اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > التنافسية بين اقتصادنا واقتصاديات العالم

التنافسية بين اقتصادنا واقتصاديات العالم

نشر في: 10 فبراير, 2010: 06:32 م

د.عامرة البلداويعضو مجلس النوابانتهى قبل ايام منتدى التنافسية الدولي الرابع ( www.gcf.org.sa  ) الذي اقيم في الرياض وقد دأبت الهيئة العامة للاستثمار في العربية السعودية على اقامة هذا المنتدى سنويا منذ عام 2006 وهو تجمع اقتصادي عالمي كبير لتشجيع التنافسية المسؤولة ولاطلاق المبادرات والبرامج حسب القطاعات المختلفة التي تعتمد على مساهمة القطاع الخاص .
 وضعت هذه المنتديات اهدافا سنوية تسعى لتحقيقها من خلال مشاركة دولية.منتديات التنافسية اقيم المنتدى الاول عام 2006 تحت عنوان (( تقنية المعلومات كمحفز للتنافسية )) وقد كان ذلك محورا مهما استدعى ان يكون رئيس مجلس ادارة شركة مايكروسوفت متحدثا رئيسيا فيه موضحا الدور  الاستراتيجي الذي تلعبه الاتصالات وتقنية المعلومات في تفعيل التنافسية وانعكاس ذلك على التنمية الاقتصادية،على الرغم من ان المملكة تعد من ضمن اكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في المنطقة الا انها اعتبرت ان الاتصالات وتطور تقنية المعلومات نفطها الثاني واعدت له كل مقومات التشجيع والتطوير ورشحته ليكون المحرك الاساسي للتنافسية في اقتصادها ضمن اطار المنتدى الاول . اما المنتدى الثاني للتنافسية الذي اقيم عام 2008 فقد كان تحت عنوان (( التنافسية محرك للنمو الاقتصادي ))ولذا فقد ركزت اوراقه وجلساته على النمو الحاصل في بعض القطاعات الحيوية والذي قد تلعب التنافسية دوراً مهماً في تحريكه وجني ثمار اكبر من خلاله مثل الاستثمار في قطاعات الصحة والتعليم والتدريب ولذا فقد كانت الشخصية العالمية المهمة في ذلك المنتدى هو (لي كوان يو) من جمهورية سنغافورة وهو من ابرز زعماء العالم الذي تمكن من تحويل سنغافورة الى واحدة من اكثر دول العالم تنافسية وأفضلهم تطورا في مجال الخدمات الصحية والتعليمية .وقد اقيم المنتدى الثالث عام 2009 تحت عنوان (( التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الاحداث)) في ظل ازمة اقتصادية عالمية كبيرة لمناقشة المحددات التي تعيق التنافسية والمسؤولية الاجتماعية للشركات وتنمية رأس المال البشري وقد يكون ضعف التنافسية المسؤولة سببا من اسباب الازمة المالية العالمية .اما المنتدى الرابع الذي اقيم كأكبر حدث اقتصادي مابين 23-26 كانون الثاني  تحت عنوان (( التنافسية المستدامة)) فقد تضمن 15 حلقة نقاشية تركزت حول التنافسية المستدامة من حيث المفهوم والحوافز والمتطلبات والتحديات الى جانب القدرة التنافسية من منظور اجتماعي وسياسي وديني .يتضمن منتدى التنافسية لهذا العام اوراقا لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة والتوجه نحو الاستغناء عن الوقود النفطي بأتجاه بدائل اخرى تسمى الطاقة المتجددة ومدى تنافسية هذه البدائل كونها لاتفي بالاحتياجات ومازال الوقود النفطي يستحوذ على اكثر من 80% من الحاجة العالمية للطاقة . ومن المواضيع الاخرى لمنتدى هذا العام كيفية بناء كفاءات وقدرات بشرية منافسة وفي هذا الجانب فقد نظمت الهيئة العامة للاستثمار ضمن مبادرات المنتدى فعالية منتدى السعودية – اكسفورد للقيادات والتي تجمع بين خريجي برنامج السعودية – اكسفورد للقيادة والادارة المتقدمة ان هذه الفعالية فرصة جديدة لاكتشاف الممارسات القيادية مع نخبة من الاكاديميين وقادة الاعمال من البلدين . ومن اهم ماطرح في المنتدى الرابع هو المؤشرات الجديدة للتنافسية والحديث عن مؤشر التنافسية المسؤولة RCI   الذي يضع المعايير والاسس التي يتم بها تحليل كيفية بناء الشركات للميزات التنافسية من خلال ادارة التأثيرات الاجتماعية والبيئية اذ يراقب المؤشر ماهو ابعد من برامج المشاريع المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية للشركات لمعرفة اسلوبها في جذب المستخدمين والابقاء عليهم وتنفيذ سياسات بيئية فورية فمن خلال بناء استراتيجية للتنافسية المسؤولة يمكن للشركات ادارة المخاطر وتحسين الانتاج وبناء قيمة تجارية واكتشاف مصادر جديدة للابداع.مبادرات منتدى التنافسيةلقد دأبت منتديات التنافسية ونتيجة المشاركة الدولية الواسعة على اطلاق المبادرات فقد اعلنت جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة  في المنتدى الثالث ومبادرة برنامج السعودية – اكسفورد للقيادة والادارة المتقدمة عام 2010 الذي اشرنا له سابقا . ومبادرة الشركات  المائة الاسرع نموا التي تتبع قياس معدل النمو للشركات الصغيرة والمتوسطة وتجمع معلومات عن التنويع الاقتصادي وإتاحة فرص العمل وتسلط الضوء على هذه الشركات وتعلن أسماءها.ان هذا المنتدى مظهر من مظاهر التقدم الاقتصادي وهو فرصة كبيرة لأي بلد من خلال ما يوفره من فرص اللقاء والتعامل المشترك مع الشركات ورجال الاعمال والاقتصاديين والدول والخبرات والمنظمات الدولية الاقتصادية لاثبات زيادة معدلات القدرة التنافسية لها بما توفره هذه المنتديات من جذب للاستثمارات الأجنبية.العراق والتنافسية  من المؤسف ان نشهد هذا البون الشاسع بين خطوات العراق نحو التنافسية وموقع الاخرين منها. فقبل ايام فقط تم التصويت على قانون المنافسة ومنع الاحتكار والذي يؤسس لتنظيم التنافسية عن طريق انشاء مجلس شؤون المنافسة ومنع الاحتكار الذي يعمل على اعداد خطة للمنافسة ومشروعات القوانين المساعدة على تشجيع المنافسة كما انه يتقصى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram