ترجمة: المدىان مواجهة الولايات المتحدة الامريكية لخطوات ايران في المجال الذري لم تكن فعالة حتى الان . والمطلوب اليوم تغيير في تلك السياسة والخطط ازاء تلك الخطوات .وفي الخطوة الجديدة التي اتخذتها ايرن بعض الفوائد للولايات المتحدة الامريكية وهناك احتمالات عديدة واردة تجاهها .
ان خطوة ايران الجديدة ستؤدي الى نتائج عديدة لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية .فدول الشرق الاوسط ،ستكون في حاجة إلى مساعدة امريكا، التي ستقدم على نشر مظلة ضد القوة النووية في المنطقة ،التي ستمثل ايران تهديداً لها. كما ان الحكام المستبدين في الشرق الاوسط الذين يرفضون تغييير اساليبهم في الحكم، لانهم يمتلكون عائدات الثروة الوطنية ، سيواجهون التغيير حتماً.كما ان امتلاك ايران للاسلحة النووية سيكون دافعاً قوياً لامريكا لقيامها بخرق اتحاد الاوبك، وهبوط اسعار النفط بشكل كبير وانهاء عهد العمليات الاحتكارية غير الشرعية في الولايات المتحدة الامريكية. كماان الرئيس اوباما سيعمد الى مقايضة الامن في الشرق الاوسط بزيادة انتاج النفط وتخفيض السعر العالمي له. ومن المخاطر التي تجابهها المنطقة ، اعلان اسرائيل بوضوح ان ايران تمثل تهديداً لها. وعلى الفلسطنيين الادراك ان ضربة نوويةلإسرائيل تعني ايضاً تدميرهم ولها نتائج وخيمة على مفاوضات اتفاقية السلام. ليس هذا فحسب ، بل ان نموا صادرات انظمة التسلح والتدريب وتقديم المشورة لحلفاء الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط لن يعني تقوية حلفائها الحاليين فقط بل سيمنح صناعة الدفاع الاميركية الجرعة القوية المطلوبة . واخيراً، سيكون بمقدور الولايات المتحدة الاميركية ليس كبح تدفق الدولارات الى الحكام المطلقين في الشرق الاوسط، وزيادة تصدير الاسلحة والخبراء فقط، بل انها ستطالب بحصتها من الاموال، جراء تحملها تلك المهام. ولكن بعد ذكر الفوائد ، ماهي المساوئ؟ ان وجود حكومة مناوئة للولايات المتحدة الاميركية قد يؤدي الى اعلان حرب ذرية. ان ذلك الامر يتضمن مخاطر اقل مما يتوقعه الناس، ولن يحدث ذلك الاّ بعد توصل ايران فعلاً الى مرحلة صناعة الاسلحة النووية .ويوجد هناك سبب للاعتقاد ان الصدمة الاولى تجاه ايران النووية ستؤدي بالتأكيد الى تجمع القوى ضدها كما حدث في خلال الحرب الباردة واتحاد الدول الاوربية اثرها. كما ان الامر قد يدفع كلاً من الصين وروسيا الى التفكير مجدداً في بيعها للتكنلوجيا والمواد الاخرى لطهران . ان ايران تعتقد انها باعلانها الاخير عن تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% ،ستخيف الولايات المتحدة الامريكية ،ولكن الامر على العكس، فذلك الاعلان يمنحها الامل بزيادة تأثيرها في الشرق الاوسط.قلم: آدم ب.لوثر/ محلل عسكري في مؤسسة أبحاث القوة الجوية الأمريكيةعن/النيويورك تايمز