بعد حذفي أخْضرُّأرتشف ُ أعين َ الرصيف ِ أحمل ُ سجادة َ السماء ِ وسادة ً للطريق ِ الملثم ِ بنظرة ِ اخرَ قطرة ِ غيم مزقتها جثةُ الشمس وامتدُ الى عمر زحل ..بعد حذفي يقصر ُ طولي تارة ً وتارة ً أكون شبه َاخطبوط ألتقط ُ شماعة الخوف وأكون قديما ً &nbs
بعد حذفي
أخْضرُّ
أرتشف ُ أعين َ الرصيف ِ
أحمل ُ سجادة َ السماء ِ وسادة ً
للطريق ِ الملثم ِ بنظرة ِ اخرَ قطرة ِ غيم
مزقتها جثةُ الشمس
وامتدُ الى عمر زحل ..
بعد حذفي
يقصر ُ طولي تارة ً
وتارة ً أكون شبه َاخطبوط
ألتقط ُ شماعة الخوف
وأكون قديما ً
قديما ًجدا ً
أكثر من أي حفاوة ٍ
لم تمر على مشيئتها حرارة ُ عاشقيّن ...
ايتها النفس الرافضة
ارجعي ارجعي
نصفَ ذاكرة الى الوراء
ولا تنتهكي أيّة َ ذريعة ٍ عذراء
فما عاد شيء يُلهمني
لا البكارة ُالتي دقت ناقوسا قَلَّمَه ُالوقت
لا بناتُ الليل ِالحالماتُ بأنماط كسرت بوح الكون
لا الأنهرُ التي تغسل ُ دمعتي بفرحتها
لا ثمارُ الجنة ِ وان كان عطرُها ناضجا ً
ولا أحذيةُ الجنودِ التي زرعت في مؤخراتِها
أكون هنا او اكون هنا
ولليوم تموتُ هناك ...
بعد حذفي
أصبِح ُ اكثر ابتسامةً من الريح
واكثر شراهة ًمن الغيم
واكثر فراسة ً
وسفيرا ً مُقنعا ً للنوم
وأكون مقدسا ً
وزميلا ً حميما ً لفتونة ِ منكر ونكير
وهما يزرعان ثأرَ السجائر
التي تراقصتُ بدخانها حتى الصياح ...
بعد حذفي
لا تكتبوا شيئاً على قبري
أخاف ُ الوحشة َعلى اسمي
ولا تقرأوا إلا اخرَ قصيدة ٍ
كتبتٌها وتركتُها عاريةً ولم تنشر...
بعد حذفي
ثمة امرأة ٌ
تتساقطُ كشبح ٍ
تلثم ُ برغبات لحدي
وأكون مهددا ً بالافراط ِ
وبداية ً لنهاية ٍ أكل الدهرُ ثلثَ جوعِها وقفز ...
بعد حذفي
أكون متخماً بالصحفِ
ومحوراً شهيا ً لعناوينكم التالفة
وأعودُ لألفظكم شبرا ً شبرا ً
فلن أجدَ سوى صوت بخوركم
وهو يتناولني بالشبهات ...
بعد حذفي
عليكم بالصمت ِ
فالطريق هناك
طويل ٌ جدا
ساخرٌ جدا
رثاء ٌ جدا
ضريرٌ جدا
ويتعبني ظلُّ عويلكم ...
بعد حذفي
أكون ذريعةً ناضجة َالكمال
ومحط َّ أنظار كل الواهمين
القائلين
إن الموت ليس حيا ...