TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > موسكو تتجاوز أوباما وتدعو ترامب إلى آستانة

موسكو تتجاوز أوباما وتدعو ترامب إلى آستانة

نشر في: 15 يناير, 2017: 12:01 ص

منذ أعلنت موسكو نيتها عقد محادثات السلام السوريّة في أستانة وهي تحاول «تجاهل» دعوة واشنطن إلى المشاركة. وبعد غموض انتهى أمس (الجمعة) بتأكيد وزارة الخارجية الأميركية (الحالية) عدم تلقّيها دعوة رسمية من جهة، وحضّ أنقرة موسكو على ضرورة مشارك

منذ أعلنت موسكو نيتها عقد محادثات السلام السوريّة في أستانة وهي تحاول «تجاهل» دعوة واشنطن إلى المشاركة. وبعد غموض انتهى أمس (الجمعة) بتأكيد وزارة الخارجية الأميركية (الحالية) عدم تلقّيها دعوة رسمية من جهة، وحضّ أنقرة موسكو على ضرورة مشاركة واشنطن من جهة أخرى، حسمت موسكو أمرها متجاوزةً إدارة الرئيس باراك أوباما في أيامه الأخيرة، لتوجّه دعوة الحضور إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وعلى وفق صحيفة «ذي واشنطن بوست» الأميركية، يُعتبر الأمر «التفافاً على إدارة أوباما». وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أمس أن المحادثات ستعقد في 23 من كانون الثاني الجاري «بمشاركة أميركية» لم تُحدّد، وهو التاريخ نفسه الذي يشهد اليوم الرسمي الأول لترامب.
وبحسب الصحيفة، فإن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا واشنطن إلى آستانة، خلال محادثة هاتفية أجراها في 28 كانون الأول مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين، لكن مسؤولاً من الفريق الانتقالي التابع لترامب، أوضح للصحيفة انه «لم يتم اتخاذ أي قرار» خلال الاتصال.
وأكد الناطق المقبل باسم البيت الأبيض شون سبيسر هذه المحادثة، لكنه قال أنها «تطرقت الى (الأمور) اللوجستية للتحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) والرئيس المنتخب (دونالد ترامب) بعد تنصيبه».
وكان الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر ذكر أمس: «لا اعتراض للحكومة الحالية على المشاركة (...) لكنها لم تتلق دعوة رسمية»، مضيفاً ان «الموعد ليس مثالياً، لكننا في حال تلقينا دعوة سنوصي بالتأكيد» بتلبيتها.
وتابع «لسنا مشاركين مباشرة في هذه المبادرة، لكننا كنا على اتصال وثيق بالروس والأتراك ونشجع إدارة ترامب على مواصلة هذه الجهود (...) نوصي بدعم كل الجهود لضمان تحريك المفاوضات السياسية في جنيف بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا».
من جهتها، عبرت «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية أمس عن دعمها لمحادثات السلام حول سوريا المرتقبة في آستانة في الـ 23 من الشهر الجاري برعاية روسيا وتركيا.
وقال مصدر في المعارضة إن اجتماعات أنقرة التي عقدت بـ"إشراف تركي على مدار ثلاثة أيام وضمت شخصيات إعلامية وسياسية من الائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات وقادة فصائل عسكرية انتهت أمس بالموافقة على المشاركة في مباحثات آستانة".
وأضاف المصدر المعارض، ، أن "بعض فصائل المعارضة المسلحة كانت قد اشترطت تحقيق عدة مطالب قبل الذهاب إلى مفاوضات آستانة أبرزها شرط تثبيت وقف إطلاق نار شامل في سوريا..".
وأوضح أن الفصائل كانت تصر على وقف إطلاق النار في المناطق "التي تشهد عمليات عسكرية من قبل الجيش النظامي مثل وادي بردى والغوطة الشرقية والوعر والرستن وتلبيسة وبيت جن" قبل الذهاب إلى المفاوضات الرامية لحل النزاع السوري.
إلا أنّ هذه الفصائل "اضطرت للتخلي عن مطلبها بعد ضغط من رئيس المخابرات التركية، حقان فيدان، الذي حضر الاجتماع وألقى كلمة في الحاضرين طمأنهم بأن الذهاب للأستانة سيبحث أولا تثبيت وقف إطلاق النار والتأكيد عليه"،على  وفق المصدر.
وأردف المصدر أن فيدان قال إن "أية شروط توضع الآن قد لا تكون في صالح المعارضة السورية والشعب السوري"، مما دفع الفصائل إلى التخلي عن شرط تثبيت وقف إطلاق النار والموافقة على الانخراط في المباحثات المقرر عقدها في 23 كانون الثاني الجاري.
أما عن إصرار المعارضة على "إشراك شخصيات سياسية من الائتلاف والهيئة العليا من المفاوضات في فريق المفاوضات، فقد تم الالتفاف عليه من قبل الأتراك الذين ألمحوا للمجتمعين أن روسيا ترفض التعامل مع الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات"، طبقا للمصدر.
وأضاف المصدر أن تركيا أكدت للمجتمعين في أنقرة "أنه لابد أن يكون الوفد مكوناً من قيادات عسكرية ،لأن المباحثات في بدايتها ستتركز على وقف إطلاق النار ومن ثم الحديث عن إعادة هيكلة الجيش السوري وهذا يتطلب وجود قيادات الفصائل العسكرية بالدرجة الأولى"..
وكشفت مصادر أخرى أن "تركيا قبلت عدم مشاركة الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات مقابل أن لايشرك الروس الكرد في مباحثات أستانة"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرهما أنقرة جماعتين إرهابيتين.
وقال المصدر إن "رئيس المخابرات التركية اتصل هاتفيا مع مسؤول روسي مطالبا بضرورة الضغط على الجيش النظامي السوري لوقف عملياته في وادي بردى، ليتمكن قادة الفصائل من الاستمرار في اجتماعاتهم لإعداد قائمة بأسماء الوفد المفاوض" في أستانة.
ووفقا للمصدر، فإن ممثلي المعارضة لمسوا "سريعاً" استجابة الروس، فـ"الخروق قد أصبحت أقل، الأمر الذي شجعهم على الاستمرار في مشاوراتهم، حيث من المتوقع أن تنتهي الفصائل المسلحة من إعداد قائمة بأسماء فريق المفاوضين خلال يومين أو ثلاثة وتسلمها للجانب التركي" وتشرف روسيا وتركيا على هذه المحادثات الأولى من نوعها المتعلقة بالأزمة السورية التي تجري من دون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة، ومن المفترض أن تشكل هذه المحادثات تمهيداً لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، مقررة في الثامن من شباط المقبل.
في سياق منفصل، أعلنت السلطات الأميركية أن لا تهديد حتى الآن يستهدف حفل تنصيب ترامب بعد ستة أيام، لكن الأجهزة الأمنية أعدت نفسها لاحتمال حصول اعتداء بشاحنة، فبعد اعتداءات بشاحنات دهست حشوداً في كل من باريس وألمانيا العام الماضي، ستكون المنطقة التي يقام فيها الحفل مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات،  على وفق ما أوضح وزير الأمن القومي الأميركي جيه جونسون.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة

ترامب يخاطب السوداني: هل أنت قادر على تحرير المختطفة "الإسرائيلية" في العراق؟

متابعة/ المدى وجه مبعوث الرئيس الامريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، اليوم الأربعاء، رسالة من دونالد ترامب، إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حول إمكانية حكومته على تحرير المختطفة الإسرائيلية إيلزابيث تسوركوف، التي يعتقد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram