اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الطريق الأمريكي التركي إلى أفغانستان

الطريق الأمريكي التركي إلى أفغانستان

نشر في: 10 فبراير, 2010: 05:37 م

ترجمة: المدىفي الاجتماع الأخير الذي عقد في لندن بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في (الناتو) والدول المجاورة لافغانستان، تم الاتفاق على تقديم المزيد من الدعم المدني والعسكري، من أجل استقرار افغانستان وتستطيع القوات الأجنبية بعد ذلك الانسحاب من البلاد لتتولى حمايتها القوات الافغانية وحفظ الأمن فيها.
وقد أعطت الولايات المتحدة الأمريكية اهتماماً لدور تركيا في هذا المجال، كونها دولة مسلمة وهي الوحيدة التي تمتلك، قوة ناعمة للتسلل الى قلوب الافغان وهناك مقولة تتردد باستمرار،»لم يقتل حتى الآن افغاني بطلقة تركية، ولم يتدرب افغاني من قبل الأتراك ثم خان بلاده».وقد ساعدت تركيا افغانستان حكومة وشعباً منذ أيام أمير عبد الرحمن خان، الملقب بـ»أمير الحديدي» والذي وحدّ البلاد في خلال حكمه من 1880 وإلى 1901 وأتبع سياسة تحديث البلاد.كما أن أفغانستان كانت الدولة الثانية في الاعتراف بتركيا عام 1921، بعد الاتحاد السوفيتي، وكانت تركيا الحديثة المبادرة في كابول لتأسيس الاكاديمية العسكرية والمدرسة الطبية وجامعة كابول وكلية العلوم السياسية والكونسرفتوار للموسيقى والخدمات الطبية العامة في أفغانستان.وتعتمد العلاقات الجيدة بين البلدين على ثلاثة عوامل. الأول، لا حدود مشتركة بين البلدين ولذلك لا تنشأ خلافات عليها. العامل الثاني، أن تركيا الجمهورية الفتية التي جاءت بعد امبراطورية واسعة، لم تقم بأي مبادرة لاحتواء الدولة الافغانية، والتي كانت عانت الكثير على أيدي الامبراطورتين البريطانية والروسية وذلك بعد استقلالها، محاولة بدورها تبني سياسة التحديث وقد عاملت تركيا أفغانستان كدولة على قدم المساواة معها، وأنشأت علاقات جيدة مع كافة الفصائل هناك. أما العامل الثالث فهو الدين الأسلامي وتركيا على عكس اعضاء آخرين في المجتمع الدولي لم تتجاهل أفغانستان خلال الأعوام التي أعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول، بل عملت هناك بهدوء وصمت. وهي لم تعترف بحركة طالبان، بل بحكومة برهان الدين رحباني الهزيلة، التي كانت تسيطر على جزء صغير من البلاد، حتى تم استبداله بحامد كرزاي، بعد تقلص قوة ونفوذ طالبان. وتمكنت تركيا خلال تلك الأعوام من تقديم المساعدات الانسانية، حتى في الأماكن التي كانت تحت سيطرة طالبان، دون أن يتعرض أحد ما لها.وتركيا العضو في حلف الناتو عليها التزامات محددة فقد أرسلت قواتها الى أفغانستان، بشرط عدم اشتراكها في العمليات القتالية، على الرغم من ضغط الحلفاء.ومن أجل تلك المواقف، ركز الاجتماع الأخير للناتو، والولايات المتحدة الأمريكية بالذات، على أهمية الدور الذي ستقوم به تركيا في أفغانستان، وتهيئة الأجواء للانسحاب الأمريكي والقوات الحليفة لها أيضاً.عن الكريستيان ساينس مونيتر         

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram