أمرت المحكمة العليا في باكستان في الاسبوع الماضي الشرطةبالبحث عن فتاة في الـ 10 من عمرها تعرضت لسوء المعاملة والتعذيب في بيت قاض وزوجته، في قضية أشعلت النقاش حول عمالة الاطفال المنتشرة كثيرا في هذا البلد.وتولت المحكمة العليا هذه القضية بعد الاس
أمرت المحكمة العليا في باكستان في الاسبوع الماضي الشرطةبالبحث عن فتاة في الـ 10 من عمرها تعرضت لسوء المعاملة والتعذيب في بيت قاض وزوجته، في قضية أشعلت النقاش حول عمالة الاطفال المنتشرة كثيرا في هذا البلد.
وتولت المحكمة العليا هذه القضية بعد الاستياء الكبير الذي سببه نشر صور للفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها والجروح والحروق تغطي وجهها ويديها.
وكانت الفتاة أكدت للشرطة أول الأمر انها سقطت على الدرج وانها احرقت يديها بشكل عارض، إلا أنها عادت بعد ذلك وصرحت بأنها تعرضت للضرب وأن زوجة القاضي هي مَن أحرق يديها. وقامت السلطات بوضع الفتاة في مأوى للنساء.
وأكد والد الفتاة انه سامح القاضي وزوجته، وقال أن ما روته الفتاة لم يكن صحيحاً، لينهي بذلك الملاحقات في حق الزوجين، وأخذ ابنته وانطلق بها إلى وجهة مجهولة.
إلا أن المحكمة العليا قضت بأن تبحث عن الطفلة وأن تجري تحقيقاً كاملاً .
وطالبت حركة حقوق الاطفال، وهي اتحاد من المنظمات غير الحكومية في باكستان "التوصل إلى حلول على المدى الطويل لتجنب وقوع احداث همجية مثل هذه في حق الاطفال في المستقبل". ونددت الحركة بتعذيب "فتاة قاصر استخدمها قاض ما زال يمارس عمله".
ولا توجد أرقام رسمية حديثة عن عدد الأطفال الذين يعملون في باكستان، إلا أن إحصاء أجري في العام 1996 أظهر أن عددهم ثلاثة ملايين و300 الف نسمة. وتقول منظمة "هيومان رايتس ووتش" ان 13 في المئة من الأطفال الباكستانيين بين سن الـ 10 والـ 14 يعملون .
ولا توجد دراسات خاصة بالأطفال الذين يعملون في المنازل، إلا أن منظمات حقوقية تقدر اعدادهم باكثر من 15 مليوناً في بلد يزيد عدد سكانه عن 180 مليونا.