ترجمة: عدويه الهلاليابعد عدد من افلام الكوارث والخيال العلمي مثل(امريكا المحترقة)و( نهاية عصر النهضة)و(الطريق)الذي يروي قصة نهاية العالم،يقدم الشقيقان هيوغ فيلمهما الجديد)كتاب ايلي)وينتجه جويل سلفر منتج ثلاثية افلام)ماتركس)...وينافس)كتاب ايلي)الان الفيلم الكبير)آفاتار)لجيمس كاميرون في الصالات السينمائية الامريكية محققا ارباحا تجاوزت حتى الآن الاربعين مليون دولار..
تبدأ قصة الفيلم بعد 30 عاما من آخر حرب كونية حيث العالم عبارة عن ارض مهجورة ومدن مدمرة والطرق لاتعدو كونها كمائن تستغلهاالجماعات الاجرامية وحيث الماء هو اغلى ثروة يحتاجها الانسان اكثر من حاجته للأديان والحضارة وكان العالم عاد الى عصر الكهوف ..في هذه الظروف، نرى رجلا يدور وحيدا وهو يتبع صوتا يسمعه منذ سنوات وينبع من اعماقه كما يقول مطالبا اياه بمصارعة الظروف والبقاء على قيد الحياة لأنقاذ الكتاب المقدس الذي يحمله معه في حقيبة ظهره ...يجسد الدور الرئيسي في الفيلم الممثل البارع)دينزل واشنطن)والذي استمتع بقراءة السيناريو كما يقول فوافق على ان يطوف الولايات المتحدة كلها مواجها جماعات آكلي لحوم البشرليحمي آخر نسخة من الكتاب المقدس بعد ان استهوته فكرة التصارع بين العديدين لأمتلاك الكتاب..ويقول واشنطن ان الرحلة ستكون روحانية بقدر ماهي مادية ذلك ان ايلي يتابع مهمته التي يشعر بانه مطالب بها منذ زمن طويل، فهي نوع من السفر الى المستقبل يحمل فيها واشنطن ملامح متسكع لكنه رجل محارب ايضا ويحمل ساطورا يشبه اسلحة رجال الساموراي ..ولكي ينجح واشنطن في تجسيد دوره، التحق باحد معاهد تدريس الفنون القتالية واشرف على تدريبه خبراء بينهم دان انوسانتو وهو احد تلامذة بروسلي وجيف امادا الذي دربه على فنون الكونفو اضافة الى تمارين الغطس الكلي ..ويقول واشنطن بأن الشقيقين هيوغ ارادا ان تكون لقطات المعارك ذات اسلوب متحضر الى حد ما لذا استعمل السكاكين والسيوف وكذلك عصي القتال ضمن اخراج متطور جدا ..ويحمل عدو ايلي الكبير في الفيلم اسم(كارنيجي – يجسد دوره غاري اولدمان بشكل رائع ..ويصف واشنطن عدوه كارنيجي بأنه مثل شخصية ايلي يشبه)رفات)من الزمن القديم فهو يعرف القراءة ويرتدي نظارات ويجتاز ماضيه للبحث عن الكتب، لكن الكتاب الذي يطمح الى اقتنائه اكثر من غيره هو الذي اختفى بالفعل من سطح الكرة الارضية قبل الحرب العالمية الاخيرة وكان ايلي يملكه آنذاك –ويقصد بذلك الكتاب المقدس -، وهنا تبدأ منافسة حقيقية بين الرجلين فيواجهان كل شيء للفوز بالكتاب.. جرى تصوير الفيلم في المكسيك حيث الأراضي الصحراوية التي تملأ الشاشة بفضاءات بيضاء تشبه الديكورات المرتبطة بالقمر والخيال العلمي وبمساعدة الكاميرات الرقمية واستخدام الحاسوب نجح المخرجان في الحصول على اجواء غسقية ومغرقة في الخيال المستقبلي ..وفي مايخص دينزل واشنطن فهو يعترف بفضل ابنه الاكبر لاعب كرة القدم الامريكي جون ديفيد واشنطن الذي تحول الى الانتاج السينمائي فهو الذي نصح والده بقبول فكرة الفيلم مؤكدا قدرته على التنبؤ بالمستقبل بالقياس الى الارباح التي حققها الفيلم حتى الآن في شباك التذاكر.
دينزل واشنطن يغامر لحماية آخر نسخة من الكتاب المقدس
نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:26 م