ali.H@almadapaper.net
نقل التلفزيون الإيراني عن وزير خارجيّتنا إبراهيم الجعفري قوله ، إنه نقل رسائل بين طهران والرياض ، في مسعى لاحتواء العداء بين البلدين الجارين. واخبرنا التلفزيون الإيراني أيضا ، أنّ وساطة الجعفري هذه مستمرة منذ العام الماضي بنجاح ،وأنّ الجعفري مارس دور " البوسطجي " بكل أمانة وأريحيّة ، ولم يغنّ مع الراحلة رجاء عبدة " البوسطجية اشتكو من كثر مراسيلي" .
وبحسب التصريحات المنشورة في الصحف الإيرانية حصراً ، فإن وزير خارجيّتنا الحاج الجعفري ، قد سعى حثيثاً واجتهد كثيراً، كي يفوز بمصالحة تاريخية بين إيران والسعودية ، الأمر الذي جعل الدبلوماسية العراقية تتيه فخراً بإنجاز عميدها الهمام ، فخر التكنوقراط العراقي ، وتعتبره نموذجاً مشرّفاً للدبلوماسي المحترف .
دعك من أنّ السعوديية أقامت أمس مؤتمراً للدول التي تحارب داعش استكثرت على السيد الجعفري مجرد الحضور فيه ولو بصفة مراقب ، ودعك من أننا لانزال نتوسّل بتركيا كي تقول من باب " المجاملة " إنها ستسحب قواتها من بعشيقة . وبما أنّ السيد الجعفري يفتخر بوظيفة " ساعي البريد "، كونها اقتحاماً جريئاً لمشاكل المنطقة ، التي باتت مشاكلها في المنامة والرياض ودمشق وصنعاء ، أقرب وأعزّ من خمسة ملايين عراقي يعيشون في الخيام ، ولهذا كنتُ أتمنى أن يعامل السيد الجعفري مهجّري الموصل ، معاملة أزمة الرياض وطهران ، ويمنحهم بعض فتات وقته الثمين .
هل هناك أكثر سخريةً من هذا الخبر ؟ قد تقول: نعم. إنه مؤتمر بغداد الذي عقد خلال اليومين الماضيين ، حيث أخبرنا أصحابه وهم فرحون حضور الدول الستة الكبار " تركيا وإيران والكويت والأردن والسعودية، وسوريا " لمناقشة ماذا حلّ بهذه الدولة الصغيرة العراق ؟
مَن كان يتخيّل هذه الصورة ، العراق يستجدي رضا دمشق والرياض وسلطان أنقرة ، ويتوسّل الأُردن والكويت ؟ ومن كان يتخيل أن يظهر فجاة رئيسنا الغالي غازي الياور في القصر الأميري الكويتي ليطمئن الأشقاء بأنّ صحته جيدة ولا يعاني من الامراض المزمنة ، أما أهالي الموصل الذين حصل من خلالهم على المنصب والتقاعد االمليوني والعروس ، فلهم خيام تحميهم ، ورجال شجعان من ابناء الجيش سيُعيدون لهم كرامتهم التي أهدرها سياسيّو الصدفة .
كان السيد الياور قد اختفى ، ولا نعرف كيف يأتيه النوم أو كيف التقط، صوراً مع أمراء الكويت ، فيما مدينته نهبتها عصابات داعش ، الذين يغيب عنهم الضمير ، لا شك أنهم ينامون بلا أرق ، سياسيّونا ينامون .. مجلس النواب ينام ، لكنه استيقظ متأخراً فوافق على اتفاقيّة التصادم البحري ، التحالف الوطني ذاهب يذرف الدموع في طهران .
من أجل حضور بضع فضائيات الى مجلس النواب ، استمرّ مؤتمر بغداد يومين ، فعلى ماذا تفاوضَ الحضور ؟ على المأساة الإنسانية التي لم يعرف لها العالم مثيلا ؟ من مثِّل في المؤتمر خمسة ملايين نازح ، وعشرات آلاف الضحايا واليتامى والآرامل ؟
جميع التعليقات 2
د عادل على
العراق عراق-----لشعبه محراق-- وللبعث سباق ---------للحروب انفاق ------ ياتى منها اختراق----------- للاسلحة اسواق-----يباع فيها نفاق------ والسعودى براق----قطرى وخناق----درة وانفلاق-----ان البعث مشتاق------ وصدام لتواق ------للقصور استبراق---
د عادل على
ان البعث استحمار -------وابوه استعمار------وله جيش جرار----يقتل به ابرار ----انه عار فعار--ان يعود استعمار---بفعل البعث جزار---- شباط اسود نار -احترق فيه اخيار -- لتدخل امريكا الى الخليج ----ليقطع نسيجى --------هل اتى يوم العروج-وكريم فى المعراج --في ن