول فلم عراقي للرسوم المتحركة بطول 10 دقائق كما عمل مديرا لقاعة الرواق عام 1993 واقام معرضيه الشخصيين، الاول عام 1993 في بغداد والثاني عام 1999 في عمـّان، اسس عام 1994 قاعة الزاوية للاعمال المائية وساهم في العديد من المعارض المشتركة في العراق والاردن ولبنان والامارات والولايات المتحدة، يقيم ويعمل كفنان محترف في الولايات المتحدة، عضو جمعيات التشكيليين والصحفيين العراقيين والاردنيين.