أعلنت المديرية العامة لمؤسسة الجمارك الإيرانية أن العراق تصدر الدول المستوردة من إيران، مؤكدة أنه استورد خلال الأشهر السبعة الماضية بضاعة بقيمة 3.56 مليار دولار. وقال المدير العام للمؤسسة عباس معمار نجاد في حديث لوسائل إعلام، إن "العراق تصدر الدول المستوردة للبضائع الإيرانية منذ بداية العام الفارسي الحالي، الذي بدأ يوم 20 من آذار الماضي"، مبينا أنه "استورد خلال هذه الفترة بضاعة بقيمة بلغت 3.56 مليار دولار".
وأضاف نجاد، أن "دولة الإمارات تلت العراق باستيراد البضاعة الإيرانية، إذ أنها استوردت خلال الفترة المذكورة بقيمة 2.98 مليار دولار، فيما تلتها بقيمة 2.96 مليار دولار، ثم أفغانستان بقيمة 1.62 مليار دولار، والهند بقيمة 1.52 مليار دولار".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخرا عقوبات جديدة ضد إيران مستهدفة قطاعيها المالي والنفطي لإجبارها على وقف تطوير برنامجها النووي فيما أعلنت الصين معارضتها للعقوبات الأحادية التي تبنتها الدول الغربية. ويعتمد العراق في أغلب عمليات الاستيراد على دولتي إيران وسوريا عبر المنافذ الحدودية المرتبطة معه، حيث احتلت بضائع هذه الدولتين الأسواق العراقية. ويذكر أن المجتمع الدولي يتهم طهران باستخدام برنامجها النووي المدني المعلن لإخفاء خطة لتطوير أسلحة ذرية تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، وما زالت الأمم المتحدة تفرض عقوبات متدرجة على طهران بسبب هذا الملف ولعدم سماحها للمفتشين الدوليين بزيارة مراكز المفاعلات لمعرفة طبيعتها، وفيما نفت إيران مراراً سعيها إلى حيازة السلاح النووي، مؤكدة أن هدف برنامجها النووي مدني صرف أقرت بإنتاج ما يزيد عن 4500 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب منذ عام 2007، وهي كمية كافية لإنتاج أربعة أسلحة نووية، وفق تقديرات خبراء.